أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أنه سيتم إدراج تعديلات في قانون العقوبات لإعطاء حماية اكبر للأئمة على غرار ما يتمتع به موظفو بعض الأسلاك الأخرى من حماية في أداء مهامهم.

وقال السيد عيسى خلال أشرفه على دورة تكوينية لفائدة الأئمة أن "وزير العدل حافظ الأختام وافق على ادخال تعديلات في بعض مواد قانون العقوبات حتى يكون للإمام نفس الحماية التي يتمتع بها موظفو بعض الأسلاك الأخرى عند أداء مهامهم"، معبرا عن تقدير السلطات العليا و الحكومة "للأئمة على ما قدموه لخدمة البلاد والعباد".

وأبرز الوزير أن "مطلب تحسين الوضعية الاجتماعية مشروع والإمام كأي موظف من حقه ان يطالب بهذا" ، موضحا انه "طلب من الحكومة الاحد الفارط منحنا ما يجمع كلمة الأئمة وهناك استعداد" لذلك رغم صعوبة الوضع، مع التأكيد ان الأئمة "لن يكونوا سببا في التشويش على المنظومة الوطنية".

وبشأن قانون الجمعيات الجديد الذي هو بصدد المناقشة لدى الحكومة أعرب عن دعمه لعودة اللجان الدينية للمسجد والتي يسيرها بالدرجة الأولى الإمام دون "التدخل في صلاحياته ومحاولة توجيهه" من طرف هذه الجمعيات، مجددا في هذا الإطار التأكيد على أن " قرار تجميد الجمعيات الدينية المسجدية إجراء مؤقت وسيعاد النظر فيه مستقبلا".

وأكد الوزير بهذه المناسبة ان الإمام الجزائري "أصبح مرجعية و كفاءة عالمية بشهادة كبار المسؤولين في الدول الغربية"، مشيرا إلى أن عدد كبير من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا و ايطاليا وألمانيا وكندا وبلجيكا وبريطانيا أصبحت تطلب هذه الكفاءة.

وبالمناسبة تأسف الوزير لمحاولة بعض الأطراف "طمس بريق أئمة الجزائر واستغلالهم لإفساد صورة الجزائر"، مذكرا بمواقف وتضحيات هؤلاء الأئمة الذين جلبوا احترام "بابا الفاتيكان للجزائر من خلال مشاركة ممثليه في تطويب رجال الدين المسيحيين بوهران" مؤخرا.

في سياق أخر أفاد الوزير انه "سيراسل الأسبوع القادم وسائل الإعلام (القنوات التلفزيونية) لتوحيد الأذان بالمرجعية الوطنية"، فيما سيتم قريبا أيضا " فتح ورشة مع وسائل الإعلام لإصدار ميثاق الخطاب الديني الملتزم باحترام المرجعية الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال".

من جهة أخرى، كشف الوزير أن مشروع "جامع الجزائر الذي سيكون منارة افريقية وعالمية سيسلم قبل تاريخ 31 ديسمبر الجاري وسيختار رئيس الجمهورية تاريخ تدشينه"، مبرزا أن مصالحه " ستنظم قريبا مسابقة وطنية لاختيار مؤذني" هذا الصرح الديني.

الرجوع إلى الأعلى