ملعب الاستقلال بغامبيا، أرضية سيئة، طقس حار، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: فابريس داورتي، دلغادو فيرنانديز ولويس فرنانديز باربوزا.
الأهداف: بلقاسمي (د 3) للشباب.
الإنذارات: بلجيلالي (د30) من قسنطينة.
ش.قسنطينة: رحماني، بن عيادة، صالحي، شحرور، زعلاني، سيلا، العمري، بلجيلالي(عروسي)، عايشي(حداد)، جعبوط، بلقاسمي(عبيد).
المدرب: أعراب
تيليكوم الغامبي: كامارا، بوبكر جالو، جوليوس جاميح، نغين نجي، يحي ندونغ، مادو صار، نيها بارو، بوبا جارو، سليمان ساحو، بونجا بادجي، ديمينغو مانيه (كاليلو)
المدرب: كوياتي
عاد شباب قسنطينة عشية أمس، غانما من رحلته إلى بانغول، عقب نجاحه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل، من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، على حساب تيليكوم الذي فاز عليه بهدف لصفر، ليتدارك الشباب نتيجة  الذهاب، التي أدخلت الشكوك في نفسية الأنصار، غير أن اللاعبين ردوا بقوة في لقاء الإياب، ليضمنوا بذلك تواجد الشباب لأول مرة، في تاريخه بالدور 32 من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا.
الشوط الأول، فاجأ فيه لاعبو النادي الرياضي القسنطيني منافسهم الغامبي، بالأسلوب الهجومي، وهو ما مكنهم من تسجيل هدف السبق في وقت مبكر، عن طريق المتميز بلقاسمي في د3، بعد تلقيه لتمريرة سحرية من زميله بلجيلالي، وهو الهدف الذي منح الثقة لأشبال المدرب أعراب، فيما أربك المحليين، الذين حاولوا الرد بسرعة، غير أن هجماتهم تكسر جُلها في وسط الميدان، رغم الفرصة الخطيرة للقائد سار، الذي سدد بقوة عند د15، ولكن كرته وجدت الحارس رحماني بالمرصاد، ولو أنها اصطدمت بالعارضة الأفقية، قبل أن تذهب إلى الركنية، لتعرف باقي الدقائق سيطرة نسبية للاعبي الشباب، الذين حاولوا حرمان المنافس من الكرة، رغم الصعوبات التي واجهتهم، في ظل الظروف المناخية الصعبة، إضافة إلى سوء أرضية الميدان، التي أجبرت كلا الفريقين على لعب الكرات الهوائية، التي لم يحسن السنافر استغلالها، خاصة مع غياب المهاجم عبيد، الذي ظل بكرسي الاحتياط، عقب شعوره ببعض الآلام على مستوى عضلة الفخذ الخلفية، لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم السنافر بهدف لصفر، وعلى وقع احتجاجات لاعبي المنافس، الذين اتهموا الحكم بمجاملة النادي الرياضي القسنطيني.
المرحلة الثانية، انخفضت فيها وتيرة اللعب، بالنظر إلى تأثر الشباب بالعوامل المناخية الصعبة، من حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، في وقت تراجع الجانب البدني بشكل واضح للاعبي الفريق المنافس، الذي لم يخض أي لقاء رسمي له هذا الموسم، في ظل عدم انطلاق البطولة الغامبية إلى حد الآن، واكتفى الفريقان طيلة مجريات شوط بأكمله، بمحاولات افتقدت في غالبيتها للخطورة، على غرار الهجمة التي قادها القائد سار في د75، إذ مرر كرة على طبق للبديل كاليلو، ولكن الحارس رحماني قطع الكرة في الوقت المناسب، حارما المحليين من فرصة معادلة النتيجة، ليرد بلقاسمي عن طريق عمل فردي في د80، ولكن كرته لم تكن مؤطرة، لينجح أشبال أعراب في تسيير بقية الدقائق، قبل أن تنتهي المواجهة على وقع احتفالات السنافر، الذين غنوا ورقصوا بأرضية الميدان، خاصة المناجير العام عرامة، الذي كان الأسعد بهذا التأهل التاريخي الذي يضاف إلى إنجازاته مع الفريق، بعد التتويج بلقب البطولة.
م. خ

أصداء من بانغول
عرامة تلاسن مع رئيس تيليكوم
شهد الاجتماع التقني الخاص بمواجهة السنافر والمستضيف تيليكوم الغامبي، حدوث ملاسنات بين رئيس الفريق الغامبي ومناجير السنافر طارق عرامة، الذي رد بقوة على شكاوي الغامبيين، بخصوص الاستقبال السيئ الذي خصص لضيوف قسنطينة قبل 10 أيام، وخاصة حادثة غرف تغيير الملابس، مؤكدا أن وفد السنافر، الذي يحق له تقديم شكوى خاصة وأن الغامبيين لم يتعاونوا مع وفد السنافر، ورفضوا تسهيل إقامته بالأراضي الغامبية.
ثاني فوز خارج الجزائر للسنافر
بعد نتيجة أمس، يكون فريق شباب قسنطينة، الذي خاضت تشكيلته أمس، المواجهة رقم 14 في تاريخ المنافسات الإفريقية، قد حقق ثاني انتصار خارج الجزائر، وكان السنافر قد تمكنوا شهر فيفري من عام 2014، من تسجيل أول فوز خارجي لهم، عندما عادوا من منروفيا عاصمة ليبيريا بانتصار ثمين على فريق راد ليونس بهدف دون رد، وقعه آنذاك اللاعب المغترب زرداب.
فايبرز الأوغندي المنافس المقبل
فجر فريق فايبرز الأوغندي مفاجأة كبيرة، بإقصائه العملاق السوداني نادي المريخ، حيث فاز عليه أمس بنتيجة هدف دون رد، كانت كافية لحرمان السودانيين من تأشيرة التأهل، علما وأن مباراة الذهاب بالخرطوم، انتهت بتفوق المحليين بهدفين مقابل هدف وحيد، وسيلاقي السنافر بعد هذه النتيجة، ممثل الكرة الأوغندية في الدور المقبل، علما أن مواجهة الذهاب تلعب بميدان حملاوي في قسنطينة.
جعبوط عوض عبيد في التشكيلة الأساسية
كان من المقرر، أن يخوض المهاجم محمد أمين عبيد، مباراة الأمس أساسيا، غير أن بعض الآلام التي أحس بها هداف السافر الموسم الماضي، أرغمت المدرب إلياس أعراب، على إبقائه في كرسي الاحتياط، وإشراك المهاجم جعبوط مكانا عنه.
مدرب المنتخب الغامبي حضر المواجهة
عرف لقاء تيليكوم وشباب قسنطينة، حضور الناخب الوطني الغامبي توم ستنسفيت، وقد فضل البلجيكي حضور هذا اللقاء الذي جرى بملعب الاستقلال في مدينة باكو، وهو نفس الملعب الذي احتضن مواجهة منتخب العقارب والخضر قبل 3 أشهر، وعرف عودة أشبال بلماضي بنقطة، عبدت طريق التأهل للكان.
م – خ

قالوا بعد التأهل
عروسي: "حققنا ما تنقلنا لأجله"
كان اللاعب خير الدين عروسي، فأل خير على السنافر، حيث تمكن في أول مشاركة له، بعد غياب دام لفترة طويلة، من مساعدة رفاقه على تحقيق الفوز بغامبيا على حساب تيليكوم، وهو ما منح الشباب تأشيرة التأهل للدور المقبل، وقال ابن سطيف، عقب المواجهة:» الحمد لله الذي وفقنا لهزم المنافس والعودة بتأشيرة التأهل، علينا طي هذه الصفحة سريعا ومباشرة التحضير للقاء الدور المقبل، خاصة وأن الوقت ضيق وخصوصية المنافسة تتطلب تحضيرا جيدا.»
بن عيادة:"التأهل هديتنا لضحايا حادث قسنطينة"
 بدا صخرة الدفاع حسين بن عيادة، سعيدا بنجاح الفريق في تدارك نتيجة الذهاب والعودة بالتأهل إلى الدور المقبل، من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، إذ قال في تصريحات مقتضبة عقب نهاية اللقاء، بأن هذا الإنجاز غير المسبوق مُهدى لأرواح ضحايا حادث قسنطينة، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص في ريعان شبابهم:» سبق لي أن قلت بأننا سنعمل جاهدين للعودة بالتأهل، من أجل إهدائه لأرواح ضحايا حادث قسنطينة، والحمد لله وفينا بوعدنا، على أن نواصل المغامرة إلى أبعد محطة ممكنة».

الرجوع إلى الأعلى