دعوة لتصنيف دواء جديد للسكري ضمن الأدوية القابلة للتعويض
طالب خبراء أمس لتصنيف تركيبة " ليراغلوتيد"  دواء ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض، الذي تنتجه مخابر ''نوفونورديسك '' والذي هو النظير الإنساني الوحيد لفئة منبهات GPL-1، نظرا '' لفعاليته الكبيرة''، باعتبار أنه يمكّن المريض من التحكم في مستويات السكر في الدم وضبطه لمدة 24 ساعة، ويجنبه الآثار الجانبية ويمكن من تقليص فاتورة العلاج وكذا الحد من اللجوء لبتر الرجل السكري.
وفي ندوة صحفية تم خلالها استعراض التوصيات الجديدة للمنظمة العالمية للصحة الخاصة بالتكفل بمرضى السكري، نظمها مخبر '' نوفونورديسك '' بالجزائر العاصمة، رافع الدكتور مراد سمروني، رئيس الشركة الجزائرية لداء السكري، من أجل تصنيف هذا الدواء من طرف مصالح الضمان الاجتماعي وجعله من بين الأدوية القابلة للتعويض، مبرزا بأن هذا الدواء الجديد الذي يؤخذ في شكل حقن، معترف بفعاليته عبر العالم، وقال أن أهم ميزة العلاج الجديد هو قدرته على خفض الوزن الزائد، وتقليل الدهون الضارة التي تسبب مخاطر التعرض لأمراض القلب و الشرايين  مما يمثل طفرة كبيرة بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني لمعاناة أغلبهم من السمنة، فضلا عن خصائصه الواقية لخلايا البنكرياس.
وأضاف إن تصنيف هذا الدواء'' بالغ الأهمية ''، من شأنه خفض نسبة بتر الأعضاء بسبب خصائصه العلاجية (يساعد مرضى السكر من النوع الثاني في التحكم في مستويات السكر والوزن الزائد دون تعريض المريض لخطر نوبات هبوط السكر، كما كان يحدث مع الأجيال السابقة من أدوية علاج السكر) مؤكدا بأن تكاليف علاج المريض الواحد ستنخفض بحوالي 42 ألف دينار سنويا، في حالة تصنيف هذا الدواء غير القابل للتعويض حاليا، سيما وأنه كفيل – كما ذكر ، بتعويض اللجوء إلى الأنسولين العالي التكلفة، مشيرا إلى أن فاتورة العلاج المباشر لمرضى السكري المؤمنين كلفت السنة الماضية 2017، ملا لا يقل عن  51,3 مليار دينار دون حساب التكاليف غير المباشرة المتربة عن حالات تصفية الكلى وبتر الأعضاء وعلاجها بسبب مضاعفات مرض السكري.
ووصف المتحدث هذا الدواء بأنه ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد في قائمة الادوية لأنه يقوم بالاهتمام بالمضاعفات أو الاثار الجانبية التي تواجه أغلب مرضى السكري.
من جهته أكد الدكتور ياسين سلام رئيس الجمعية الجزائرية للشؤون التنظيمية الصيدلانية، أن علاج مرض السكري الجديد ( analogue,Liraglitude GLp-1 )" يتميز ببقدرته على خفض خطورة التعرض للانخفاض الشديد في سكر الدم، وتحسين الأداء الوظيفي لخلايا بيتا، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين.  كما تم بالمناسبة الكشف بأن الدراسات البحثية توصلت إلى أن العلاج الجديد يماثل فى تركيبته، من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي يحتفظ بفاعليته داخل الجسم، ويمثل ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد ينضم لطابور الأدوية، فهو يهتم بالمشاكل المرتبطة بالمرض وعلاجها لدى أغلب مرضى السكر الذين يبلغ عددهم حوالي 382 مليون شخص حول العالم، منهم 7.5 مليون مصاب فى مصر. تجدر الإشارة إلى أن اقتناء دواء '' ليراغلوتيد '' يكلف المريض 12000 دينار شهريا، باعتبار أنه غير قابل للتعويض حاليا.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى