النسخة الورقية

 

انسداد بالوعات، شلّ طرقات، توقف حركة مرور السيارات و الترامواي، غلق مدارس، انقطاع الكهرباء، غرق أحياء و مباني و قضاء عائلات ليالي بيضاء في العراء .. يحدث هذا بمجرد تساقط الأمطار الرعدية الأولى التي تبشّر بقدوم فصل الخريف المنعش و تطليق فصل الصيف الحار الذي كان قاسيا أكثـر هذا العام.
انسداد المجاري و ما يخلّفه من احتقان هو سيناريو مخيف يتكررّ كل سنة مع الأسف ببلادنا، و يبدو مع حالة الاعتياد المزمن هذه أنه أصبح قدرا محتوما يسبّب متاعب كبيرة للسكان و يودي حتى بحياة الأشخاص
 و الحيوانات إلى الهلاك و يخلّف خسائر مادية معتبرة في الأملاك.
و تكاد الصورة القاتمة هذه تكتمل في مخيّلة العامة من الناس عندما نقوم بعملية إحصاء بسيطة لمثل هذه الحوادث العرضية الناجمة عن الظروف الطبيعية القاهرة، إذ نجد لكل فصل من فصول السنة ضحايا و خسائر كان بالإمكان تفاديها أو على الأقل التقليل منها، لو أن كل مواطنة و كل مواطن على قدر مسؤوليته قام بما يجب أن يقوم به في هذا المجال.
إنّ ما ساهم في تفاقم ظاهرة انسداد البالوعات و احتقان مياه الأمطار، ليس فقط ضيق المجاري أو عدم تسريحها في وقتها.
 و لكن تصرف رمي قارورة ماء بلاستيكية بعد استهلاكها في فصل الصيف على قارعة الطرق العام، أو إلقاء كوب قهوة مصنوع من الكرتون بعد ارتشاف ما فيه من كافيين وسط الأماكن العامة، أو ترك حافظات الأطفال
و علب الكرتون على الأرصفة و في مصبّات
و مجارى المياه أو أيضا بناء كوخ قصديري على حافة الوادي و وضع عائلة بأكملها داخله، سيكون فعلا مدمرّا للبيئة و سببا مباشرا في تراكم أطنان و أطنان من القمامة التي تعمل على غلق البالوعات و سدّ المجاري حتى و لو كانت طويلة و عريضة و بإمكانها استيعاب الحجم الهائل من الأمطار الرعدية التي تسقط في لحظات قصيرة.
صحيح أن الأمطار الرعدية في هذا الفصل تتساقط بغزارة و منسوبها يكون كبيرا و قد تكون طوفانية كما يحدث الآن مع الأعاصير التي تضرب المناطق الاستوائية ، غير أن تصرفا حضاريا من أصحاب الأفعال المذكورة آنفا، يكون قد جنّب زميله المواطن الذي قد يكون جاره أو أخوه الخطر الداهم و يعفي المصالح المعنية متاعب إضافية في إسعاف الضحايا و يوفّر جهد إعادة تسريح البالوعات و المجاري رغم تحذيرات مؤسسات النظافة و التطهير من رمي بقايا الكباش عشية عيد الأضحى المبارك.
إن أعمالا بسيطة و متكاملة من طرف المواطنين عن طريق تصرفات حضارية
و قيام مصالح النظافة و التطهير بأعمال الوقاية في فصل الصيف و نصب المفارغ في الأماكن الحساسة، و مرافقتها بحملات تحسيسية دون توقف من قبل مصالح البيئة و الجمعيات المهتمة، ستكون بمثابة حبال النجاة التي يلقيها عادة المسعفون لضحايا حالات الغرق و محاصرة المياه الطوفانية.
حوادث الطبيعة عندما تغضب لم تعد بالمشكلة المستعصية التي لا يمكن تفادي آثارها المدمرّة و القاتلة أحيانا للإنسان، بل أنّ مصالح الأرصاد الجوية و بحكم وظيفتها في تقديم خدمة عمومية تخبر كل ذي مصلحة أو عقل أن يتّخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي غضب الطبيعة في وقت أصبح فيه الإنسان يستفزّها أكثـر فأكثـر بأفعاله غير الطبيعية.
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى