«هرمنا» مسرحية جديدة لعنــــتر هـــــــلال
كشف الفنان الكوميدي عنتر هلال للنصر، بأنه يشرف حاليا على تدريبات الممثلين المشاركين في مسرحيته الجديدة التي تسلط الضوء على مختلف العراقيل التي تصطدم بها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في حياتها اليومية، و التي تكون مشتركة أحيانا مع باقي الفئات الاجتماعية، لأنها ناجمة عن الحرمان و التهميش.
المسرحية يتقمص أدوارها كل من صابر عياش و حسان بولخروف و عتيقة بلزمة، بطلة السلسلة الكوميدية الشهيرة «أعصاب و أوتار» التي اختفت طويلا من الساحة الفنية، و قررت العودة إلى جمهورها بهذا العمل المسرحي، الذي تتقمص فيه ، كما قالت لنا، شخصية نجمة، التي تعاني من إعاقة ذهنية، مشيرة إلى أن غيابها كان بسبب ظروف خاصة، و هي تطمح اليوم لاستعادة مكانتها كممثلة مسرحية و تليفزيونية و مواصلة مسارها الفني.
أما الممثل الشاب صابر عياش، الذي سبق له و أن قدم «وان مان شو» عنوانه «صابر العساس»، و جسد من خلاله معاناة شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، و كلل العمل بالنجاح، فقال لنا بأنه التقى بالفنان عنتر هلال و اتفقا على تقديم مسرحية شاملة، تكون «أرضيتها»، إن صح التعبير ، هو نص «صابر العساس»، مع بلورته و إضافة عناصر جديدة و تعديلات عديدة عليه.
و تسلط الضوء ، حسبه، على ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال يوميات ثلاثة معاقين و معاناتهم من التهميش و نظرة المجتمع السلبية و إصرارهم على الصمود و المقاومة و المطالبة بحقوقهم المهدورة، و قد تعاونا في كتابة النص الذي سيخرجه هلال، مشيرا إلى أن العمل الذي يتدرب عليه مع زملائه حاليا، من إنتاج المسرح البلدي لحامة بوزيان، بالتعاون مع المسرح الجهوي لقسنطينة.
و أوضح من جهته الفنان عنتر هلال ، بأن المسرحية الجديدة التي من المنتظر أن يقدم عرضها الشرفي في مسرح قسنطينة، ذات طابع اجتماعي تعالج كل النقائص و الإعاقات التي يعاني منها أفراد المجتمع في مختلف المجالات، و من بينهم ذوو الاحتياجات الخاصة، فالإنسان غير المعاق جسديا أو ذهنيا ، قد يعاني من نقص أو إعاقة مادية أو مهنية أو تعليمية أو ثقافية فكرية، و قد اختار لأبطاله الثلاثة أسماء رمزية، ف»صابر»، هو صابر على الهموم و «الطاهر» ، طاهر من الذنوب، أما «نجمة»، فهي رمز للحياة و للوطن، يحبها كل المواطنين و يتمسكون بها ، لكنها ترفضهم جميعا..
و أضاف المتحدث بأنه تم الانتهاء من كتابة النص منذ أسابيع، و الفريق الآن في خضم التدريبات بمقر المسرح الجهوي لقسنطينة، و مدة العرض تتراوح بين ساعة و ساعة و نصف، و بخصوص سؤالنا عن موعد عرض المسرحية، رد بطل «عيسى سطوري» بأنه لا يمكن أن يحدد تاريخا معينا الآن، فهو يطمح لتقديم عمل فني متكامل ذي نوعية جيدة، و ليس عملا تجاريا، لهذا سيأخذ كامل وقته من أجل تحقيق ذلك.          
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى