النسخة الورقية

 


هل ما زال هناك مبرر سياسي مقبول أو مسوغ قانوني واحد يسمح لباعة فوضويين مواصلة الاتجار في واحد من عناصر الهوية الوطنية و عرضه بطريقة غير شرعية على الأرصفة و الشوارع؟.
و هل هناك دافع أخلاقي يبيح لمغامرين جدد بمنطقة القبائل، التلاعب بمصير تلاميذ المدارس و طلبة الجامعات و تحريضهم على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة بدعوى كاذبة مفادها أن هناك من يريد عرقلة عملية تعميم تعليم اللّغة الأمازيغية ؟.
بالطبع الإجابة بلا و هي واضحة في أذهان المواطنين و المواطنات الذين تفاجأوا لعمليات إنزال أبنائهم التلاميذ إلى الشارع على مستوى ثلاث ولايات للمطالبة بشيء موجود و تم توفيره تدريجيا و منذ سنوات و هو بين أيديهم حقيقة يلمسونها يوميا.
 فعملية تعميم تدريس اللّغة الأمازيغية أصبحت مجسّدة و يتم توسيعها إلى عموم التراب الوطني بصفة ملموسة و لا أحد بإمكانه أن يعرقل عمل السلطات العمومية للتكفل بهذا العنصر من عناصر الهوية الوطنية، كما فعلت من قبل مع باقي العناصر التي تشكل الإسمنت المسلح الذي يربط مختلف المكونات الوطنية للشعب الجزائري.
و لعل تكفل الدولة بجد بهذا الملف و سحبه بحزم من التداول السياسي و سوق الابتزاز، هو الذي أقلق و أغضب هؤلاء الباعة الفوضويين الذين يفضلون دوما المتاجرة بالهوية و التلاعب بالبراءة لأغراض سياسوية مفضوحة، بعدما افتقدوا للحجة و استجابت السلطات العمومية لكافة المطالب المختلفة التي يشترك فيها جميع الجزائريين من القبائل الكبرى إلى القبائل الصغرى إلى الشنوة إلى الشلوح إلى الشاوية إلى الطوارق.
و هي مناطق سجلت باعتزاز المكاسب الكبرى التي مافتئت تحققها كل يوم اللّغة الأمازيغية التي أصبحت منذ عامين لغة رسمية بفعل التعديل الدستوري الأخير و منذ حوالي عشر سنوات تم ترسيمها كلغة وطنية، يتم تدريسها في المنظومة التربوية و في الجامعة الجزائرية و يتم تعميمها و توسيعها بفضل توظيف آلاف الأساتذة في هذا المجال.
كما أن تكفل الدولة بهذا البعد الوطني
و تحصينه، أخذ مكانة مرموقة في منظومات حساسة مثل الاتصال و الإعلام و الثقافة، إذ في ظرف وجيز تمت ترقيته و تدعيمه، حيث تم إنشاء و خلق وسائل إعلام متخصصة تعمل حصريا على إنتاج أخبار و برامج و حصص وأفلام و مهرجانات ناطقة باللّغة الأمازيغية حسب تنوعها الجغرافي.
و قد لقيت المنجزات الكبرى التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة قبولا حسنا من مختلف الفئات المكونة للشعب الجزائري الذي اطمأن لحال و وضعية مختلف عناصر الهوية الوطنية من أمازيغية و عروبة و إسلام.
و من شأن خلق أكاديمية اللّغة الأمازيغية حسب ما ينص عليه الدستور، تأطير النقاش الوطني النزيه حول هذا الملف الحساس
و سحبه من التداول الحزبي المغرض، و من ثمة إحالته بأمانة على الخبراء النزهاء للتداول فيه بطريقة بيداغوجية و علمية بعيدا عن الأهواء السياسية التي ألفت المتاجرة فيه بطريقة لم تعد شرعية و لا أخلاقية.
إن المنافسة السياسية النزيهة تقتضي من جميع الفعاليات التزاما أخلاقيا صريحا و النأي بالنفس عن المتاجرة و التلاعب بمختلف عناصر الهوية الوطنية بعدما تصالح الجزائريون مع أنفسهم و فيما بينهم و أجمعوا أمرهم على أن لا أحد يشتري من الباعة الفوضويين و لا يقبل بضاعتهم الكاسدة.
النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: القمة بخنشلة وسفرية محفوفة بالمخاطر للرائد
تتواصل غدا، فعاليات الجولة 23 من الرابطة المحترفة بإجراء 5 مباريات، تتقدمها القمة المرتقبة بملعب الشهيد حمام عمار بين اتحاد خنشلة الباحث عن وضع حد لسلسة النتائج السلبية، والنادي الرياضي القسنطيني...
عمراني يستعد لإحداث تغييرات طفيفة: السنافـــــــــــر للبقـــــــاء في الوصافــــــة
يدخل غدا، النادي الرياضي القسنطيني مباراة اتحاد خنشلة بهدف العودة بكامل الزاد، للبقاء في وصافة الترتيب، لأنه في حال تسجيل أي نتيجة غير ذلك (تعادل أو خسارة) وفوز شباب بلوزداد أمام اتحاد بسكرة، سيضيع...
زيارة مرتقبة للناخب الوطني: الوفاق يواجه الساورة دون مهاجم صريح
يستقبل وفاق سطيف منافسه في مباراة الجولة 23، شبيبة الساورة، مساء الغد، بملعب الثامن ماي 45، منقوصا من عدة عناصر تنشط في الخط الهجومي، ما يرشح اعتماد المدرب التونسي عمار السويح على خطة دون مهاجم...
بطولة الرابطة الثانية: جولــــة بحسابـــــــــــات «النجاة» وقمة «شكلية» بباتنــــــــــــة
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23، لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، على اعتبار أن أمر الصعود حسم بنسبة كبيرة جدا، بوضع أولمبي أقبو القدم الأولى في الرابطة المحترفة، بينما صراع...

تحميل كراس الثقافة

 

    • ضرورة التفكير في المجتمع

        سليم بوفنداسة انتفض المجتمع المدني في ولاية خنشلة ضدّ "الراقي الزائر"، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل، ودعا السلطات لفتح تحقيق حول قيّامه بنشاط غير مرخص، في مبادرة حضاريّة تكشف عن وعي الجمعيّات وتحمّلها...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى