15 سنة سجنا لقاتل ابنه بأربع طعنات خنجر بأم البواقـــي
قضت، في ساعة متأخرة من عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الكهل المسمى (ف.م) 78 سنة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، في قضية راح ضحيتها ابنه (ف.ن.د) المكنى “توتو”، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق الجاني.
القضية التي هزت الرأي العام المحلي بولاية أم البواقي، وقعت ليلة الثامن من شهر جانفي من السنة الجارية، حين عثر    بحي مصطفى بن بولعيد   على الشاب “توتو” في العقد الثاني من العمر مقتولا بطعنات خنجر داخل سكنه العائلي، لتنتشر شائعات حينها بأن الشاب المعروف بسلوكه غير السوي، انتحر بخنجر، ليكشف تقرير تشريح الجثة بأن الشاب تعرض للقتل، وانتهت الشرطة العلمية للتأكيد بأن مسرح الجريمة هو سكن المتهم بالطابق الأول لإحدى عمارات حي مصطفى بن بولعيد، وخلصت كذلك إلى أن الجناة من عائلة الضحية قاموا بتنظيف السكن عقب تنفيذ جريمتهم، وأمام هذه المعطيات انهار والد الضحية معترفا بقتل ابنه بأربع طعنات خنجر بسبب مضايقته لوالدته، وقيامه لحظة الحادثة بالاستيلاء على مبلغ مالي خلسة، لتأمر حينها العدالة بإيداع الكهل رهن الحبس ووضع ابنيه الآخرين تحت الرقابة القضائية.
المتهم الذي بدا أمام هيئة المحكمة لا يقوى على سماع الأصوات، تم التواصل معه بصعوبة،  حيث أنكر جرم القتل ، وأكد الجاني بأنه لحظة الواقعة كان رفقة زوجته ليلج ابنه “توتو” منزله وهو في حالة سكر،  وأحدث فوضى عارمة، وحاول قتله حينما كان نائما، بعد أن طلب من والدته منحه سكينا، مشيرا أنه طعنه  وظنا بأنه نفذ جريمته قام  بالانتحار ، وأكد الوالد بأنه اشترى لابنه سيارة ويعامله معاملة خاصة، غير أن ابنه كان يسئ معاملة والديه و يشتمهما،  و اعترف الجاني بقيامه بغسل دماء ابنه وتغيير ثيابه، مشيرا بأنه كان سيتصل بالشرطة صباح اليوم الموالي، وقال بأن  ابنه كان بصدد الاستيلاء على محفظة نقوده، نافيا إزهاق روحه، بينما كان قد اعترف  خلال التحقيق الأولي بقتله.
وكشفت والدة الضحية، بأن زوجها هو من استل خنجرا من المطبخ ووجه طعنات لابنها الذي كان في حالة سكر، مبينة بأن ابنها استولى على مبلغ مالي من أسفل وسادة أبيه، الذي ثار في وجهه وعاتبه وقام بقتله، وأوضحت والدة الضحية بأن ابنها معتاد على سبها وزوجها وإثارة المشاكل في السكن، وهما لم يتقدما بشكوى ضده، و أن ابنها سجن حينما كان قاصرا ، وعن عدم التبليغ عن الجريمة، بينت المعنية وهي طاعنة في السن، أن الخوف جعلها وأبناءها يترددون  في  التبليغ.
  شقيقا الضحية أكدا بأن الضحية اعتاد على ضرب والديه حينما كان يرجع مخمورا للمنزل  ، وبأن والديه كانا يعيشان في جحيم بسببه.
ممثل النيابة العامة  أوضح بأن ما دار في الجلسة وفي ملف القضية يتجه إلى إدانة المتهم،   و بأن تصريحات الزوجة تتطابق مع الطبيب الشرعي.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى