النسخة الورقية

 


طبعت الأجواء السلمية الانتخابات المحلية، في مكسب قد يفوق في أهميته الاستحقاق نفسه، ورغم المناوشات التي حدثت هنا وهناك إلا أن المناخ العام الذي جرت فيه العملية، يؤكد أن الجزائريين أصبحوا مطعّمين ضد الانزلاقات وأن جنوحهم إلى السلم غير قابل للمراجعة.
و تبقى بقية الرسائل التي وجهها الناخبون بالحضور أو بالغياب أو بالتصويت الأبيض مفيدة للطبقة السياسية والسلطات العمومية على حدّ سواء.
وحتى و إن كانت للانتخابات المحلية خصوصيتها، بالنظر للطبيعة الديمغرافية للجزائر التي تميزها العروشية في العديد من المناطق ، ولقرب المنتخب من المواطن في هذا الاستحقاق، حيث يصبح المرشح أهم من التشكيلة السياسية التي يمثلها، إلا أن الأفلان و الأرندي أكدا هيمنتهما على المجالس المحلية، فيما تأتي بقية التشكيلات متأخرة بمسافات شاسعة، وسجل تراجع لأحزاب كانت معروفة بالعمل الجواري كالتشكيلات الإسلامية التي يبدو أنها فقدت مساحات كبيرة و أنها مرشحة  للخروج من "اللعبة"، إن هي واصلت التراجع في الميدان، وكذلك الشأن بالنسبة لحزب العمال، الذي فقد بريقه.
و اللافت أن الأفلان والأرندي، قد أحكما قبضتهما على المجالس المنتخبة مع تقدم للحزب العتيد، لكن مع تسجيل صعود لغريمه الذي يقاسمه الحكم والتوجه متبوعين بحزب من نفس العائلة، وهو جبهة المستقبل، ما يعني أن "العائلة الوطنية" قد وسعت قاعدتها على حساب بقية التشكيلات السياسية ، وأن التعددية العددية لم تنل من الحزب الوحيد سابقا الذي ما زال يتسيّد المشهد، وفي ذلك مؤشر يحتاج إلى دراسة المختصين لمعرفة تطوّر التجربة الديمقراطية في الجزائر، التي تبدو مطبوعة بالحذر الموروث عن التجربة الدامية وعدم تطور الطبقة السياسية نفسها، حيث أصبح العمل السياسي للكثير من الأحزاب يبدأ عشية الاستحقاقات وينتهي بانتهائها، فيما تهتم أخرى بالرئاسيات و التشريعيات فقط ، وقد يتسبّب ذلك في ظهور "عادات انتخابية" تتميز بتجنب المغامرة والعمل على إبقاء الأمور على ما هي عليه، وبقدر ما يكون ذلك عامل استقرار يساعد السلطات العمومية على تنفيذ برامج على المدى البعيد، بقدر ما يكون أيضا عامل فتور في المجالس المنتخبة التي قد تفتقد إلى التنافس.
 وما يجب الانتباه إليه هو "الحزب الأبيض" الذي لم يفقد مكانته في الاستحقاقات الأخيرة وحافظ على وعاء يفوق المليون صوت، وهو بذلك يتفوّق على عشرات الأحزاب التي دخلت المعترك الانتخابي مجتمعة.
 وربما كانت القراءة الأرجح، مع مراعاة الأخطاء الواردة في عملية التصويت لسبب أو لآخر، هي أن هناك فئة من المواطنين تصوّت من أجل التصويت كعملية سياسية لكنها لا تختار أي متقدم للاستحقاق، وهذه الفئة الواسعة تحتاج إلى إقناع  من منشطي الحقل السياسي المطالبة بتلقي رسالتها على الوجه الصحيح، لأن المصوّتين بالأبيض والمتخلفين عن المشاركة ما زالوا يشكّلون الأغلبية، وحتى وإن كان ذلك لا يخلّ بقواعد العملية الديمقراطية، إلا أنه يستدعي أخذه بعين الاعتبار، لأن الأمر قد يحيل إلى عدم الاهتمام بالسياسة أو إلى يأس منها لدى شريحة هامة من المواطنين.
 ولعل النقطة الإيجابية التي تسجل بمرور الاستحقاقات  وتراكم التجارب، هي هدوء الجزائريين وسلميتهم، وقد يكون ذلك تقدما هاما  في استيعابهم لقيم المواطنة.
النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى