النسخة الورقية

 


ماذا بوسع العرب و المسلمين الذين يشكّلون أكثـر من ربع سكان المعمورة، فعله و القيام به كرد فعل عن قرار ترامب الذي أعلن فيه أن القدس الشريف عاصمة للدولة العبرية، غير الغضب الشعبي و التنديد الرسمي كما كان الأمر دائما مع قرارات سابقة غير عادلة؟.
السؤال يطرح على هذا النحو بالذات، لأن السيل قد بلغ الزبى كما يقول المثل العربي و أن الحيف قد بلغ مداه و الظلمة تجاوزوا الحدود.
فلم يعد بالإمكان السكوت أمام حرب مقدسة جديدة تدار ضد الإسلام و المسلمين و مقدساتهم، تم الإعلان عنها من قبل رئيس دولة متهوّر إرضاء لليمين المسيحي المتطرف و لصالح الشعب اليهودي الذي يحلم بالقدس كعاصمة أبدية منذ ثلاثة آلاف عام.
و من ثمة ليس بإمكان أي قوة على وجه الأرض أن توهم الشارع العربي و الإسلامي أنها ليست حربا صليبية - صهيونية مزدوجة، و تمنعه من استصدار الرد المناسب و الملائم عن قرار تحويل سفارة أمريكا من تل أبيب المحتلة إلى القدس المغتصبة في سابقة صادمة إذ لا توجد أي سفارة لأي دولة بهذه الأراضي المقدسة.
لأن القرار الأمريكي هذا غير محسوب العواقب، لا يفوقه خطورة على مدار الصراع العربي - الإسرائيلي، سوى وعد بلفور المشؤوم الصادر منذ مائة عام و الذي زرع سرطانا في جسد الأمة العربية بخلقه وطنا لليهود المشردين في العالم.
و قد تأكد بذلك أن الدافع الديني كان أكثـر تأثيرا من الدافع السياسي، في اختيار القدس بما تمثله بمسجدها الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين، من رمزية مقدسة لدى المسلمين الممنوعين من الحج إليها كما يحجون إلى مكة.
و للأسف أن هذا القرار الجائر أعلن عنه في ظروف تمر فيها الأمة العربية و الإسلامية بفترات عصيبة و فتن كبرى أنستها قضيتها المركزية و هي فلسطين المغتصبة، و وضعت دولا على خط السباق لتصبح حليفة تحت الطاولة للعدو الإسرائيلي ؟.
و يشكل موضوع مكافحة الإرهاب و مختلف الجماعات المسلحة التي فرّخت و باضت في المنطقة العربية كلها، المنفذ الجديد الذي تريد أن تتسلل منه إسرائيل و تدخل في تحالفات مشتركة مع دول عربية مهددة بما يسمى بالظاهرة الإرهابية، على أمل حملها على نسيان القضية الفلسطينية و بالتالي السكوت عن محاولة جعل القدس عاصمة لليهود ؟.
و من هذه المعاينة المؤلمة لمصير الأمة، أصبح من الصعب على أنظمة تصارع من أجل البقاء أن تكون في نجدة أصحاب القضية الشرفاء الذين مازالوا يقاومون شعب الله المحتال الذي اغتصب الأرض المقدسة و زرع  اليأس و الاستسلام
و ها هو يحصد الجراح و الأشواك.
و الحقيقة أن أعداء الأمة نجحوا قبل اليوم في مخططاتهم الرامية لإخراج المسلمين من القدس و الاستيلاء على المسجد الأقصى، عندما ساهموا بقسط كبير في إغراق العالمين العربي و الإسلامي في مستنقع الطائفية و المذهبية الذي يبيح للحميم أن يقتل حميمه؟.
إن مخطط تهويد القدس دينيا و سياسيا و الإجهاز على المنطقة العربية جاهز من زمان حسب الأكاذيب اليهودية، وكان يحتاج إلى ظروف مثل التي نعيشها بالمنطقة العربية من ضعف و تشرذم، حتى يتم تنفيذ باقي فصوله المأساوية على يد رئيس دولة أصبح خطرا على الأمن العالمي.
و في النهاية إذا كان النظام العربي الرسمي مكبّلا و لا يستطيع التحرك أبعد من عبارات التنديد و الشجب الصادرة عن اجتماعات استثنائية، فإن الشارع العربي و الإسلامي لديه سلاح الجمعة للإعلان عن غضبه و بقائه مرابطا إلى غاية إفشال المخطط الصليبي - الصهيوني.
النصر

رياضــة

خليفة لوعيل مرتقب اليوم: مضوي يعتذر عن تدريب اتحاد خنشلة
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن المدرب خير الدين مضوي اعتذر عن الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد خنشلة، بعد الاتصال الرسمي الذي تلقاه من طرف العائد إلى رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية، وليد...
رفع عدد الإجازات وإلغاء بطولة الرديف: المكتب الفدرالي يبقي على نظام المنافسة
  أبقى أمس، أعضاء المكتب الفدرالي خلال الاجتماع المنعقد بمقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على نظام المنافسة المعمول به حاليا، من خلال الاعتماد على بطولة محترفة وقسم ثاني هواة بمجموعتين، إلى جانب قسم ما...
للتعود على العشب الطبيعي قبل مواجهة بسكرة: مدرب وفاق سطيف يحول التدريبات إلى «الباز»
نقل مدرب وفاق سطيف، التونسي عمار السويح، تدريبات الفريق منذ الأمس إلى المدرسة الوطنية الرياضات الأولمبية الباز، من أجل التعود على العشب الطبيعي في إطار الاستعداد لمواجهة اتحاد بسكرة في ملعب العالية...
نصف نهائي كأس الجمهورية: اتحاد الجزائر – شباب بلوزداد ( اليوم سا 21.00 )
نهــــائـــــــي مصغـــــر ستكون الأنظار مصوبة سهرة اليوم، بداية من الساعة 21.00 إلى ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، مسرح «النهائي المصغر» بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، في «ديربي» عاصمي مثير من الصعب التكهن فيه بهوية الفائز، لعديد الاعتبارات، أبرزها تقارب مستوى الفريقين المدججين بكوكبة من...

تحميل كراس الثقافة

 

    • صعلكة

        أصبح "خطاب الحق" عنوان ضعفٍ في عالم اليوم الذي باتت تتحكّم في مفاصله قوى ولوبيات لا تبالي بالقوانين ولا بالمبادئ التي راكمتها الإنسانيّة في خروجها الفاشل من الصّراعات الدموية. بل إن "التصعلك" تحوّل إلى ما يشبه العرف...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى