قورصو.. الشاطئ والغابة ومدينة التسلية
على بعد نحو 2  كلم، عن وسط مدينة بومرداس، تعانق زرقة مياه شاطئ قورصو، مئات الأشجار بغابة فريدة من نوعها، جعلتها الأبرز بالمدينة، و ساهمت في جلب آلاف المصطافين إليها، في واحد من الشواطئ الأكثـر جمالا على الإطلاق ببومرداس و منطقة الوسط الجزائري.
بلدية قورصو، إسم معروف لدى عشاق السباحة و الإستجمام بمختلف أنواعه، مكان لا يهجره الزوار طوال شهور السنة، و إن كانت أعدادهم تصبح خيالية صيفا، فجمال الطبيعة الساحرة بقورصو، يرتبط في أذهان الكثيرين بمياه البحر و كثافة أشجار الغابة، حيث يجمع الزوار على تناغم خلاب للطبيعة مضاد للرتابة و الممل، خاصة و أنه مكان يفتح خيارات كثيرة للاستجمام و الترفيه و السباحة حتى أوقات متأخرة من الليل.
و يعد شاطئ قورصو، من أهم شواطئ بومرداس و أكثرها استقطابا للمصطافين، الذين يقصدونه من مختلف أرجاء الوطن، مثلما تقول عائلة من سطيف اعتادت على زيارة قورصو، و تحول إلى مكان قار لقضاء عطلتها الصيفية كل سنة، فيما تفضل عائلات كثيرة من الجزائر العاصمة و رغم طول شريط مدينتها الساحلي و كثرة و تنوع شواطئها، التنقل إلى قورصو بفضل المزايا الخاصة للشاطئ خاصة الأمن و كونه عائلي بامتياز، مثلما يقول أحمد رب عائلة التقيناه بالمكان.
قورصو المدينة الساحلية، زادت تميزا بفضل غابتها الكثيفة المجاورة للشاطئ، و التي كثيرا ما تغري الزوار ، حتى قبل وضع أقدامهم في مياه البحر، و إن كان الجو حارا، إذ يفضل الكثيرون زيارتها و الجلوس فيها لساعات، تنسيهم تعب السنة بأكملها، و قد تجدهم يتجولون فيها بثياب السباحة، في محاولة لتنويع طريقة الاستجمام، و محاولة استثمار كل تفاصيل المنطقة للترفيه عن النفس.
و قد شهدت غابة قورصو بعد أن ظلت مهملة لسنوات، تهيئة شاملة، حولتها إلى قبلة للزوار طوال أيام السنة، خاصة في فصلي الربيع و الصيف، أين تحقق زيارات قياسية، ينبهر فيها كل من يدخلها بسحر المكان.
كما يجمع شاطئ قورصو من جانب آخر، التسلية و الترفيه من خلال مدينة الألعاب الواقعة بمحاذاة الغابة، و التي تتوافد عليها أعداد كبيرة من العائلات، تصنع أحيانا حالة طوارئ، عندما يمتلئ الموقف عن آخره بالمركبات و يضطر البعض للوقوف من أجل انتظار فراغ مكان لسياراتهم، دون التفكير في المغادرة قبل الاستمتاع بالمكان.
قورصو، الشاطئ و الغابة، و مدينة التسلية، خضعت منذ أيام لتهيئة شاملة سبقت موعد افتتاح موسم الإصطياف الذي أعطيت إشارة إنطلاقه من هذا المكان تحديدا، حيث خص بعناية كبيرة من قبل القائمين على الولاية، في محاولة لتحقيق تحدي  استقطاب أعداد أكبر من المصطافين و الزوار، خاصة و أنه قد شرع في التخلص من مشكل النفايات بالمنطقة، عبر التعاقد مع شركة “مادي بلاج” للتنظيف، التي تتولى مهمة تنظيف الشاطئ طوال موسم الإصطياف.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى