إن كان غرض المرء من أي نقاش أو تعقيب أو كتابة البحث عن الحقيقة وتقبلها، ومارس نقاشه عن علم بقواعد موضوعه ومقولاته ومستنداته المعرفية، وأدوات ومناهج مقاربته، والتزم أخلاقيات النقاش وآداب الحوار والجدل والمناظرة، فتحاشى بتلك القيود السب والطعن والكذب والتدليس، فهو ناقد يمارس حقه الشرعي والطبيعي والقانوني، ينبغي أن توفر له مكنة من الحرية للتعبير عن رأيه واللإفصاح عن فكره؛ لكن إن لم يكن غرضه البحث عن الحقيقة ولم يكن مقيدا بهذه الضوابط وجنح للعنف اللفظي فليعلم أنه مسييء يقع تحت طائلة القانون.

الرجوع إلى الأعلى