التدفق غير المسبوق للجزائريين يرفع العملة التونسية إلى مستويات قياسية
رفع تدفق الجزائريين على الحدود التونسية سقف سعر العملة التونسية إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، بحيث بيعت الـ 100 دينار تونسي أمس في أكثر أسواق مدينة تبسة على سبيل المثال بـ 7050 دينار جزائري، وبيعت حسب عدد من الوافدين من البلد الجار بأكثر من ذلك على مستوى نقاط التماس والحدود المشتركة بين البلدين، ويتوقع الضالعون بنبض سوق العملات، مواصلة العملة التونسية لصعودها أمام العملة الوطنية في قادم الأيام، معللين ذلك بتدفق الجزائريين من ناحية وزيادة حجم الطلب عليها من ناحية ثانية، على أن يبدأ مؤشر الارتفاع في النزول بداية من النصف الثاني من شهر أوت على خلفية تراجع الإنزال الجزائري  حينها مع انتهاء أغلب العطلة السنوية للموظفين.
وفي سياق متصل بالموضوع ذكر مصدر من الديوان التونسي للسياحة بالجزائر للنصر أمس أن عدد الجزائريين الذين قصدوا البلاد ومكثوا فيها لأيام قد بلغ 533 ألف و125 سائحا، محققا زيادة بنحو 5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من عام 2014.
وتبقى الوجهة التونسية المفضلة لدى جزء هام من الجزائريين حسب الديوان التونسي للسياحة الذي أكد بالمناسبة أن تخفيضات هامة طرأت على أسعار الهياكل السياحية، وتراهن السلطات التونسية على السائح الأجنبي الذي تعتبره المنقذ لهذا القطاع بالنظر للمستجدات الحالية والآثار التي تركها الاعتداء على أحد المنتجعات السياحية التونسية بسوسة، وهي العملية التي أرعبت الأجانب وجعلت قطاعا هاما منهم يلغي الحجوزات، وأقر المسؤولون بانعكاساته السلبية على الموسم السياحي، غير أن هذه الوجهة  بدأت خلال الفترة القليلة الماضية تسترجع مكانتها شيئا فشيئا مع تحسن الأوضاع الأمنية، ومع التحركات السياسية في مختلف العواصم الأوربية لبعث رسائل طمأنة لمختلف هذه البلدان، وسبق أن أطلق الجزائريون حملة تضامنية كبيرة مع تونس عبر وسائل التواصل الاجتماعي معبرين فيها بكل شهامة عن اجتياحهم لتونس هذا الصيف، إنقاذا للموسم السياحي.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى