تغيير النشاط التجاري في رمضان.. ظاهرة تتحدى  الرقابة
يلجأ عدد كبير من التجار في شهر رمضان، إلى تغيير نشاطهم، و يقبلون على تجارة أخرى تتماشى و الشهر الفضيل، ربما تشكل فيها الزلابية و مختلف الحلويات التقليدية أهم البدائل، في محاولة لاستثمار شهر كامل من أجل أرباح إضافية، قد تكون أكثر مما تم تحصيله خلال 11 شهرا من السنة.
إ.زياري
بين عشية وضحاها نجد ديكورا جديدا، نشاطا جديدا، و سلعة جديدة، قد تجعلك لا تعرف المحل الذي تمر به يوميا، هذا هو الحال بالنسبة للعديد من المحلات التجارية بمختلف أرجاء الوطن، ثقافة اكتسبها التجار، و يتناقلونها في ما بينهم، فعملية حسابية بسيطة، أظهرت لهم بأن تحقيق الربح خلال شهر رمضان عبر تغيير النشاط، أفضل مما يكون قد حصله التاجر من عمل يومي طيلة باقي أيام السنة.
حتى الحلاق قد يتحول إلى بائع حلويات
يقوم تجار في مجالات متنوعة بتغيير نشاطهم خلال الشهر الفضيل، و يتحولون للعمل في تجارة مربحة، يمكن وصفها بالموسمية، إذ يتوقفون عن نشاطهم الأصلي كبيع المواد الغذائية أو الألبسة، أو حتى الحلاقة، ليتحولوا إلى صانعي أو بائعي حلويات، خاصة الزلابية و قلب اللوز و كل أنواع الحلويات التقليدية التي تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين في الشهر الفضيل.
سلوك ألفناه مع حلول كل شهر رمضان، حيث أصبح عدد باعة الحلويات التقليدية أكثر من بائعي المواد الغذائية في بعض النقاط، يقول صليح صاحب محل بقالة، بأنه و بحكم إتقانه لصناعة الزلابية، فهو يوقف نشاطه الأصلي، ليتحول لصناعتها و بيعها لسكان الحي و المارة الذين يتوقفون عنده من مختلف الأماكن، خاصة و أن محله متواجد بالشارع الرئيسي، مضيفا بأنه تقليد سنوي لا يتخلى عنه، فضلا عن كونه مربح و من غير الممكن تفويت الفرصة على حد تعبيره، و هي الفرصة التي قال بأن جاره الحلاق أيضا يستثمرها، إذ يتوقف عن مزاولة حرفته  ، و يتحول من الشعر إلى تحضير و بيع قلب اللوز.
ترميمات و ديكورات جديدة بواجهات المحلات
لم يخل شارع من أشغال الترميم التي شملت بعض المحلات التجارية خلال الأيام التي سبقت شهر رمضان،  حيث وقفنا على الكثير منها بولاية بومرداس و بقسنطينة، أين انهمك أصحاب بعض المحلات في طلاء محلاتهم بأنفسهم، و وضع ديكورات جديدة، البعض منها اعتبر تجديدا يناسب الشهر الفضيل، فيما أكد آخرون بأنها أشغال تتعلق بنشاط جديد، مثلما قال فوزي صاحب محل للمواد الغذائية، و الذي أوضح بأنه يكيف  محله ليتماشى مع النشاط الجديد و المتعلق بصناعة و بيع الحلويات التقليدية، خاصة قلب اللوز الذي يسجل انتشارا كبيرا في بيوت الجزائريين. و يحدثنا رضوان الذي يمتلك هو الآخر محلا لبيع المواد الغذائية، بأنه قام بتقسيم محله إلى قسمين، يحافظ في الجزء الأول على نشاطه الأصلي، فيما يخصص الثاني لتسويق الحلويات الخاصة بشهر رمضان، بما فيها التقليدية و المصنعة من قبل الشركات، كالشامية مثلا التي تلقى اقبالا هاما في رمضان، مضيفا بأنه أجرى تعديلات على المحل، و أخرج بعض الأدوات التي لا يستعملها سوى في هذا الشهر، مثل الطاولات و ديكورات خاصة، تضفي على المكان دفء الشهر.
محلات الأكل السريع بين الغلق التام و تحويل النشاط
شهر رمضان و إن كان فرصة مربحة لبعض التجار، و شهرا عاديا لآخرين كتجار الخضر و الفواكه، لا يعتبر كذلك بالنسبة لبعض النشاطات، كمحلات الأكل السريع و المطاعم التي غالبا ما تختار عطلتها و عطلة فريقها العامل خلال رمضان، غير أن فطنة الكثيرين أخرجتهم من حالة الركود التي يعرفها نشاطهم خلال هذه الفترة من السنة، إذ باتوا يلجأون إلى فتح أجزاء من محلاتهم و العمل بما يتماشى و متطلبات المواطنين في رمضان.
و يؤكد أحمد صاحب محل فاست فود ببلدية بودواو ببومرداس، بأنه عكس بعض زملائه في المهنة، لا يدخل في حالة سبات و لا يغلق محله تماما في هذا الشهر، بل يخصص أياما قبله لبعض أشغال التعديل، التي تتماشى و ما يتم العمل فيه، حيث يغير الديكور و يعرض أمام الزبائن شتى أنواع الحلويات التقليدية و حتى مختلف أنواع الخبز، مؤكدا بأنه عمل يكسبه أفضل مما كان يكسبه من الأكل السريع، معتبرا الشهر فرصة سانحة للأذكياء، على حد قوله، من أجل تحقيق مدخول إضافي قد يساعده في ظل الغلاء المسجل و ارتفاع نفقات شهر رمضان، و حتى المساهمة في كسوة العيد.
تجارة الشاي و المكسرات بدائل حديثة في رمضان
تشكل خيم الشاي و المكسرات التي تنتشر على نطاق واسع بمختلف أرجاء الوطن، بديلا مهما في نظر بعض التجار لتحصيل أرباح إضافية، وقد  قرر هذا العام الكثيرون الاستثمار في ذلك، و راحوا لتخصيص زوايا بمحلاتهم، أضفوا عليها شكل الخيمة الصحراوية الشهيرة و غلفوها بالزرابي و الأغطية التقليدية، و جهزوها بكراس و طاولات تقليدية، مع أباريق شاي لامعة و مختلف أنواع المكسرات التي يكثر عليها الإقبال في شهر رمضان.
و أوضح العربي صاحب مقهى، بأن الشاي و المكسرات تحظى بمكانة كبيرة في سهرات الجزائريين الرمضانية، و لذلك حرص  على أن يخصص ركنا من المقهى خلال رمضان من أجل توفير هذه الخدمة للزبائن، و هو ما من شأنه جلب أكبر عدد من الزبائن يجدون في المقهى كل ما يحتاجونه، و يغنيهم عن التنقل بين المقاهي و المحلات الأخرى المتخصصة في هذا النشاط.
توصيات وزارة التجارة
 و تحذيرات إتحاد التجار في مهب الريح
بهذه الممارسات، يضرب الكثير من التجار مع حلول شهر رمضان، بتوصيات وزارة التجارة المتكررة كل سنة، و تحذيراتها من تحويل النشاط دون سابق إنذار، كما أنهم لا يأبهون بتوصيات الإتحاد العام للتجار و الحرفيين، الذي يؤكد من جانبه على أن تغيير النشاط يحتاج إلى ترخيص بذلك، من خلال إجراءات محددة يجب القيام بها قبل بدء العمل، و ذلك عبر تقديم طلب للسجل التجاري بتحويل النشاط خلال رمضان.
و أكد مصدر مسؤول بمديرية التجارة لولاية بومرداس، بأن فرقا متخصصة تتنقل في شهر رمضان بين التجار من أجل الوقوف على التجاوزات المسجلة، و تأخذ بعين الاعتبار حجم التغيير، خاصة بالنسبة لمن يغيرون  نشاطهم الأصلي كليا، و الذين يقول بأنهم يتعرضون لعقوبات صارمة قد تصل حد الغلق، فيما يستثنى من ذلك من يضيفون بعض المواد كالحلويات التقليدية، إلى قائمة منتوجاتهم المعروضة للبيع على مدار السنة.

لحث السائقين على تخفيف السرعة
أمن قسنطينة يُنظم مائدة إفطار بحاجز بوالصوف
نظم أمن ولاية قسنطينة أول أمس الخميس، الذي تزامن مع أولى أيام شهر رمضان، مائدة إفطار لفائدة مستعملي الطريق على مستوى الحاجز الأمني بوالصوف، و ذلك بهدف التقليل من حوادث المرور التي تسجل في هذا التوقيت.
و تندرج المبادرة التي اختير لها شعار “لأجل شهر رمضان بدون حوادث مرور توقف، أفطر، ثم اكمل طريقك”، ضمن تقاليد أمن ولاية قسنطينة و المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار العمل التضامني و التوعوي الهادف إلى الحد من حوادث المرور قبل وقت الإفطار، الذي يشهد استعجال سائقي المركبات، حسبما جاء في بيان صحفي صدر أمس عن مصالح أمن الولاية.
و عرفت العملية مباشرة حملة تحسيسية لفائدة السائقين، مع توزيع مطويات توعوية عليهم و تقديم نصائح حول السلامة المرورية و وجوب الحد من السرعة المفرطة، من أجل الوصول إلى وجهاتهم سالمين، قبل أن تتم دعوة 60 سائقا للتوقف من أجل الإفطار ثم مواصلة الطريق، و هو ما لقي استحسانا و تجاوبا كبيرا من طرفهم.    
ق.م

فيما  أثار العمل غضب سودانيين
  اسم أمل بوشوشة  يثير الجدل حول «أبو عمر المصري»  
 أثار  جمهور  الممثلة الجزائرية أمل بوشوشة   على  تويتر ضجة واسعة في أول أيام الشهر الفضيل، بعد وضع اسمها في شارة مسلسل أبو عمر المصري في الترتيب الخامس، رغم اشتراكها في دور البطولة مع أحمد عز ، كما توقفوا عند   الخطأ الذي ارتكب في كتابة لقبها ، فيما أثنوا على أدائها و وصفوه بالراقي.
متتبعو أمل بوشوشة الذين يعدون بمئات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا غضبهم عبر هاشتاج «أبوعمر المصري» على موقع التغريدات «تويتر» ، بعد عرض الحلقة الأولى من مسلسل «أبو عمر المصري»، وتحدثوا عن  تقزيم  لدور أمل بوشوشة في العمل ، التي تتقاسم  البطولة مع  الممثل المصري أحمد عز، حيث لم يدرج اسمها بعد اسمه في الشارة ، لتصنف خامسا بعد كل من أروى جودة، و  منذر رياحنة ، و محمد سلامة، و هو ما لم يكن في الحسبان وفق محبيها، لكون اسم بوشوشة و أحمد عز الوحيدين اللذين تصدرا أفيش العمل الترويجي ، فيما لم يدرج اسمها إطلاقا ضمن أبطال العمل في   فيديو ترويجي للمسلسل على قناته على  يوتوب، و هو ما اعتبر تقليلا من شأنها، كما وقع خطأ  في لقبها على الشارة بكتابة « بشوشة».
في المقابل نال ظهورها في أول حلقة إعجاب الجمهور، الذي وصفها بالمحترفة و أشاد بنطقها السليم للهجة المصرية، حيث غرد أحدهم قائلا « أتقنت اللهجة المصرية وبجدارة ودورها كان رائعا من بداية الحلقة كانت مبدعة أمولة «، كما أشادوا بانسجامها و توافقها مع الفنان أحمد عز ، حيث اعتبرهم الكثيرون ثنائيا مميزا و خطيرا، كما أثنوا على الإثارة والتشويق في العمل وطريقة السرد المستخدمة في المسلسل»أبوعمر المصري»، و هو من إخراج أحمد خالد موسى، إنتاج طارق الجنايني  ، رؤية درامية و سيناريو و حوار  مريم نعوم ، مأخوذ عن روايتين للكاتب عزالدين شكرى فشير، وهما «مقتل فخر الدين» و»أبو عمر المصري».
وقد  أثار المسلسل في جوانب منه جدلا آخر يتعلق بمواقع اتخذت مركزا لما يعرف بتشكيل «داعش»  عبر التراب السوداني ، حيث رفض مغردون هذا الربط وأكدوا أن السودان بلد يخلو  من تواجد من هذه الجماعات واعتبروا ذلك   تشويها، وبلغ الأمر حد مطالبة البعض بتدخل وزارة الخارجية السودانية.
وان شد المسلسل الانتباه من أول حلقة، وجد متابعون ثغرات،  كلباس البطل أثناء محاولة انقاذ ابنه، وشبكة الهاتف المتاحة في عمق الصحراء ، ووصف البعض أداء أحمد عز عند التعاطي مع خبر الحكم بالإعدام على ابنه، بغير المعبر ، كما تهكم متابعون من طريقة التوغل إلى المعسكر وقتل البطل للكثيرين بسهولة  فائقة، وغيرها من الملاحظات التي تعكس أن المسلسل سيكون تحت مجهر دقيق، نظرا لحساسية الموضوع المتناول والمتعلق بالإرهاب ولوجود بطل من الوزن الثقيل ظلت فضائح نسب طفلين تقول الفنانة زينة أنه والدهما، تلاحقه لفترة وأثرت على حجم شعبيته.
كما تعد أمل بوشوشة من عوامل الإشهار للمسلسل كونها تعد من أكثر الفنانات العربيات متابعة على مواقع التوصل الاجتماعي ، حيث تصدر المسلسل أمس الترند في عدة بلدان منها مصر والجزائر ، وتم تناقل لقطات تجمعها بأحمد عز على نطاق واسع.
أسماء بوقرن

الدكتورة نسيمة قاسي طبيبة عامة
شــرب الـماء بكميات معتـدلة بعـد الإفطــار ضــروري لـتجنـب الجفـاف
تنصح الدكتورة نسيمة قاسي الصائمين،  بشرب الماء على فترات متقطعة بعد الإفطار، إلى غاية وقت السحور، بكمية تتراوح بين لتر و لتر و نصف، حتى لا يتعرض الجسم للجفاف، لا سيما و أن شهر رمضان يتزامن عادة مع ارتفاع درجات الحرارة ، فيفقد جسم الصائم كميات كبيرة من الماء والسوائل بسبب التعرق.
و تحذر الطبيبة العامة من شرب كمية كبيرة من الماء مباشرة بعد آذان المغرب،  مهما كانت درجة العطش، وقالت بأنه يستحسن أن يبدأ الصائم إفطاره بجرعات صغيرة بمقدار نصف كأس من الماء لتسهيل عملية الهضم و تهيئة المعدة لاستقبال الطعام، و يفضل أن يكون الماء معتدل الحرارة،  وتجنب البارد جدا و المثلج، لأنه لا يروي العطش و يضر بالمعدة.
و أضافت الدكتورة قاسي بأن شرب الماء دفعة واحدة و بكميات كبيرة،  يؤدي إلى امتلاء المعدة وعدم القدرة على تناول الطعام، كما أن الجسم سيتخلص من الماء الزائد في وقت قياسي، لأنه ليس لديه الوقت الكافي لكي يمتصه الدم، موضحة بأن شرب الماء بجرعات متوسطة، وعلى فترات متقطعة من الليل، يسهل امتصاصه في الدم وينتشر في خلايا الجسم ، كما يجنب الصائم العطش والجفاف.

و تابعت بأن الإنسان يشعر أحيانا بعد الإفطار بالجوع، لكن في الحقيقة هذا إنذار بجفاف الجسم، ولفتت إلى أنه يفضل شرب الماء، بدل تناول الطعام، لأن ذلك سيشعر الصائم بالراحة.
 ودعت الدكتورة إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر، لأنها تسبب العطش، ويفضل شرب الماء والإكثار من تناول البطيخ الأحمر «الدلاع»، كما تنصح بشرب شاي الأعشاب وحساء  الخضار والأغذية الغنية بالماء، لتفادي العطش والجفاف.
و شددت من جهة أخرى، بأنه من الضروري تقديم الماء  للمسنين دون أن يطلبوا ذلك، لأن الإحساس بالعطش يتراجع لدى هذه الشريحة مع التقدم في السن، و يجب على المحيطين بهم أن يذكرونهم في كل مرة بشرب الماء، ويقترحوا عليهم ذلك، ومن الضروري أن يشربوا الماء على فترات متفرقة من الليل وبكميات معتدلة «حوالي نصف كأس كل نصف ساعة»،  لتجنب الجفاف الذي يسبب التعب و الإعياء ومشاكل في الكلى وغيرها.
 و أشارت إلى أن الماء، ينظف ويقضي على كل السموم الموجودة في الجسم، مشددة بأنه عندما يكون الجو حارا ، يفقد الصائم كميات كبيرة من الماء بسبب التعرق، و شهر رمضان خلال السنوات الأخيرة يتميز بطول فترة الصيام، والجسم يمكن أن يقاوم الجوع، لكنه لا يقاوم العطش.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى