مديريــة التعميــر تقاضــي مديريــة  المـــوارد المائيــة
أمر أمس  والي الطارف، محمد لبقى، خلال اجتماع مجلس الولاية  مدير التعمير والبناء برفع دعوى قضائية  ضد مديرية الموارد المائية  أمام الجهات المختصة، بسبب الأضرار التي لحقت بمشاريع التحسين الحضري التي أنجزت مؤخرا بوسط مدينة القالة الساحلية بالقرب من شاطئ المرجان.
 قرار الوالي جاء بعدما تحولت الأرصفة والطرقات المعبدة إلى خراب بفعل عملية مد القنوات العملاقة ، حيث  لم يمض على  أشغال التهيئة إلا وقت قصير وكلفت الحزينة أموالا معتبرة، قبل أن تقوم مصالح مديرية الموارد المائية بتجديد شبكة التطهير و مياه الأمطار للأحياء العلوية  للمدنية، كبلويفة وحي جبهة التحرير لحماية المدينة من خطر الفيضانات والطرح العشوائي للمياه المستعملة نحو السواحل.
و أعاب الوالي على المديرية المعنية عدم الانطلاق في مثل هذه الأشغال قبل شروع مديرية التعمير في عملية تبليط الأرصفة وتعبيد الطرقات حفاظا على المال العام، خاصة وأن المقطع المتضرر يوجد في موقع سياحي هام  يربط بين شاطئ المرجان، الكورنيش، و الطاحونة  حيث تلتقي العائلات،  بالرغم من إخطار مصالح التعمير مديرية الموارد المائية مسبقا  من أجل الانطلاق في إنجاز مشاريعها  قبل الشروع في مشاريع التحسين الحضري بالمدينة.
في وقت بررت فيه مديرية الموارد المائية  قيامها بالأشغال في هذا الوقت  لتحسن الظروف المناخية و لاستحالة  القيام بذلك  خلال  باقي الفصول بسبب التقلبات الجوية  والفيضانات، مشيرة أن استقرار الأحوال الجوية هي  الفرصة الأنسب  لها لإنجاز مشاريعها.
 من جهة أخرى طلب الوالي بإدراج مؤسسات الإنجاز المتقاعسة في إنجاز المشاريع العمومية المسندة لها في مختلف القطاعات في القائمة السوداء، و منعهم من التعامل معهم مستقبلا وحرمانهم من الحصول على المشاريع مع إرسال القائمة إلى الولايات الأخرى حتى لا يتم التعامل مع تلك المؤسسات.
و وجه المسؤول تعليمات صارمة لمديرة السكن  و التجهيزات العمومية التي طلب منها تنشيط المشاريع  المتأخرة الموكلة لقطاعها على غرار  مشروع المركز الثقافي الذي يعرف تأخرا فادحا فاق 10 سنوات،  مؤكدا على ضرورة الإسراع في إنهاء كل المشاريع  المعطلة  والانطلاق في المشاريع المتأخرة.
من جهة ثانية أمر الوالي رؤساء البلديات بالإسراع بفتح المحلات المهنية التي استرجعت من الشباب المتقاعس عن إستغلالها والتي وزعت على آخرين بعد رفض المستفيدين الأوائل الذين ألغيت استفادتهم  إرجاع المفاتيح، وهو ما عطل الشروع الفعلي في عملية استغلال المحلات وتمكين الشباب من مباشرة نشاطاتهم .
ق.باديس