رحيل النحات و أستاذ الفنون الجميلة رشيد بقة
توفي أول أمس بقسنطينة النحات و أستاذ الفنون الجميلة رشيد بقة عن عمر ناهز 57 عاما، إثر مرض عضال ألزمه الفراش قرابة سنتين، تاركا خلفه رصيدا مميزا من المنحوتات التي كان يعتبرها بمثابة أبنائه و مئات الطلبة الذين نهلوا على يديه أصول هذا الفن الراقي في مدرستي الفنون الجميلة بقسنطينة و الجزائر العاصمة.
الفقيد كان فنانا مبدعا و أستاذا يعشق مهنته و إنسانا متخلقا و طيبا، لكنه و للأسف الشديد لم يترك منحوتات تزين قسنطينة ، في حين شارك بعديد المنحوتات في المهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر العاصمة، كما قال للنصر زميله الفنان التشكيلي حسان شرفي، مشيرا إلى أنه كان يتمتع بصحة جيدة، لكن التدخين أنهكه و أثر على صحته، إلى أن ألزمه الفراش لقرابة السنتين، إلى أن وافته المنية.
في حين قال لنا مدير المدرسة الجهوية للفنون التشكيلية بقسنطينة، الدكتور صادق أمين خوجة، بأن الفنان رشيد بقة درس في مدرستي الفنون الجميلة بقسنطينة و الجزائر العاصمة و يحمل ديبلوما وطنيا في النحت، و في سنة  1984 حصل على منحة دراسية، و توجه إلى أكاديمية الفنون الجميلة في كارارا بإيطاليا، لإثراء تجربته و توسيع آفاقه المعرفية و صقل موهبته أكثر فأكثر.
و أضاف الدكتور أمين خوجة، بأن الفقيد عاد من إيطاليا إلى الجزائر العاصمة في 1989، لكنه فضل الاستقرار بمدينته قسنطينة، و عاد إلى مدرسة الفنون الجميلة التي سبق و أن درس بها ، لكن كأستاذ لفن النحت، علم مئات الطلبة أسرار فنه .
و شدد المتحدث بأن الفنان رشيد بقة كان نحاتا مميزا، يطوع الرخام بأنامله الذهبية ليجسد إبداعاته الجميلة، و كان أستاذا حريصا على تقديم أفضل ما عنده لطلبته، قبل أن يرهقه المرض.
لقد رحل الأستاذ بقة ، تاركا حزنا عميقا في الساحة الفنية القسنطينية و الجزائرية، لكن أعماله و أجيال من طلبته يخلدونه في قلب مدرسة الفنون الجميلة.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى