جزائريون يستنجدون بفيديوهات قديمة لـ ”أعصاب وأوتار”  و ”بلا حدود”
يستنجد العديد من الجزائريين خلال الأيام الأولى من رمضان، بفيديوهات تحفظ حلقات من السلسلات الفكاهية المختلفة التي كانت تبث على القناة التلفزيونية الوطنية خلال نهاية الثمانينات والتسعينات والتي كانت تجسد الفكاهة الهادفة و الجميلة التي أدخلت الفرحة على نفوس الصائمين آنذاك، لتؤدي هذا الدور مجددا في رمضان 2018.
خلف مستوى البرامج المقدمة للمشاهد الجزائري عبر القنوات التلفزيونية الجزائرية و أساسا الخاصة، استياء كبيرا وسط الصائمين الذين لم يجدوا ما ينفس عنهم تعب الصيام وقت الإفطار، حين تلتف العائلة حول المائدة، ما دفع بالكثيرين للاستنجاد بفيديوهات سلسلة «بلاحدود» الفكاهية التي أنست في سنوات التسعينات الصائم الجزائري هول الإرهاب والخوف، إلى جانب فيديوهات سلسلة «أعصاب وأوتار»، رغم قلة هذه الفيديوهات عبر شبكة التواصل «اليوتيوب»، لكن بمجرد شروع الصفحات الفايسبوكية في نشر البعض منها تعميما للإستفادة، تهاطلت الفيديوهات التي جاءت من المخزون الخاص لبعض المواطنين والمتضمن حصصا فكاهية لفنانين جزائريين صنعوا البسمة في وقت مضى ، بينما عجز الجيل الجديد عن هذه الخاصية خدمة للمشاهد خاصة في رمضان المعروف بإرتفاع نسبة مشاهدة القنوات التلفزيونية.
وبالمقابل، لم يفوت البعض الآخر من الجزائريين إعادة نشر فيديوهات لسلسلات فكاهية حديثة، بعضها من بطولة المرحوم «هواري ثلاثي الأمجاد» مثل سلسلة «بوضو» و «فاميليا هبال» وغيرها ، إلى جانب عرض مختلف أجزاء مسلسل «عاشور العاشر».
ولم يتوقف الجمهور الجزائري منذ اليوم الأول من رمضان عن إنتقاد البرامج المقدمة له للسهرات، حيث أغرق الفايسبوكيون الفضاء الأزرق بالتعليقات والمنشورات ، منها التي تحمل رسومات كاريكاتورية تعبر من مدى خيبة الأمل التي اصطدم بها المشاهد.
و الملاحظ أن الانتقادات لم تقتصر على تعليقات المواطن البسيط بل حتى المختصين والعارفين بأمور السمعي البصري والسينما، الذين لم يدخروا جهدا لنشر آرائهم حول مضمون القنوات التلفزيونية، بل وراح البعض منهم يوجه أصابع الإتهام للمسؤولين المباشرين عن هذا المستوى من منتجين ومخرجين وحتى ممثلين، يحدث هذا في إنتظار الأيام الباقية من شهر الصيام وما سيعرض خلالها من برامج.
بن ودان خيرة
 

الرجوع إلى الأعلى