التهاب الأسعار لم يحد من حمى التسوق عشية رمضان  بقسنطينة
شهدت أسواق وسط مدينة قسنطينة عشية حلول الشهر الفضيل، اكتظاظا منقطع النظير، حيث امتلأت عن آخرها بالمواطنين  الذين تهافتوا على اقتناء اللحوم و الخضر التي شهدت رغم وفرتها، ارتفاعا ملموسا في أسعارها يتجاوز 100دج ، و قد شملت الزيادة مختلف المواد الغذائية الأخرى واسعة الاستهلاك في رمضان، رغم ذلك تتشكل طوابير طويلة و تسجل مناوشات كلامية أمام المحلات و في الفضاءات التجارية و الكبرى و الأسواق، بسبب حمى التسوق التي اجتاحت المواطنين.
روبورتاج : أسماء بوقرن
عدم الإعلان عن الأسعار للتقليل من وقع الصدمة
في جولة استطلاعية قامت بها النصر عبر أسواق وسط مدينة قسنطينة و المراكز التجارية ، لاحظنا الإقبال الكبير للمواطنين، على اقتناء مختلف أنواع الخضر و الفواكه و اللحوم ومختلف المواد الغذائية بكميات كبيرة تثير الدهشة، حيث شهد سوق الإخوة بطو إقبالا ملفتا، على القصابات لشراء اللحوم الحمراء و الدجاج، و كذا مربعات الخضر و الفواكه و غيرها من المواد الاستهلاكية، كالزيتون بأنواعه خاصة المنزوع النوى، و كذا التوابل و الأعشاب العطرية، ومختلف أنواع السلع المعروضة ، حيث لا يستطيع المتجول به التسوق بأريحية،  نظرا للاكتظاظ و الإقبال الكبير على مختلف السلع.
ما لفت انتباهنا هو اقتناء المتسوقين لمختلف المواد بكميات كبيرة، خاصة اللحوم و الخضر، ما يبرز حمى التسوق التي طالما لازمت الجزائريين عند قدوم الشهر الفضيل، و لم تحد من حدتها الأسعار الملتهبة لتمسكهم بثقافتهم الاستهلاكية ، و الملاحظ نشوب مناوشات كلامية بين الزبائن و الباعة من حين لآخر،  بسبب التدافع و الإصرار على اختيار السلع.
و شد انتباهنا من جهة أخرى، رفض عدد كبير من التجار، الإعلان عن أسعار سلعهم ، و قاموا بتنظيمها و توضيبها و عرضها  بشكل جذاب، لاستمالة الزبون و التقليل من صدمة الأسعار، غير مبالين باستفسار الزبائن المتكرر عن أسعارها.
 تدافع  و مناوشات بين  متسوقين
وقفنا على تشكل طوابير طويلة أمام مربعات الجزارين ، رغم زيادة أسعار اللحوم بأنواعها ،  حيث بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج 340 دينارا و الإسكالوب 700 دينار، فيما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف 1300 دينار و العجل 1600 دينار ،  و تمكن بعض القصابين من بيع سلعهم في وقت قياسي لتظل ثلاجاتهم خاوية في المساء أمام كثرة الطلب.
حمى التسوق عشية رمضان شملت أيضا الخضر و الفواكه بأنواعها، رغم  أن سعر الموز بلغ 320 دينارا للكيلوغرام، و بلغ سعر الفراولة و الزعرور  160 دينارا للكيلوغرام ، فيما بلغ سعر الخوخ 250 دينارا لنفس الكمية، في المقابل عرفت أسعار الخضار ارتفاعا قياسيا ،رغم وفرتها هذا الموسم، كما أكد كل من التجار و الفلاحين ، حيث وصل سعر الكليوغرام الواحد من الطماطم 160 دينارا،  فيما بلغ سعر الكيلوغرام من الفاصوليا الخضراء 250 دينارا ، و لامس سعر القرع «الجرويات» و كذا السلطة سقف 140 دينارا، و البازلاء و الفلفل الحلو 100 دينار، و الباذنجان 120 دينارا، و الخرشوف الشوكي «القرنون»  و الكرنب الأبيض و  الشمندر السكري 100 دينار،  فيما بلغ سعر الكرنب البنفسجي و البسباس  140 دينارا  و الجزر 90 دينارا .
ما شد انتباهنا أيضا خلال جولتنا بأجنحة بيع الخضر و المواد الغذائية و المواد المنظفة و المطهرة، بالفضاءات التجارية الكبرى، التهافت الملفت على مختلف أنواع المواد المعروضة، فالتونة التي يزداد الإقبال عليها في رمضان لتحضير البوراك و السلطة، عرفت ارتفاعا معتبرا في ثمنها، مقارنة بالسنة الماضية، و ذلك بعد وضعها ضمن القوائم الممنوعة من الاستيراد، حيث عرفت زيادة بنحو 100 دينار للعلبة، فبلغ سعر العلبة الكبيرة 900 دينار، بينما كان سعرها في السنة الماضية 640 دينار، أما ذات الحجم التوسط فقد بلغ سعرها 480 دينارا  بعد أن كان  340 دينارا،  و هو ما انعكس على أسعار المصنعة محليا التي عرفت هي أيضا ارتفاعا محسوسا ، بعد زيادة الطلب عليها، و عرفت زيادات تتراوح بين 50 و 70 دينارا ، فيما بلغ سعر علبة المايونيز الصغيرة  220 دينارا .
في المقابل ظلت أسعار بعض المنتوجات مستقرة، كالزيت  الذي يقدر بـ 570 دينارا لقارورة 5 لترات، و الفرينة 450 دينارا،  فيما تراوح سعر الكيلوغرام من البرقوق « العين « بين 750 دينارا و ألف و 400 دينار للكيلوغرام ، و العنب والمشمش المجففين ألف و 200 دينار .
أثار الفارق الكبير في الأسعار، الذي وصل للضعف بالنسبة لبعض المنتجات ، الكثير من التساؤلات ، كالطماطم الذي وجدنا بعض التجار يعرضونها بـ 80 دينارا للكيلوغرام ، فيما يبيعها آخرون بـ 160 دينارا، و كذا القرع أو الكوسة «الجريوات» فهناك من يعرضها بـ 70 دينارا و آخرون ب 140 دينارا للكيلوغرام، و لاحظنا أن الفارق بالنسبة للفلفل الحلو يصل إلى  50 دينارا من تاجر إلى آخر.
سألنا أحد الباعة الذي يعرض سلعه بأسعار مرتفعة  عن سر هذا الفارق ، فأجاب بأن سلعته جديدة و اشتراها غالية بسعر الجملة ، مضيفا بأنه سجل ارتفاعا بنسبة تصل إلى 50 بالمئة في أسعار الخضر، فيما قال آخر بأن العرض كان كبيرا في الأيام الماضية، ما جعل الأسعار تعرف نوعا من الاستقرار ، غير أنه و مع قدوم الشهر الفضيل و ككل سنة يتقلص  العرض، لكون الطقس حار و الفلاحون يجدون صعوبة في جني الخضر، نظرا لنقص اليد العاملة ، حسبه، ما يجعل العرض يتراجع و بالمقابل يزداد الطلب.  
تزامن الشهر الفضيل و فترة الامتحانات يضع أولياء في مأزق
خلال حديثنا مع أحد المتسوقين بالمركز التجاري ريتاج مول ، و كان بصدد اقتناء الخضر، قال لنا بأن تزامن الشهر الفضيل مع فترة الامتحانات و اجتياز شهادتي التعليم المتوسط و الثانوي ، و كذا الغلاء الفاحش في الأسعار، وضع الأولياء في مأزق، مشيرا إلى أنه أب لأربعة أبناء، اثنان منهم مقبلان على اجتياز شهادتي «البيام و البكالوريا»، حيث يخصص لهم شهريا مبلغ 10 آلاف دينار للدروس الخصوصية، مشيرا إلى أنه مع اقتراب الامتحانات تخصص لهم دروس إضافية ما يجعله يدفع مبلغا إضافيا يصل إلى 4 آلاف دينار، و هو ما وضعه في مأزق ، و جعله يتخلى عن اقتناء بعض المواد بكميات كبيرة لتغطية احتياجات الأسرة طيلة رمضان، و فضل التركيز على اقتناء الضروريات كاللحوم و الخضر ، و تخلى عن أخرى كالمكسرات و شباح صفرا و الأجبان و غيرها ، نظرا لقدرته الشرائية المحدودة.          أسماء بوقرن

المبادرة من توقيع لجنة مسجد الأمير عبد القادر بخنشلة
توزيع 500 قفة رمضان على يتامى ومرضى القصور الكلوي
بادرت اللجنة الدينية لمسجد الأمير عبد القادر بعاصمة ولاية خنشلة ، بتوزيع 500 قفة رمضان لفائدة فئتي اليتامى ومرضى القصور الكلوي القاطنين عبر مختلف أحياء المدينة.
وتمكنت اللجنة بالاعتماد على إمكانياتها و تبرعات المحسنين وبعض الجمعيات الخيرية،  من شراء وجمع 500 قفة تضم مواد غذائية مدروسة من حيث المكونات والكمية،  لتغطية احتياجات المستفيدين طيلة شهر رمضان الكريم.
وقد انطلقت أمس عملية التوزيع بحضور أعضاء اللجنة ورئيسها وممثل عن مديرية الشؤون الدينية، حيث يتم إيصال القفة إلى بيوت أصحابها المعوزين، من قبل رؤساء الأحياء والمحسنين، لتفادى تجمعهم في طوابير و مراعاة لمشاعرهم.
وتواصل اللجنة، حسب رئيسها عبد الحميد بوزيدي عملية جمع المواد الغذائية أو الأموال طيلة الشهر الفضيل ، بهدف توزيعها على المحتاجين في هذا الإطار، داعيا مواطني الولاية إلى مد يد المساعدة للجنة من أجل التكفل بكل محتاج، مثلما جرت العادة، في هذه المناسبة.
 من جهتها شرعت  صفحة «ناس النافورة « في خنشلة التي تنشط عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،   في توزيع أكثر من 100 قفة رمضان، تم جمعها من تبرعات المحسنين و الخيرين الذين استجابوا  لنداءات الصفحة التي تخصص تبرعاتها على وجه الخصوص لليتامى والفقراء والمعاقين، و يمتد نشاطها إلى خارج مقر عاصمة الولاية، حيث تصل مساعداتها إلى أغلب المناطق النائية والريفية وإلى  عائلات اليتامى أينما كانوا في بلديات الولاية، من خلال إعداد قوائم  الفئات المعنية والتأكد منها من طرف بعض الجمعيات الخيرية والمحسنين.
وقد اعتادت هذه الصفحة على المشاركة في  العمليات التضامنية على مدار السنة ، التي تمس كل فئات المجتمع الهشة بالتكفل بالأدوية للمرضى والألبسة للفقراء واليتامى و الكراسي المتحركة للمعاقين وكل ماتحتاجه هذه الفئات، فضلا عن المشاركة في توفير أضاحي عيد الأضحى و ألبسة  العيد لليتامى والأدوات المدرسية، إلى غير ذلك من المبادرات التي لاقت استحسانا كبيرا وسط  مختلف فئات المجتمع.                                                       
ع بوهلاله

حليب الأكياس و البطاطا  يصنعان الحدث  
إنزال على السوق الجوارية بالمركزية النقابية
إنزال كبير شهدته السوق الجوارية التي تم افتتاحها أمس بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين من قبل مواطنين جاؤوا من مختلف أنحاء العاصمة لاقتناء لوازم رمضان، واستقطبت بعض المنتجات على غرار الحليب المدعم والبطاطا واللحوم الحمراء و الأجبان والفواكه الجافة غالبية الزبائن الذين استحسنوا أسعارها.
وككل موسم حرصت وزارة التجارة على تنظيم أسواق جوارية، لعرض المواد الاستهلاكية التي تحتاجها الأسر خلال شهر الصيام، وذلك من المنتج إلى المستهلك مباشرة، وتعد السوق التي تحتضنها سنويا الساحة المحيطة لمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين الأهم على المستوى الوطني والعاصمة، التي خصتها وزارة التجارة ب9 أسواق مماثلة موزعة على بلديات عدة، بالنظر إلى الإقبال عليها وهو ما وقفنا عليه في جولة ميدانية عبر هذا الفضاء، الذي عجت ساحاته بزوار قدموا من أحياء مجاورة.
إقبال مكثف على الفواكه الجافة والتمور
وشهدت بعض الخيم التي نصبت بالمكان تزاحما لافتا للانتباه، وتهافتا على اقتناء مواد تعرض بأسعار مخفضة، على غرار البطاطا التي بيعت  ب30 دج للكيلوغرام، والفرينة التي عرضت من قبل أحد المنتجين ب 250 دج  فقط ل 9 كيلوغرامات، وكذا اللحوم الحمراء التي بيعت ب 1250 دج، فضلا عن الفواكه الجافة التي نفدت عن آخرها لدى بعض الباعة بسبب أسعارها المناسبة، وفق ما أكده من تحدثنا إليهم، من بينهم ربات بيوت استحسنوا كثيرا الفارق في السعر بحوالي 50 دج مقارنة بالمحلات التجارية،  كما صنع حليب الأكياس المدعم الحدث، حيث خصص مركب «كوليتال» للعاصمة شاحنة لتموين هذه السوق يوميا بأزيد من 5000 لتر لتلبية الطلب على هذه المادة في الشهر الفضيل، حسب ما كشف عنه أحد الباعة الذي كان منهمكا في تلبية طلبات الزبائن الذين شكلوا طابورا أمام المركبة.
وأثبتت وزارة الفلاحة حضورها خلال أول يوم لافتتاح السوق الجوارية بتخصيص فضاء لبيع البطاطا ب30 دج فقط للكيلوغرام، وهي مبادرة رحب بها مواطنون التقيناهم بالمكان، من بينهم السيد «سعيد» من باب الوادي وكذا السيد «بن ناصر عبد القادر» الذي جاء من السحاولة غرب العاصمة، وعبر المتحدثان عن ارتياحهما لهذا الإجراء، سيما وأن سعر البطاطا التي تعد من بين المواد الأساسية لا يقل عن 45 دج على مستوى الأسواق التقليدية، كما دعمت وزارة الفلاحة حضورها بتخصيص فضاء لبيع البقول الجافة، من خلال الديوان الوطني للحبوب الذي وفر كميات هائلة من الحمص ذات النوعية الجيدة مستوردة من المكسيك ب 300 دج للكغ، وبحسب ممثل عن الديوان، فإن مطاعم الرحمة تشكل أهم زبائن الديوان خلال الشهر الفضيل، لأن القائمين عليها يفضلون التعامل بالفاتورة، مضيفا بأن الحمص يمثل أهم طلبات الأسر ويليه الأرز.
ولم تكتف ربات البيوت وحتى أرباب الأسر الذين جابوا مختلف أركان السوق باقتناء المواد الأساسية على غرار الزيت والدقيق واللحوم والبطاطا والحليب، بل تهافت الكثير منهم على شراء مشتقات الحليب من بينها الأجبان وكذا اللحوم المصنعة من بينها «الكاشير» التي تم عرضها بأسعار جد معقولة، كما أخذت الفواكه الجافة المستخدمة في إعداد بعض الأطباق التقليدية التي لا يمكن أن تغيب عن مائدة رمضان، حصة الأسد ضمن مشتريات من قصدوا السوق، إلى درجة أن مادة «الزبيب» نفدت عن آخرها خلال الساعات الأولى لافتتاح السوق، كما كان الكسكسي من ضمن المنتوجات التي عرفت إقبالا كبيرا، سيما وأن بعض المنتجين قدموا عروضا مغرية، بمنح كيلوغرام مجاني مقابل اقتناء كمية معينة من هذه المادة.
وتمكن أحد التجار الذي قال إنه يعرض تمورا  جلبها من عاصمة الزيبان ولاية بسكرة مقابل 350 دج للكيلوغرام، من بيع أزيد من 150 كلغ خلال الصبيحة فقط، في حين قل الإقبال على اقتناء المشروبات والعصائر بمختلف أنواعها، واحتج بعض الزبائن على عدم تخفيض أسعارها من قبل المؤسسات المنتجة.   
وبالنسبة للحم الدجاج المجمد فقد تم تحديد سعره من قبل المجمع العمومي «أوناب» بـ 280دج للكيلوغرام، وفسر أحد الباعة الاقبال عليه بكونه يحمل ضمان المجمع كما يخضع لرقابة صارمة من قبيل بيطري وجدناه في المكان، كما عرض أصحاب بعض المذابح لحوم الدجاج الطازجة بنفس السعر ، وبرروا ذلك بأنهم يقتنون الدجاج الحي من عند المربين ويقومون بذبحه وعرضه على الزبائن بأسعار معقولة.
وبالنظر إلى طبيعة الشهر الفضيل الذي تغير فيه الأسر نمط الاستهلاك وحتى عاداتها اليومية، فإن مواد أخرى على غرار مواد التنظيف والمنشفات الورقية وورق الاليمنيوم وبعض الأواني المنزلية تعرف هي الأخرى إقبالا واضحا، رغم امتعاض كثير ممن قصدوا السوق بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنة الماضية.
زبائن متذمرون من الأسعار
جولة واحدة بين أركان السوق الجوارية للاتحاد العام للعمال الجزائريين كانت كافية للعديد من الأشخاص للإطلاع على مستوى الأسعار معبرين في حديث «للنصر» عن خيبة أملهم ، بحجة أنها نفسها المطبقة من قبل عامة التجار وفي الأسواق التقليدية، وهم الكثير منهم بمغادرة السوق، من بينهم سيدة قدمت من بلدية  «القبة»، قالت إن لا شيء أثار اهتمامها، مفضلة اقتناء حاجياتها من المحلات المحاذية لبيتها، وهو نفس الانطباع الذي توصلت إليه سيدة أخرى التي قالت إن الأسعار عادية وأن الفارق بينها وبين ما يعرض خارج السوق جد ضئيل لا يزيد بالنسبة لبعض المنتوجات عن 5 دنانير، على غرار «الديول» و»الزبيب» و»الفريك»، فضلا عن بعض أنواع الخضر و الفواكه، هذه الانطباعات جعلت بعض التجار يتذمرون بدورهم ويؤكدون بأن الأسعار مربوطة بنوعية المنتوج و انهم حرصوا على عرض الأحسن منها وبأسعار جد معقولة، ووعدوا بتقديم عروض مناسبة خلال الأيام المقبلة خاصة من قبل منتجي المشروبات والعصائر.

الاتحاد العام للعمال الجزائريين   
لا مجال للمقارنة بين الأسعار
في حين رفض بشدة سليم لباطشة الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية، والمكلف من قبل الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد بالإشراف على التظاهرة، المقارنة ما بين أسعار هذه السنة وما قبلها، ودعا للمقارنة بين الأسعار المطبقة في الأسعار التضامنية وخارجها، موضحا ان التظاهرة تضم مؤسسات وطنية منتجة من القطاعين العام والخاص، تم الحرص على ربطها مباشرة بالمستهلك، وهي تعتمد أسعار المصنع مع حذف هوامش الربح، قائلا إن الأسعار محفزة، وأن السوق تضم 98 خيمة، ويشارك فيها 89 متعاملا اقتصاديا، أغلبهم يتواجدون في الأسواق الأخرى، بهدف ضمان التموين بالمواد المطلوبة في شهر رمضان، وتحقيق الوفرة، سيما بالنسبة للحوم البيضاء والعجائن والزيوت والتمور.
مفسرا ارتفاع بعض الأسعار بالظرف الاقتصادي الناجم عن تراجع أسعار النفط، وكذا الصعوبات التي تواجهها الخزينة العمومية، وتوقع المتحدث استقبال عدد كبير من المواطنين في الأيام المقبلة، ووعد بتوفير ملابس العيد خلال النصف الثاني من رمضان بالتنسيق مع المنتجين بأسعار معقولة.
 لطيفة/ب

تدابير التجميد تحتل الصدارة
نساء يحولن الفايسبوك إلى مطبخ مفتوح  
يتحول الفضاء الأزرق قبيل رمضان إلى مطبخ مفتوح، تنشر فيه ربات البيوت و كل المهتمات بالطبخ، وصفات و تدابير و حيل لتجنب الإرهاق و ربح الوقت و الجهد في الشهر الفضيل،  حيث يقدمن طرق تحضير المأكولات و تجميدها، بكميات كبيرة، تكفي لمدة 30 يوما، ما يبرز نوعا من الفوبيا التي تنتاب الأسر الجزائرية مع حلول رمضان، فيما حذرت مختصة في التغذية من هذه الممارسات غير الصحية و دعت إلى تناول الأطعمة الطازجة.
قطع البيتزا و الشربة من أكثر المأكولات المجمدة   
مجموعات الطبخ على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، غيرت أسلوبها المعهود في تقديم وصفات لمأكولات عصرية و كذا تقليدية، لرمضان ، لتقوم بنشر حيل و تدابير تتعلق بطريقة تجميد مختلف أنواع الأكل، و كذا المواد الأكثر استعمالا خلال رمضان، كالبصل المتبل و اللحم المفروم و الجبن المبشور،  حيث قدمت ناشطات و مختصات في الطبخ في هذا الفضاء عددا من الأفكار الجديدة المتعلقة بكيفية تخزين المأكولات المطهوة و غير المطهوة، حيث تنوعت بين برش أو طحن البصل وإضافة التوابل إليه ، مع حفظه في أكياس غذائية، وكذا تحضير عجينة البيتزا و تخزينها أو طهيها وتزيينها وحفظها جاهزة في المجمد، بكميات كبيرة .
 الأمر لم يتوقف عند هذه المأكولات، وإنما تعداها إلى تخزين الأعشاب العطرية « الكرافس و المعدنوس و النعناع» ، الي جانب طهي الشربة و وضعها في أكياس و تجميدها، و حشو الخرشوف الشوكي »القرنون» باللحم المفروم.
طارطولات و شرائح البرتقال و الليمون جاهزة   
 التجميد لا يقتصر على المملحات، و انما تعداها إلى الحلويات التي تزين بها العائلات الجزائرية سينية السهرة، حيث تقوم ربات بيوت بتحضير عجينة «صابلي» و طهيها و جمعها في علب لتسهيل تحضيرها في رمضان، و ذلك بإضافة كريمة الليمون و كريمة شونتيي ، كما قمن بتجميد شرائح الليمون لاستعمالها، سواء في الأطباق الغذائية، أو الحلويات، الى جانب شرائح البرتقال، و عجينة «الصامصا» ، كما حضرن عصير الليمون و البرتقال، و هذا بهدف ربح الوقت و الجهد ، فلطالما اشتكت نساء في الشهر الفضيل من عناء تحضير عدة مأكولات بأشكال مختلفة يوميا ، و رغبتهن في التفرغ للعبادة و قراءة القرآن. .
الظاهرة لا تقتصر على العاملات فقط
يبدو أن النساء العاملات الأكثر لجوءا و استعمالا لهذه التدابير  ، نظرا لعدم توفر الوقت لديهن لطهي عدد كبير من المأكولا في وقت قصير، لكن الماكثات بالبيت أيضا تواظبن على هذا السلوك، حيث شرعت الكثيرات منذ نحو 20 يوما،  في التحضير لهذا الشهر الفضيل، بتخزين و تجميد مختلف أنواع الأطعمة و المواد التي تستعملها في تحضيرها، و لم يعد الأمر متوقفا على تجميد الحمص المنقوع و تحضير الهريسة و تعليبها، و تعداهما  لتحضير الشربة بوضع مختلف المقادير في أكياس و برش البصل و إضافة التوابل و تخزينها في أكياس بعدد أيام الشهر، بالإضافة الى تحضير العجينة المورقة و عجينة البيتزا و تجهيز صلصة الطماطم و غيرها .
استعمال الخل لتعقيم الأطعمة قبل تجميدها
تفطنت بعض ربات البيوت إلى حيل لتحفظ الأعشاب العطرية المنكهة للطعام لأطول مدة معينة، لكونها تتعرض للتلف بسرعة و ترمى كميات كبيرة منها، و ذلك بغسلها جيدا و تنقيتها و تعقيمها بالخل و تقطيرها جيدا، لحفظها في علب زجاجية مغلقة بإحكام أو علب بلاستيكية و لفها في ورق.

سعاد بوشعير مختصة في التغذية
ثقافة التجميد غائبة و هذه هي الطرق السليمة لحفظ الطعام في المجمد
قالت المختصة في التغدية سعاد بوشعير للنصر، أن ثقافة تجميد الأغذية مع الحفاظ على قيمتها الغذائية، غائبة في مجتمعنا، موضحة بأن طرق حفظ الطعام في المجمد بشكل صحي و كيفية استعماله بعدها، يجهلها الكثيرون ، ما ينجر عنه عواقب وخيمة كالاصابة بتسمم غذائي و فقدان الأكل لقيمته الغذائية، كما يؤثر على صحة الإنسان على المدى البعيد، و تنصح بتناول الطعام طازجا، باعتباره متوفر بشكل كبير في الأسواق.
 و عن الطرق الصحية للتجميد ، تنصح الأخصائية بحفظ الطعام في حالة الضرورة لمدة تتراوح بين أسبوع و شهر على أقصى تقدير، و تختلف المدة من منتوج غذائي لآخر، و ذلك بطريقة سليمة، تحافظ على الذوق و اللون و القيمة الغذائية، كما تمنع تكاثر الميكروبات و تبطئ الأنزيمات، و ذلك في درجة مئوية  - 18 درجة .
البصل المبشور المجمد يفقد قيمته الغذائية  
و بخصوص كيفية حفظ اللحوم بأنواعها ، قالت بأن الطريقة الصحية تتمثل في تنظيف اللحوم جيدا بالماء و الملح و قليل من الخل، و تركها تجف ، بعد ذلك يتم وضعها في أكياس غذائية، مع الحرص على غلقها بإحكام، لتجنب دخول الهواء إليها، و كذا تشكل السوائل التي تتحول إلى وسط لتكاثر الميكروبات ، و قبل يوم من استعمالها، يتم وضعها في المبرد لتعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية، و بعدها تطهى بشكل عادي، محذرة من استخراجها مباشرة من المجمد و وضعها في ماء ساخن، لما قد ينجر عنه من تسممات غذائية يمكن أن تؤدي إلى الموت، كما يفقدها قيمتها الغذائية.
و عن الأطعمة الأخرى كالشربة مثلا، تنصح  المختصة بوضعها في علب مغلقة بإحكام و استعمالها بشكل عادي، و شددت على ضرورة تناول الطعام بعد إذابة الجليد، مع الامتناع عن تجميده مجددا، فيما حذرت من تجميد البصل و الثوم ، لكون ذلك يفقدهما قيمتهما الغذائية بشكل كلي ، مؤكدة بأن الطريقة الوحيدة لاستعمال المادتين تكمن في بشرهما لحظة استعمالهما و تعليقهما بعيدا عن الرطوبة و حرقهما من الأسفل.    
أسماء بوقرن