والي تبسة ينهي مهــام رئيس القسـم الفــــرعي للمــــوارد المــــائيـــة بالونزة  
استاء والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله» كثيرا و بدا في قمة الغضب من تأخّر الأشغال على مستوى محطّة معالجة المياه بمنطقة «بئر بومزراق»، الواقعة بين بلديتّي الونزة و المريج شمال الولاية، و التي ستسمح
  فور وضعها حيّز الخدمة بتزويد قرابة 80 ألف ساكن بالمياه الصّالحة للشرب.
الوالي و خلال زيارته الفجائية إلى بلدية الونزة، بحر الأسبوع الماضي، لمعاينة هذا المشروع الحيوي الذي سيدعم شبكات توزيع مياه الشّرب لسكان الونزة و المريج و المناطق المرتبطة بهما، اتّخذ على فوره جملة من القرارات، أهمّها تكليف مصالح «سونلغاز» بضرورة العمل الفوري على تغذية محطّة المعالجة بالطاقة الكهربائية و رفع التحفّظات المسجّلة لدى مؤسسة سونلغاز، مبديا استياءه من عدم التّنسيق بين مؤسستي الجزائرية للمياه و سونلغاز، مما سبّب تأخّرا غير مقبول في انطلاق المحطّة.
و أثناء معاينة المسؤول لها، أعطى تعليماته بوجوب الانطلاق مساء يوم الزيارة في بناء سور لحماية الممّون الرئيسي للمحطّة من التّسربات المائية، واعدا بحضوره لمعاينة التّجارب الأوليّة لمحطتّي المعالجة و الضّخ بمنطقة بئر بومزراق باكرا، صباح يوم الأربعاء.
و أنهى والي ولاية تبسة مهام رئيس القسم الفرعي للموارد المائية بدائرة الونزة، و توّعد باتخاذ إجراءات ردعية ضدّ كل المتقاعسين المتسببين في تأخر انجاز المشاريع.
و كان والي تبسة قد قام خلال شهر جويلية، بزيارة لبلدية الونزة أين تفقد أشغال تركيب محطة تصفية و معالجة المياه و معاينة محطة الضخ الرئيسية بطاقة تبلغ 100 لتر في الثانية بمنطقة بئر بومزراق الواقعة على بعد 7 كلم عن بلدية الونزة، بهدف تدعيم تمويل سكان المدينة بالمياه الصالحة للشرب. و أسدى المسؤول توجيهاته إلى الشركة المكلفة، بضرورة الإسراع في تزويد المحطة بالمواد الكيماوية اللازمة و الحرص على إنهاء الأشغال لوضعها حيز الخدمة قريبا، للقضاء على أزمة مياه الشرب التي يعاني منها سكان المدينة لاسيما في فصل الصيف.
سكان بلدية الونزة  90 كلم شمال الولاية، يعانون صعوبات كبيرة في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حوّلت حياتهم إلى جحيم؛ مما يستدعي الرفع من كميات المياه الموجهة لسكان المدينة المنجمية، حيث يعيش سكان أحياء مدينة الونزة حالة من الاستياء بسبب غياب الماء الصالح للشرب لفترات طويلة، و هي الأزمة التي بدأت بوادرها تظهر بمدينة الونزة منذ شهور، نتيجة لنقص منسوب المياه على مستوى سد عين الدالية بولاية سوق أهراس، و الذي تتزود منه المدينة و مدن أخرى بشمال تبسة بالمياه الصالحة للشرب، يحدث ذلك في وقت أنهكت عملية جلب الماء في الصهاريج حياة السكان، الذين تحول نقص الماء لديهم إلى كابوس حقيقي، يأملون أن يزاح عنهم إلى غير رجعة.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى