• “كان” الكاميرون أولوية ومونديال قطر يتصدر الأهداف
زكى أعضاء المكتب الفيدرالي بالإجماع أول أمس، قرار تعيين حمال بلماضي على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني، وأعربوا عن دعمهم اللامشروط له، مع إبداء الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل «الخضر» تحت قيادته، وتنصيبه في خانة الربان القادر على إعادة سفينة الكرة الجزائرية إلى المسار السليم، والرسو بها على بر الأمان، من خلال الرفع من عارضة الأهداف المسطرة.
تزكية بلماضي، كانت خلال الاجتماع الدوري الذي عقده المكتب الفيدرالي أول أمس، بفندق الشيراطون في ولاية عنابة، خاصة وأن الناخب الوطني الجديد كان ضيف شرف في هذه الجلسة، وشارك في شطر من أشغالها، الأمر الذي استغله رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، للكشف عن المساندة المطلقة من جميع مسؤولي الفاف للطاقم الفني الوطني، مع تأكيده على ضرورة السعي لتوفير كل الظروف التي من شأنها أن تساعد الناخب الوطني على تجسيد برنامج العمل المسطر، سيما ما يتعلق بالمديين القصير والمتوسط، خاصة من ناحية الامكانيات المادية والبشرية.
وذهب زطشي في الندوة الصحفية، التي نشطها على هامش أشغال هذا الاجتماع إلى التأكيد، على الدعم الكبير الذي يحظى به بلماضي، من كافة أعضاء المكتب الفيدرالي، مع حصوله على بطاقة بيضاء من «الفاف»، بخصوص القرارات المتعلقة بالجانب التقني، في رد صريح على ما راج في الأيام القليلة الماضية بشأن قضية القائمة الموسعة، ولو أن الاتحادية كانت قد سارعت إلى تفنيد تلك الأخبار ببيان نشرته على موقعها الرسمي.
 وأكد زطشي بأن التحاق بلماضي بمدينة عنابة أول أمس، كان بنية الإلتقاء بكافة أعضاء المكتب الفيدرالي والتعرف عليهم، تزامنا مع عقد الاجتماع الدوري، مادامت هذه الجلسة هي الأولى بعد الاتفاق معه وتنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.
إلى ذلك، أكد رئيس الفاف على أن التقاء كل الأطراف حول طاولة النقاش، ساعد على توضيح الرؤية أكثر، بخصوص وجهات النظر بشأن مستقبل كرة القدم الجزائرية، والاستراتيجية المنتهجة من طرف المكتب الفيدرالي، لتسيير شؤون المنتخبات الوطنية على اختلاف أصنافها، وقد أشار زطشي في هذا الصدد أن كل طاقم الفاف أعرب عن مساندته اللامشروطة للناخب الوطني الجديد، لتكون هذه التزكية ـ على حد قوله ـ «بمثابة ضوء أخضر لهذا المدرب من أجل الشروع في العمل الميداني في أجواء تساعده على تأدية مهامه في أحسن الظروف، بتوفر كافة الامكانيات المادية والبشرية التي تضعها الاتحادية تحت تصرف المنتخب».
وختم زطشي حديثه عن هذه النقطة، بالتأكيد على أن أعضاء المكتب الفيدرالي وضعوا كامل الثقة في الطاقم الفني الوطني الجديد على أمل النجاح في استعادة «الخضر» الهيبة التي فقدوها، خاصة بعد تراجع النتائج في السنوات الأخيرة، وقد تم تسطير أهداف على المديين القصير والمتوسط في العقد الذي تم ابرامه مع بلماضي، حيث أن التأهل إلى دورة «كان 2019» المقررة في جوان القادم بالكاميرون، يبقى الغاية الواجب إدراكها في ختام المرحلة التصفوية، مع تحديد بلوغ المربع الذهبي في هذه المنافسة كهدف من المشاركة الجزائرية في العرس القاري، بعد غياب النخبة الوطنية عن الأدوار المتقدمة في دورات «الكان» لسنوات طويلة، كما يبقى التأهل إلى مونديال قطر 2022، في صدارة الأهداف التي تم تسطيرها على المدى المتوسط، على اعتبار أن عقد بلماضي مدته 4 سنوات.
صالح فرطـــاس

موازاة مع تفنيد شجاره مع مدان
الناخب الوطني يختار ملعب تشاكر لاحتضان مباريات «الخضر»
اختار الناخب الوطني الجديد بلماضي بصفة رسمية، ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة كمكان لإجراء مباريات «الخضر»، على اختلاف طابعها الرسمي أو الودي، مع صرفه النظر عن باقي الخيارات، التي كانت مطروحة في هذا الصدد، لأنه فضل الاستقرار في ملعب واحد في المرحلة الراهنة، على أن يكون التفكير في ملاعب أخرى بعد سنة أو 18 شهرا على أقل تقدير، لأن دورة «كان 2019» تبقى في صدارة الانشغالات، والتشكيلة الوطنية ستستضيف بالبليدة في الشطر المتبقي من تصفياتها.
هذا ما كشف عنه رئيس الفاف زطشي في ندوته الصحفية، حيث أكد في هذا الصدد بأن زيارة بلماضي إلى مدينة عنابة، كانت بنية الالتقاء بأعضاء المكتب الفيدرالي، لكنه استغل الفرصة لمعاينة ملعب 19 ماي 1956، ولو أن زطشي أوضح في سياق متصل، بأن الناخب الوطني الجديد، قرر إجراء كل مقابلات المنتخب بملعب تشاكر بالبليدة، بهدف تعويد اللاعبين على نفس الأجواء في جميع اللقاءات، والسعي للاستفادة من هذا الجانب، وتفادي التنقل من ملعب لآخر، وما لذلك من انعكاسات سلبية ناتجة بالأساس عن عدم التأقلم مع الأرضيات.
إلى ذلك، فقد رفض بلماضي التعليق على زيارة المعاينة التي قادته إلى ملعب 19 ماي، رفقة المناجير العام للمنتخب حكيم مدان، رغم أنه كان قد سجل الكثير من التحفظات، بخصوص الوضعية التي وجد عليها حجرات تغيير الملابس، وكذا حالة أرضية الميدان، التي تبقى بعيدة عن الجاهزية لاجراء مباريات المنتخب الوطني، في إشارة واضحة منه، إلى عدم توفر الظروف التي تسمح باختيار مدينة عنابة، كمكان لاستقبال «الخضر» لضيوفهم.
وصرح بلماضي، بأنه يحتفظ بذكريات غالية بمدينة «بونة»، وخص بالذكر الاستقبال التاريخي، الذي كان قد حظي به رفقة علي بن عربية، عندما وافقا على حمل الألوان الوطنية بصفة رسمية، حيث تزامن ذلك مع مباراة جرت بعنابة، بحضور أزيد من 70 ألف متفرج بالمدرجات، وهي صورة ـ كما قال ـ « لا يمكنني أن أنساها، لأننا حظينا باستقبال الأبطال، الذي جعلنا نقتنع بتعلق كل الجزائريين بالمنتخب».
من جهة أخرى، فقد استغل بلماضي الفرصة، ليضع النقاط على الحروف بشأن الأخبار، التي تم تداولها في الأيام الفارطة، بخصوص إعداد قائمة اللاعبين، حيث فند في هذا الصدد، أن يكون قد اختلف مع المناجير العام للمنتخب حكيم مدان حول بعض الاسماء، وأكد على أنه وجد كافة الظروف التي تساعده على تأدية مهامه دون تسجيل، أي إشكالية مع كافة أعضاء المكتب الفيدرالي، واعتبر تلك الأخبار إشاعات لا أساس لها من الصحة، إلى درجة أنه جزم بأن مزاولته المهام، لم تعرف تدخل أي عضو من الفاف في صلاحياته، وأن عدم نشر القائمة الموسعة عبر الموقع الرسمي كان لبعض الاعتبارات.
ص / فرطــاس

متفرقات من اجتماع المكتب الفيدرالي
عفو استثنائي على الأندية المدانة للمشاركة في بطولة الهواة
أصدر المكتب الفيدرالي عفوا استثنائيا، لفائدة الأندية التي سقطت من الرابطة المحترفة، لكنها تبقى معنية بقرارات غرفة المنازعات، بخصوص ديون اللاعبين السابقين، حيث تقرر السماح للفرق المعنية بالمشاركة في بطولة الموسم القادم، مع إلزام إدارة كل ناد، بالتوقيع على التزام كتابي، تتعهد بموجبه بتسوية الوضعية المالية المقترنة بغرفة المنازعات، وهذا قبل نهاية الموسم، وإلا فإنها ستصطدم بإشكال قانوني يخوّل للفاف تجريدها من حق الصعود بقرار إداري، رغم النجاح في تجسيده ميدانيا.
وجاء هذا العفو، بعد الإشكال الذي طرحه رئيس رابطة الهواة علي مالك، والمتعلق بتأهيل اللاعبين، لأن قوانين الفاف تعفي اللاعبين الهواة من أي إرتباط مع أنديتهم بعد نهاية كل موسم، وبالتالي فإن كل فريق سيقدم ملفات جديدة لطلب إصدار إجازات اللاعبين، وتنفيذ قرار المنع سيحول دون ضمان تأهيل أي عنصر في تعداد الأندية المعنية بهذا الإجراء، كما أن قوانين الاتحادية تحصر الحصول على شهادة «التبرئة، في تسوية الوضعية المالية تجاه الرابطة، في شقها المربوط بمستحقات الانخراط وكذا ديون الغرامات الناتجة عن العقوبات التأديبية، دون ادراج قرارات غرفة المنازعات.
للإشارة، فإن هذا العفو شمل 8 أندية تنشط في وطني الهواة، ويتعلق الأمر بكل من شباب باتنة وشباب عين فكرون ومولودية قسنطينة وجمعية الخروب وأمل الأربعاء وإتحاد حجوط وغالي معسكر وسريع المحمدية، وهي الفرق التي تبقى معنية بقرارات غرفة المنازعات، رغم تجريدها من صفة «الاحتراف».
رفض تأجيل انطلاق بطولة الهواة وما بين الجهات
رفض المكتب الفيدرالي، الطلب الذي تقدم به رئيس رابطة الهواة علي مالك ثم نظيره لرابطة ما بين الجهات يوسف بن مجبر، والقاضي بالتماس تأخير موعد انطلاق الموسم القادم، بحجة تسجيل الكثير من التأخر لدى عديد النوادي، من أجل تسوية ملفات الانخراط وإيداع طلبات تأهيل اللاعبين.
وبرر أعضاء الفاف قرار الرفض بعد التقرير المفصل، الذي قدمه كل رئيس رابطة، سيما وأن المكتب الفيدرالي، كان قد نشر الاجراءات القانونية لجميع البطولات في أواخر جوان الماضي، لكن أندية الهواة تبقى تتخبط في مشاكلها الداخلية، الأمر الذي يلقي بظلاله على انخراطاتها وكذا تأهيل اللاعبين، وعليه فقد أصر زطشي على ضرورة التحلي بالصرامة، والسهر على تنفيذ تعليمات الفاف في هذا الشأن، مع اللجوء إلى امكانية السماح بصفة استثنائية للأندية، من أجل استكمال اجراءات إيداع طلبات تأهيل اللاعبين، عبر النظام الإلكتروني إلى غاية منتصف الأسبوع القادم، مع ترسيم انطلاق بطولة الهواة يوم 7 سبتمبر، في حين تبقى إمكانية تأجيل انطلاق بطولة ما بين الجهات واردة، ومرهونة بحسب عدد الأندية المنخرطة.
تأخير رفع الستار عن البطولة الجهوية والشرفية
قرر المكتب الفيدرالي، تأخير موعد انطلاق البطولة الجهوية في جميع الرابطات المعنية، بأسبوع عن الموعد الذي كان محددا، وذلك حتى يتسنى للرابطات الجهوية ضمان انطلاق التصفيات التمهيدية لمنافسة كأس الجمهورية، وفقا للرزنامة الأولية التي ضبطتها اللجنة المختصة.
من هذا المنطلق، فإن رفع الستار على البطولة الجهوية سيكون يوم 28 سبتمبر الجاري، في الوقت الذي تم فيه التمسك بالآجال المحددة، لإيداع طلبات تأهيل اللاعبين، والتي ستنقضي منتصف الشهر الحالي.
وفي سياق متصل، فقد قررت الفاف في جلسة أول أمس، بعنابة تأجيل انطلاق البطولة الشرفية، على مستوى كل الرابطات الولائية بأسبوعين عن موعدها الذي كان محددا، وذلك بهدف منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين الشبان بامضاء اجازات في بداية الموسم، والمنافسة من المزمع أن تنطلق يوم 20 أكتوبر المقبل.

ثبوت حالات التزوير في ملفات طبية للاعبين بإتحاد بسكرة
أكد رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال دمارجي، على أن الملفات الطبية المرفقة بطلبات تأهيل مجموعة من لاعبي اتحاد بسكرة وكذا 3 عناصر من رائد القبة، تم إعدادها بطريقة غير قانونية، بعد اكتشاف عملية استنساخ لبعض الوثائق الطبية، خاصة منها تقرير أخصائي الأمراض القلبية، وتصاميم النبضات.
من هذا المنطلق، فقد قرر المكتب الفيدرالي استدعاء طبيب اتحاد بسكرة للاستماع إلى أقواله بخصوص الحالات التي تم اكتشافها، سيما وأن الرابطة اعتمدت نظاما إلكترونيا لارسال الملف الطبي لأي لاعب، مع منح الحق لطبيب النادي فقط من أجل التكفل باعداد الملف كاملا وإرساله عبر البوابة الإلكترونية، التي تم فتحها عبر نظام تسجيل ملفات اللاعبين، مع الإصرار على ضرورة التعامل بصرامة كبيرة مع مثل هذه الحالات، في ظل وجود نصوص قانونية في الدليل العقابي للرابطة المحترفة، بخصوص حالات التزوير في وثائق إدارية رسمية، خاصة وأن الأمر يتعلق بملفات طبية.
ص / ف

الرجوع إلى الأعلى