الطــوغو (1) - الجـــزائر (4)
اقتطع المنتخب الوطني، تأشيرة التأهل إلى النسخة 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، بفضل الانتفاضة التي سجلتها كتيبة المدرب بلماضي في الأراضي الطوغولية، أين استعادت نشوة الانتصار خارج الديار، لأول مرة منذ 866 يوما، والمرور إلى السرعة الرابعة كان في ظرف 90 دقيقة، وهي نفس الحصيلة التي تم تسجيلها في 4 مباريات سابقة من التصفيات، والتواجد في «الكان» سيكون للمرة 18 في تاريخ الكرة الجزائرية.
المقابلة، سارت على وقع «سيناريو» أعاد إلى الأذهان ما كانت عليه النخبة الوطنية في عهد غوركوف، خاصة من حيث النزعة الهجومية، لأن خيارات بلماضي كانت واضحة، وذلك بالمراهنة على ورقة الهجوم لامتصاص اندفاع المنافس، وهي الطريقة التي جعلت السيطرة الجزائرية تكون مبكرة، إذ كان بونجاح قريبا من افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة السادسة، لولا تدخل أوغبني، الذي أبعد الكرة من على خط المرمى.
تحكم النخبة الوطنية، نسبيا في منطقة وسط الميدان جعل التمريرات في العمق، من أهم المفاتيح الذي اعتمد عليها بلماضي، لفك شفرة الدفاع الطوغولي، باستغلال الفراغات الكبيرة، التي كانت مسجلة على مستوى المحور، وهي الورقة التي وظفها رأس الحربة بونجاح في الدقيقة 13، باستغلال تمريرة سيئة من المدافع أوكوليكو باتجاه الحارس باساجيرو، وقد اضطر هذا الأخير إلى الخروج من منطقته، والتكفل بمهام مدافع محوري لإبعاد الكرة من أمام بونجاح، لكن محرز استغل الكرة المرتدة ليرفعها في شكل «لوب» فوق رأس الحارس، حاول المدافع أوكوليكو صدها بيده، إلا أنها استقرت في عمق الشباك، مما كلفه الإنذار.

هذا الهدف المبكر، حرر العناصر الوطنية، مما سمح لها بإحكام سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب، وذلك بالتحكم في منطقة وسط الميدان، وضمان التغطية الدفاعية، خاصة وأن رأس الحربة المانفس أديبايور كان في عزلة تامة، في الوقت الذي اعتمدت فيه التشكيلة الجزائرية على التمريرات في العمق، باستغلال ثقل محور دفاع الطوغوليين، ولو أن الدقيقة 26 شهدت قيام الظهير الأيمن عطال بعمل فردي ممتاز، أنهاه بتسديدة قوية، استقرت في مرمى الحارس باساجيرو.
«الكرنفال» الهجومي الجزائري في الأراضي الطوغولية تواصل،، إذ لم تمض سوى دقيقتين، حتى نجح محرز في إثقال فاتورة الطوغوليين بهدف ثالث، كان ثمرة تمريرة في العمق من فغولي، استغلها محرز بذكاء كبير.
توقيع «ثلاثية» في ظرف 30 دقيقة، «سيناريو» لم يكن أكبر المتفائلين يتوقعه، سيما بعد التراجع الكبير لنتائج المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين، ولو أن كتيبة بلماضي كانت قادرة على إضافة أهداف أخرى، لأن منتخب الطوغو كان غائبا تماما في الشوط الأول، ومحاولاته اقتصرت على كرات عرضية لم تزعج مبولحي.
«فيزيونومية» اللعب، تغيرت نسبيا مع بداية المرحلة الثانية، بخروج الطوغوليين من قوقعتهم لتدارك الوضع، بينما اكتفت العناصر الوطنية بالاقتصاد في المجهود البدني، بتحصين القواعد الخلفية، وقد كان بونجاح قريبا من تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 52 بعد تلقيه تمريرة من محرز، لكن الحظ أدار له بظهره، لتكون الفعالية من الجانب الطوغولي بعد دقيقتين فقط، بعد ركنية نفذها دوسيفي، ليستغل فودونابا كوجو غياب المراقبة في محور الخضر،ويقلص النتيجة.
هذا الهدف، أعاد بصيصا من الأمل إلى قلوب الطوغوليين للعودة في النتيجة، لكن هذه الآمال تبخرت ميدانيا، لأن «الخضر» كانوا الأكثر واقعية، وعرفوا كيف يمتصون اندفاع أشبال «الثعلب» الفرنسي كلود لوروا، لكن رأس الحربة بونجاح عرف كيف يضع بصمته على هذا الانجاز، بإطلاق رصاصة الرحمة على «الطوغوليين» بطريقة فنية رائعة، بإمضائه الهدف الرابع بلمسة تؤكد الثقة الكبيرة التي اكتسبها مع المنتخب، وكذا أحقية النخبة الجزائرية في التأهل إلى «الكان».
ص/ فرطــاس

بونجاح قناص من طراز رفيع
«استعادة» فغولي أفضل حسنات بلماضي
تعددت حسنات الناخب الوطني جمال بلماضي، منذ استلامه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، خلفا لرابح ماجر، غير أن أفضل ما قام به مدرب الدحيل القطري السباق، استعادة «توهج» نجم غلطة سراي التركي سفيان فغولي، الذي كان دوره مميزا، خلال مباراتي البنين والطوغو، إذ نصب نفسه أحسن لاعب في المنتخب الوطني بشهادة الجميع، ليمنح بذلك الاطمئنان لجماهير الخضر، بخصوص مستقبل وسط الميدان، الذي كان يشكل بالأمس القريب هاجسا حقيقيا، في ظل المستوى المتدني، لكل من نبيل بن طالب وسفير تايدر.
وعانى فغولي في الفترة الماضية، من التهميش المتكرر، بحجة أنه لم يعد له مكانة مع الخضر، غير أن رده كان قويا، إذ أعطى التوازن الحقيقي لوسط الميدان في لقاء أمس بلومي، وهو ما من شأنه أن يجعل بلماضي في قمة السعادة للقرار الصائب، الذي اتخذه باستدعاء لاعب بمواصفات فغولي ضمن المجموعة، في ظل امتلاك الأخير لروح انتصارية كبيرة، إلى جانب الخبرة التي يتمتع بها في أدغال إفريقيا، على أن يواصل لاعب فالنسيا الأسبق بنفس المستوى، ويقود الخضر للتتويج ب”الكان” المقبل، ما قد يجعله يغادر المنتخب الوطني من الباب الواسع، وهو الذي كان في 2014 وراء تأهله لأول مرة في التاريخ، للدور الثاني من نهائيات كأس العالم.
وليس بعيدا عن فغولي، هناك لاعب آخر كان الناخب الحالي وراء بروز نجمه، ويتعلق الأمر بمهاجم السد القطري بغداد بونجاح، الذي أكد مرة أخرى بأنه قناص من طراز رفيع، بعد الهدف الجميل الذي اختتم به مهرجان الأهداف بلومي، ويكون بلماضي قد وجد المهاجم الأنسب للخضر، خاصة بعد تراجع أداء سليماني الذي بات حبيس الاحتياط، في ظل المستوى الباهر لبونجاح الذي سجل ثالث أهدافه في رابع لقاء له مع بلماضي.
مروان. ب

غادر الندوة الصحفية غاضبا بلماضي يصرح
وفيت بوعدي واختياراتي كانت مدروسة
أوضح الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه سعيد لنجاحه في الوفاء بالوعد، الذي قطعه للجماهير الجزائرية قبيل التنقل إلى لومي، بفك العقدة التي لازمت الخضر خارج الجزائر لقرابة 29 شهرا كاملا، مضيفا خلال الندوة الصحفية، التي نشطها بعد نهاية لقاء الطوغو، بأن اختياراته لهذه المواجهة الحاسمة، كانت جد مدروسة.
وقال بلماضي:» اخترت التشكيلة التي واجهت الطوغو بطريقة دقيقة، وبعد دراسة معمقة، لأستقر في آخر المطاف على خيار فغولي وبن زية في وسط الميدان، حيث كانا عند مستوى تطلعاتي، بالنظر إلى أدوارهما الدفاعية والهجومية، وهو ما خلق لدينا التوازن، أنا سعيد بهذا الفوز الذي نجحنا من خلاله، في فك عقدة اللعب خارج الديار، خاصة وأن الخضر عاجزون، عن ذلك من أكثر من ثلاث سنوات كاملة».
كما أوضح بلماضي، بأن هذا الفوز العريض لن يغرهم، وسيواصلون العمل في صمت، خاصة وأن أمامهم الكثير من النقائص لمعالجتها، وفي هذا الشأن قال:»أنا سعيد بالانتصار العريض، الذي أكد بأن خياراتي كانت موفقة إلى أبعد الحدود، مازلنا في فترة بناء المنتخب، وعلينا أن نبقى أكثر قوة، إذا ما أردنا الوصول إلى الأهداف المرجوة».
للإشارة، فإن الناخب الوطني، قطع الندوة الصحفية، بعد دخوله في ملاسنات مع صحفي طوغولي، حاول استفزاز مدرب الخضر من خلال تأنيبه على تصريح سابق تحدث فيه عن ظروف اللعب في إفريقيا، وهو ما رد عليه بلماضي بتوجيه اتهامات لذات الصحفي بالاعتداء عليه لفظيا، ويفضل بعدها الانسحاب رفقة اللاعب سفيان فغولي.

مدرب غامبيا توم سانتفيت للنصر
مهمتنا بالجزائر مستحيلة
أعرب مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت، عن سعادته البالغة بالفوز، الذي حققه أشباله أمس الأول على منتخب البنين، مضيفا خلال التصريح المقتضب الذي خص به النصر من بانغول، بأنه كان يتمنى إنتهاء مباراة «لومي» بين الخضر والطوغو بالتعادل. وقال التقني البلجيكي، بأن مهمتهم في اقتطاع إحدى تأشيرات التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون باتت جد صعبة، بعد الفوز المفاجئ الذي عاد به الخضر من الطوغو، وفي هذا الشأن أضاف:» بداية أشكر عناصري على الفوز الذي حققوه أمام البنين، كونه مكننا من رفع رصيدنا إلى خمس نقاط، ليجعل حظوظنا قائمة في التأهل إلى «الكان»، ولو أنني تمنيت انتهاء المباراة التي جمعت بين الخضر والطوغو بالتعادل، حتى نخوض لقاء فاصلا في الجولة الأخيرة ضد الجزائر، أعتقد بأن الأمور أصبحت جد محسومة في مجموعتنا، كما أن المهمة لا تعد سهلة بالجزائر، التي تمتلك منتخبا قويا، وسيكون من المستحيل العودة بالفوز».
مروان. ب

سفيان فغولي يصرح
كنا محاربين
أكد متوسط ميدان المنتخب الوطني سفيان فغولي، أحقية المنتخب بالفوز أمام منتخب الطوغو، حيث قال في الندوة الصحفية، التي نشطها رفقة بلماضي:» كنا محاربين فوق أرضية الميدان، حيث قدمنا مباراة جدية، وأكدنا أحقيتنا بالتأهل إلى الكان، أعتقد بأننا لم نسرق الفوز من الطوغو، بدليل تسجيلنا أربعة أهداف كاملة».
وأضاف نجم الخضر:» الشكر لجميع اللاعبين والطاقم الفني ومسؤولي الفاف، وهذا الفوز هدية لكل الشعب الجزائري، الذي كان ينتظره بشغف، ويجب علينا التفكير في ما هو قادم».

آخر فوز خارج الجزائر يعود لمنتصف عام 2016
بلماضي فك عقدة دامت  29 شهرا
نجح أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي في فك عقدة الفوز خارج الديار، التي دامت 29 شهرا، عقب الإطاحة بمنتخب الطوغو برباعية مقابل هدف واحد، حيث يرجع آخر انتصار للخضر إلى شهر جوان 2016 أمام منتخب السيشل بثنائية نظيفة، يومها كان يشرف على المنتخب الوطني،  المدرب نبيل نغيز الذي تحمل المسؤولية بعد استقالة الفرنسي غوركوف.
وعجز جل المدربين، الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني منذ رحيل الناخب الوطني كريستيان غوركوف عن تحقيق ذلك، ويتعلق الأمر بكل من رايفاتس (أشرف على مباراة واحدة كانت بالجزائر) وليكنس وألكاراز (ماجر لم يشرف على مباراة رسمية خارج الديار)، غير أن بلماضي نجح في ذلك، بعد ثالث اختبار في أدغال إفريقيا، بعد أن عاد بتعادل من العاصمة الغامبية بانغول وبعده انهزم في البنين، قبل أن يقود الخضر إلى تحقيق أول الأهداف، بضمان التواجد في المحفل القاري وبنتيجة كبيرة، لم يكن يتوقعا أشد المتفائلين.
وفي السياق ذاته، فإن نجاح بلماضي أمس، يرجع بالدرجة الأولى إلى الرسم التكتيكي المنتهج، من خلال اعتماده على خطة هجومية فاجأ بها المدرب المحنك والخبير في إفريقيا، كلود لوروا، الذي لم يكن يتوقع أن يغامر مدرب الخضر بخطة 4-3-3، مع الاعتماد على ثلاث لاعبين لأول مرة أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من بن العمري وشيتة وبلايلي، مع تغيير منصب فغولي إلى وسط الميدان، وهو ما أتى أكله، سيما خلال المرحلة الأولى، التي نجح خلالها أشبال بلماضي، في توقيع ثلاثية في ظرف نصف ساعة، أين قتلوا المباراة.
كما نجح بلماضي في تسيير المباراة، رغم التغييرين الإجباريين، بعد إصابة كل من بن سبعيني وبن زية، أين أشرك عبد اللاوي وتايدر على التوالي، إلا أن طريقة لعب الخضر لم تتغير، وحافظ رفقاء محرز على هدوئهم، وحسن تمركزهم فوق أرضية الميدان.
بورصاص.ر

حفظ درس كوتونو وتدارك في الطوغو
الخضر يرسمّون التأهل و بلماضي يكسب ما تمناه  
نجح الناخب الوطني وأشباله في تحقيق ما عجزوا عنه، خلال تنقل الشهر الماضي للبينين، بعدما عادوا يجرون أذيال الهزيمة، في وقت كان هدف التنقل الأول، هو العودة بالانتصار والنقاط الثلاث لضمان التأهل إلى «الكان» قبل نهاية موعد التصفيات.
وصحح مدرب الخضر الأخطاء، التي وقع فيها في أول خرجة له لإفريقيا، عندما قاد أشباله لتحقيق فوز كبير على منتخب الطوغو ومدربهم الفرنسي كلود لوروا عميد المدربين بالقارة السمراء، وبنتيجة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع حدوثها، خاصة وأن الرباعية التي تداول على تسجيلها كل من نجم مانسيتشر سيتي رياض محرز ورفيقيه عطال وبونجاح لاعب السد القطري، صاحبها مردود جيد، حتى وإن اختلف المتتبعون في تأكيده، لكن قياسا بما  قدمه لاعبو الخضر من روح قتالية وإرادة كبيرة في التألق، طبعها مردود زملاء الحارس مبولحي الذين كانوا محاربين بحق، وتحدوا ظروف اللعب في أدغال إفريقيا من ظروف جوية غير ملائمة وسوء أرضية الميدان، يمكن الجزم بأن قائد سفينة المنتخب الجديد، قد نجح في فيما وعد به، وحقق تأهلا للمحطة النهائية لأكبر محفل قاري.
وبعد النجاح الباهر، الذي حققته تشكيلة الخضر بالعاصمة لومي، يكون أشبال خليفة ماجر، قد ضمنوا أولى الأهداف المسطرة، وهي التأهل لنهائيات كأس إفريقيا المزمع إجراؤها في الكاميرون صيف العام المقبل (في انتظار تقرير لجنة الكاف التي ستزور الكاميرون نهاية الشهر)، وهو ما يعني أن الطاقم الفني الجديد للخضر، سيكون أمامه متسع من الوقت، للعمل في هدوء وتحضير النخبة الوطنية لهذا الموعد القاري، الذي تراهن الفاف بقيادة خير الدين زطشي، على تصحيح عثرة أخر مشاركة، التي كانت مطلع عام 2017 بالغابون، وعرفت خروج أشبال الناخب الوطني آنذاك جورج ليكنس من الدور الأول.
كريم - ك

طريقة الاحتفال تؤكد ذلك
اللاعبون يسترجعون الروح ورغبة اللعب
استعاد لاعبو المنتخب الوطني الروح القتالية والرغبة في اللعب، التي غابت عنهم في وقت سابق، وعرفوا بها في عهد الناخبين السابقين وحيد حليلوزيتش وكريستيان غوركوف، ما يؤكد نجاح بلماضي في أول خطواته، لتشكيل لبنة منتخب قادر على قول كلمته مستقبلا.
والمتتبع لمباراة أمس، يكون قد دون طريقة احتفال اللاعبين بالأهداف الأربعة، كما وقف على اللحمة الكبيرة التي تربط أسرة المنتخب، كيف لا والمهاجم سليماني، الذي لم يشارك كان أول مهنئي زميله بونجاح بهدف الرابع الجميل، رغم أنه يعتبر منافسه الأول على منصب قلب الهجوم. وبات التيار يمر جيدا بين اللاعبين ومدربهم، بدليل علامات البسمة التي كانت بادية على وجه محرز وتبادله أثناء اللقاء الكثير من الهمسات مع مدربه ورفاقه، ما يؤكد بأن الناخب الوطني وجد العبارات والكلمات، التي حركت مشاعر أشباله، وجعلتهم يظهرون بوجه مغاير بـ 180 درجة، مقارنة بآخر مباراة أمام البنين، التي تعرض فيها رفقاء فغولي لانتقادات لاذعة. كما نجح المدرب ، في القضاء على ثنائية «محلي – مغترب»، بالنظر إلى التلاحم الكبير الموجود بين العناصر الوطنية، وفرحة جميع اللاعبين، سواء شاركوا أو لم يشاركوا في مباراة أمس.
بورصاص.ر

رد الاعتبار لنفسه
محرز يصفع المشككين  بثنائية رائعة
قاد نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز، المنتخب الوطني لحسم تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، بعد ثنائيته الجميلة في مرمى الطوغو، ليساهم بقسط وافر في العودة بالنقاط الثلاث، التي وضعت الخضر في صدارة المجموعة الرابعة.
ونجح محرز في رد الاعتبار لنفسه، بعد الانتقادات الواسعة التي طالته، على خلفية أدائه المهتز مع الخضر، مقارنة بما يبصم عليه في الدوري الانجليزي الممتاز، سواء مع فريقه السابق ليستر سيتي أو فريقه الحالي "السيتي"، كما رد بقوة على كل من شكك في إمكاناته، خاصة وأن هناك من طالب بضرورة إبعاده السريع من الخضر أو إبقائه في دكة الاحتياط، ليكون الرد سريعا من محرز، الذي كان متألقا أمس، حيث سجل هدفين أقل ما يقال عنهما أنهما رائعان، كما كان توقيت تسجيلهما جد مهم في عودة الخضر بالانتصار، الذي طال انتظاره لأكثر من 29 شهرا. ويأتي تألق محرز في وقته، وليؤكد بأنه النجم الأول في تشكيلة الخضر، وبأن من حق بلماضي أن يعقد عليه كافة الآمال لقيادة المنتخب نحو النتائج المرجوة. وتأمل الجماهير الجزائرية، في أن يواصل محرز بذات المستوى، ولم لا يكون فعالا بشكل أكبر، خلال نهائيات «الكان» المقبلة، على أمل أن يقود المنتخب الوطني للعودة بالتاج الإفريقي، وهو ما من شأنه أن يخلد اسمه ضمن أساطير كرة القدم الجزائرية.
مروان. ب

 

 

 

الرجوع إلى الأعلى