في مثل هذا اليوم من الثامن والعشرين من رمضان السنة الثانية للهجرة، شرعت زكاة الفطر؛ بما جاء في السنة والسيرة النبوية (فرضت زكاة الفطر قبل العيد بيومين، وكان صلى الله عليه وسلم يخطب قبل العيد بيومين يعلم الناس زكاة الفطر، في أمر بإخراج تلك الزكاة قبل الخروج إلى صلاة العيد، أي بعد أن شُرعت ؛ لأن مشروعيتها تأخرت عن مشروعية صلاة العيد ، وكان فرض زكاة الفطر قبل فرض زكاة الأموال ، وكان فرض زكاة الأموال في تلك السنة التي هي الثانية).
ودليل مشروعيتها ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين” (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين. وأمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة)).
وقد استخلص الفقهاء المسلمون من النصوص المشرعة لها حكما ومقاصد لتشريعها؛ من أهمها:
(1) أنها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «طـُهرة للصائم من اللغو والرفث»، أي أنها تمحو ما قد يرتكبه المسلم في رمضان من منهيات شرعية في صيامه.
(2) أنها «طـُعمة للمساكين» كما قال صلى الله عليه وسلم أيضا، فهي تغني الفقراء يوم العيد عن السؤال وتوسع عليهم في الرزق، ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع فئات المجتمع.
(3) شكر المسلم لنعم الله تعالى الكثيرة عليه وعلى الصائمين، والتي منها نعمة بلوغ رمضان وإكمال صيامه.
(4) تطهير النفس : لقد شرعت زكاة الفطر تطهيراً للنفس مما تعلَّق بها من قبيح الصفات، فالشح كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أهلك من كان قبلنا من الأمم، حملهم على سفك دماء بعضهم؛ لأنهم لم ينظروا إلا إلى مصالحهم وذواتهم، التي أفنوا بعضهم في سبيلها.
(5) تطهير الصيام: من فضل الله على عباده أنه يراعي بشريتهم وتقصيرهم؛ فليست العبادات والأوامر سوطاً سلَّطه الله سبحانه وتعالى على رقاب العباد، بل هي مرقاة لهم للوصول إلى رضاه وجناته، من هنا فإن الصائم قد يشوب صومَه بعضُ اللغو والرفث، اللذين نهي عنهما أثناء صومه، فتأتي صدقة الفطر أيضاً تطهيراً للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه، وتكميلاً للأجر وتنمية للعمل الصالح، إضافة إلى كونها مواساة للفقراء والمساكين، وجبراً لخواطرهم، خاصة قبل يوم العيد، الذي هو يوم لإدخال السرور في القلوب. وقد أخبر عليه الصلاة والسلام أنه ما من عمل أحب إلى الله تعالى من سرور يدخله الإنسان على قلب مؤمن. عن ابن عباس رضي الله عنهما: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو واللعب، وطُعمة للمساكين» رواه أبو داود في سننه.
(6) شكر النعمة : كما تشتمل صدقة الفطر على إظهار شكر نعمة الله تعالى على العبد، بأن أتم صيام شهر رمضان، ويسَّر له قيامه؛ فالطاعة لله نعمة على العبد شكرها لأنها توصله إلى مرضاته ومحبته، حتى إن شكر العبد لربه هو نعمة أيضاً يستحق الشكر عليها بأن ألهمه إياها ويسّر له القيام بها.
ولأجل أنها شرعت لأجل إسعاد الفقراء في العيد ومواساتهم فإنها لا تصح إلا قبل خروج الناس لصلاة العيد، كي يتمكن الفقير من شراء ما يلزمه وعياله قبل قدوم عيد الفطر. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.
رواه أبو داود

الإيسيسكو تحتفى بيوم التراث العالمي الإفريقي
بمناسبة يوم التراث العالمي الأفريقي 2021، وفي إطار احتفاء منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشهر التراث في العالم الإسلامي تحت شعار “متحدون من أجل الفن والتراث”، عقدت المنظمة ندوة تحت عنوان: “المنظمات الدولية في خدمة التراث الإفريقي: المرافعة من أجل تعاون مثمر”، لتبادل وجهات النظر حول أشكال التعاون واستراتيجيات الشراكة بين المنظمات المعنية بالتراث الثقافي الأفريقي بشقيه المادي وغير المادي. واستنادا لوسائط إعلامية فقد كشف المشاركون خلال الندوة، أهمية الاحتفال بيوم التراث العالمي الأفريقي، الذي يهدف إلى رفع وعي صانعي القرار والمهنيين في مجال التراث الأفريقي، وإلى ضرورة تشجيع تسجيل المواقع الطبيعية والثقافية، ووضع آليات تثمين واستدامة الممتلكات الثقافية، وشددوا على أهمية التعاون بين المؤسسات الإفريقية المتخصصة في مجال التراث الثقافي.

أذان المغرب يُرفع على ضفاف نهر التايمز في لندن
وثق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة رفع أذان المغرب فوق جسر برج لندن الشهير، الذي يربط بين ضفتي نهر التايمز. واستنادا لوسائط إعلامية فان المؤذن يظهر في الفيديو وهو يقف على الجسر ويقوم برفع الأذان وسط تجمع الناس حوله. ويأتي ذلك كجزء من مبادرة للإفطار الجماعي لعدد من المسلمين بتنظيم من مسجد شرق لندن

زهــــــاء 90 ألفا يُحيـــــــون ليلـــــــــة القــــدر  بالمسجـــــــد الأقصــــــــى رغــم الحصـــــــــار
على الرغم من الحصار الإسرائيلي واعتداءاته أمس الأول إلا أن المقدسيين أبوا إلا أن يؤذوا صلاة التراويح ويحيوا ليلة القدر بالمسجد الأقصى ورحابه؛ تأكيدا على حرمته وإسلاميته إلى الأبد ودفاعا عنه من محاولات التهويد والتدنيس والاعتداء؛ فحسب وكالات أنباء فقد قال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب أن 90 ألف فلسطيني أدوا مساء السبت صلاة التراويح وقدموا لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن نحو 205 مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة حسب ذات المصدر.

علماء يدعون لإلغاء ما يُعرف ببيت الطاعة الزوجية
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن «من أهم ما أكده العلماء في فقه المرأة، إلغاء ما يعرف ببيت الطاعة إلغاء قانونيا قاطعا لا لبس فيه ولا غموض، لما فيه من إهانة للزوجة». ونقلا عن وسائط إعلامية فقد قال شدد شيخ الأزهر على أن «العلماء نبهوا إلى أن ما يسمى ببيت الطاعة لا وجود له في الشريعة الإسلامية».
وأضاف أن «العلماء يرون أنه إذا كان فسخ الخطوبة بسبب المخطوبة فالخاطب له حق استرداد الشبكة»، لافتا إلى أنه «إذا كان فسخ الخطوبة بسبب الخاطب، فللفتاة حق الاحتفاظ بكل ما قدمه لها الشاب كشبكة»، منوها بأنه «في كل الأحوال لا تعد الشبكة من المهر إلا إذا أتفق على ذلك أولا أو جرى العرف به». وأكد شيخ الأزهر أنه «لا يعد العدول عن الخطوبة ضررا يجب تعويضه، ولكن إذا ترتب عليه ضرر أدبي أو مادي أو كليهما وبخاصة للمخطوبة، فللمتضرر حق طلب التعويض». كما أشار إلى أنه «لا يحق للولي منع تزويج المرأة برجل كفء ترضاه، إذا لم يكن للمنع سببا مقبولا، وللقاضي إذا رفع أمرها له أن يزوجها».

 

الرجوع إلى الأعلى