قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس استقالته من منصب الأمانة العامة للحزب لأسباب صحية حسبما نقل عن مصادر مطلعة من داخل الآفلان، وكلف في ذات اليوم رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب بتسيير شؤون الحزب رفقة قيادة جماعية إلى حين تنظر هيئات الحزب في مسألة خلافته.
استقال جمال ولد عباس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني أمس من منصبه بعد عامين قضاهما على رأس الحزب، وحسب مصادر عليمة من محيط قيادة الآفلان فإن ولد عباس استقال «لأسباب صحية»، وقيل إن هذا الأخير أصيب بنوبة قلبية حادة نقل على إثرها إلى المستشفى فطلب منه الطبيب الخلود لراحة طويلة، وهو ما جعله يخبر أعضاء المكتب السياسي بمغادرة منصبه.
و فور إعلان الاستقالة قالت ذات المصادر أن رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب عين بشكل رسمي ومؤقت لإدارة شؤون الحزب في إطار قيادة جماعية إلى حين تنظر هيئات الحزب في من سيخلف ولد عباس، ولم يتم الحديث إلى حد الساعة عن أي موعد لعقد دورة اللجنة المركزية التي من المفترض حسب نصوص الحزب أن يتم في إطارها تزكية أو انتخاب أمين عام جديد للحزب.
ومعلوم أن آخر دورة للجنة المركزية عقدت في 21 أكتوبر من العام 2016 وهي الدورة التي قدم خلالها الأمين العام الأسبق عمار سعداني فيها استقالته، والتي تم فيها تزكية جمال ولد عباس أمينا عاما خلفا له.
 وكان ولد عباس قد صرح وقتذاك أنه سيبقى على رأس الحزب إلى غاية المؤتمر القادم في مارس 2020 حسب الآجال القانونية، ولم يعقد أي دورة أخرى بعدها للجنة المركزية إلى اليوم، وهو ما جعله محل انتقادات العديد من قيادات الحزب.
لكن الجديد في خبر استقالة ولد عباس أمس أنها تمت بسلاسة كبيرة ودون أي ضجيج أو فوضى كما جرت العادة عند رحيل الأمناء العامين لآفلان، وآخرهم عمار سعداني الذي قدم استقالته خلال دورة اللجنة المركزية، أما سابقه  عبد العزيز بلخادم فقد خضع لاختبار ثقة قبل به عندما لجأ إلى الصندوق في نهاية جانفي 2013 لتحدي خصومه في ذلك الوقت، لكن الصندوق خانه ولم يقف إلى جانبه فغادر المنصب مهزوما.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى