مسرح الطفل يعيد الحياة إلى ركح قسنطينة
أحيت العروض المسرحية التي يحتضنها يوميا ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، ثقافة أبي الفنون في قسنطينة، حيث تعرف هذه المرافق إقبالا منقطع النظير منذ أيام.
 الحركية عادت بقوة إلى المسرح، بفضل عروض الطفل التي تزامنت مع انطلاق العطلة الشتوية، حيث تم تسطير برنامج ثري من العروض بمشاركة تعاونيات ثقافية و مسرحية من مختلف ولايات الوطن، تشارك بأعمال تربوية ترفيهية، تلقى استحسان الأولياء الذين وجدوا في الركح متنفسا لأطفالهم، و في العروض فرصة لتعليمهم ثقافة المسرح التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ليعود الركح إلى النشاط بفضل برنامج الطفل، وهو ما لاحظناه من خلال الإقبال الكبير على العروض الذي وصل حد التدافع عند باب المسرح الجهوي بقسنطينة، وهو المرفق الذي شهد صبيحة أمس، إنزالا من قبل الأطفال و أوليائهم، ما اضطر القائمين عليه إلى غلق أبوابه عند الساعة التاسعة و النصف، بعدما امتلأت القاعة عن أكملها بجمهور الأطفال، الذين تفاعلوا بقوة مع عرضي جدو يا جدو لجمعية الأحرار و صراع الفصول لجمعية نوميديا الفنون.
عدد من الأمهات اللواتي اصطحبن أبنائهن لمشاهدة المسرحية، أبدين رضاهن عن نوعية العروض المسرحية المقدمة للأطفال، خصوصا ما تعلق بشقها التعليمي والتربوي، مؤكدات للنصر، بأن المسرح، فرض نفسه كبديل لغياب المرافق  الترفيهية الخاصة بالأطفال في الولاية، وهو أمر إيجابي بالنسبة لهن، خصوصا وأن العروض تزامنت مع العطلة الدراسية، ما سمح لهن باستغلال فرصة مرافقة أبنائهن للخروج و كسر روتين يومياتهن.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج متواصل إلى غاية الفاتح من جانفي القادم، حيث حددت تسعيرة الدخول بـ 100دج لكل شخص، إذ ستعرض اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا مسرحية «كنز الحياة»،  لجمعية الإشراف الثقافي و السياحي لمغنية، وتعرض لتعاونية  أصدقاء الفن بالشلف يوم 28 ديسمبر مسرحية بعنوان « يوبي»، كما سيكون الجمهور على موعد مع عروض يومية أخرى أبرزها،  مفاتيح الحكيم و التمثال الحزين، مسرحية فهيم و الحاسوب و عرض تريال، بالإضافة إلى عروض في ألعاب الخفة، و عملين مسرحيين ختاميين بعنوان عربة الأحلام و ثورة الألوان.            
هـ / ط

الرجوع إلى الأعلى