الفنانون في الجزائر ينتجون الكليبات على نفقاتهم الخاصة
يستعد المخرج الجزائري الشاب ياسين فضيل، للتعامل مع الفنانة فلة عبابسة في فيديو كليب جديد لأغنية مشرقية قال، بأنها ستصدر قريبا، ليستهل هذه السنة بمجموعة من المشاريع التي ستكون تتمة لأعمال ناجحة قدمها طيلة 2018، واستطاع من خلالها أن يحقق نقلة نوعية في مجال تصوير الفيديو كليب في الجزائر، بعدما قدم أعمالا ترقى إلى المستوى العربي و العالمي رفقة كل من سهيلة
بن لشهب و منال حدلي، و فنانين آخرين، كشف للنصر، بأنهم أنفقوا على كليباتهم من جيوبهم و أنتجوها على حسابهم الخاص، في ظل شح شركات الإنتاج في الجزائر.
 . النصر: ياسين فضيل اسم يصنع الحدث في مجال مغمور في الجزائر لماذا اخترت الكليب أليست مغامرة لمخرج في بداياته؟
ـ ياسين فضيل: الإخراج نشاط بدأت ممارسته خلال دراستي في كلية العلوم التكنولوجية، حيث أنتجت عددا من الأعمال لكن كهاو، بعدها خضعت لتكوين متخصص ولدورات مكثفة، تمهيدا لدخولي عالم الاحتراف، الذي لم أجد سبيلا لأقترب منه إلا من خلال الفيديو كليب، خصوصا وأن هذا المجال بدأ يشتهر مؤخرا في بلادنا، بفضل الانفتاح الإعلامي الذي قدم لنا قنوات مستعدة لعرض الأعمال الفنية.
 مع ذلك أصدقكم القول، بأن شغفي الحقيقي هو السينما، و أنا في الحقيقة بصدد العمل على مشروع فيلم درامي اجتماعي قصير، سبق و أن ضبطت تصوره الأولي .
ـ كليباتك جديدة من حيث الفكرة و الطرح، هل يشارك الفنانون في اختيار مواضيعها؟
ـ بالفعل ما أقدمه مختلف، لأنه مزيج بين النموذجين العربي و الأجنبي،  مع لمسة جزائرية، أما بخصوص الأفكار فهي أفكاري طبعا، أستقيها في العموم من وحي تصوري لأجواء القصة التي ترويها الكلمات، و ذلك بعد استماعي له، وعليه أقوم بوضع تصور إخراج معين للموضوع و أقترح النموذج أو الفكرة على الفنان، وهكذا و بعد نقاش حوله، أقدم العمل إلى الجمهور بطريقة جديدة تحمل لمستي و روح صاحب الأغنية.
 ـ لماذا لم يتطور الفيديو كليب في بلادنا وكم يكلف إنتاج عمل بمعايير الاحتراف؟
ـ لأننا لا نملك شركات إنتاج تتحمل نفقات العمل، الفيديو كليب هو عبارة عن فيلم قصير، قد تصل تكلفته في الدول العربية إلى 50 ألف دولار، أما عندنا فإنه لا يتعدى 2000 دولار، أو أكثر بقليل، و للتفصيل أكثر، أقول أن إنتاج عمل محترم قد يكلف ما حدوده 30 إلى 50 مليون سنتيم، وهي نفقات غالبا ما يتحملها الفنانون أنفسهم، نظرا لغياب شركات إنتاج متخصصة في بلادنا.
 مثلا كليب سهيلة بن لشهب كان من إنتاجها وكذلك الأمر بالنسبة للفنانة منال حدلي و فرقة بابيليون و أيضا  سميرة الوهرانية، بالمقابل هناك شركة واحدة فقط تنشط في المجال، و قد استثمرت مؤخرا في أغنية للفنان عبد الله الكرد، لكنها غير كافية، خصوصا وأن الرعاة أو « السبونسور»، في الجزائر لا يفضلون الاستثمار في هذا المجال، بل يقبلون أكثر على الإنتاجات الدرامية الكبيرة.
ـ لماذا ينحصر تعاملك على الأسماء الشابة من خريجي برامج المواهب؟
ـ هو ليس خيارا، بل واقع فرضته الظروف، الفنانون القدماء إن صح الوصف قليلو الإنتاج، ونادرا ما يقدمون أغان جديدة، وعليه فإن الوضع ينعكس على إقبالهم على الكليب، و العكس بالنسبة للنجوم الشباب.
كليباتي ناجحة رغم وجود  من يستغربونها
ـ طبيعة ما تقدمه يختلف عما اعتاده الجمهور الجزائري، هذه الجرأة في الطرح ألم تصدم الجمهور؟
ـ لا، صراحة لم أواجه إلى غاية الآن أية ردود فعل سلبية على أعمالي، رغم أنني لمست ما يشبه الاستغراب عند الجمهور، ربما بسبب اختلاف المضامين عما عهدوه سابقا، لكن في العموم أعمالي لا ترنو إلى الابتذال أو الجرأة المفرطة، ولذلك فهي مقبولة و يكمن القول بأنها ناجحة أيضا، فرغم أن  تجربتي في المجال لا تزال فتية وعمرها عام فقط، إلا أن كليباتي عرضت في قنوات عربية عديدة وقد حققت القبول، حتى أنني قد أتعامل مستقبلا مع فنانين مغاربة.
ـ كليب «ليك مانوليش» لسهيلة
بن لشهب كان الأنجح مقارنة بأعمالك الأخرى لماذا في رأيك؟
ـ  ليس الوحيد كليب منال حدلي
 « تحملت معاك» كان ناجحا أيضا، وكذلك الأمر بالنسبة لكليب الفنانة سميرة الوهرانية، لكن ربما الأمر مختلف نسبيا، بالنسبة لسهيلة نظرا لقاعدتها الجماهيرية الكبيرة.
أفضل سهيلة بلشهب المغنية و الممثلة
ـ  بالحديث عن  علاقتك بسهيلة ، كيف تقيم أدائها في عالمي التمثيل و التنشيط، وما تعليقك على شائعة خضوعها لعملية تجميل؟
ـ كمخرج أقر بأنها تملك إمكانيات تمثيلية محترمة، ولذلك أفضلها أكثر كمغنية و ممثلة ،على كونها منشطة ومقدمة برامج.
 أما بخصوص عملية التجميل، فأود أن أوضح بأنني لم أقابلها بشكل مباشر مؤخرا، نظرا لكوني أتعامل أكثر مع والدتها، لكن بحكم معرفتي الشخصية بها، فأنا لا أعتقد أنها خضعت لعملية معينة، ربما الماكياج صنع الفرق، و أجزم بأنها كانت ستخرج وتصرح بذلك علنا لو أنها أجرت عملية فعلا.
ـ مشهد بكاء منال حدلي في كليب أغنيتها «تحملت معاك»، صنع الحدث على مواقع  التواصل هل كانت دموعها حقيقية كما قيل؟
ـ بالفعل كانت دموعا حقيقية، اضطرتني إلى توقيف التصوير لما يقارب 20 دقيقة، كي تتمكن من استرجاع أنفاسها، منال فنانة جد حساسة و راقية و ما تقدمه لجمهورها نابع من القلب.
مشروعي القادم
مع فلة عبابسة
ـ نشرت مؤخرا صورة لك مع
عبد الله الكرد و أخرى مع فلة عبابسة فهل من جديد؟
ـ أجل لقد انتهيت مؤخرا من تصوير كليب أغنية رايوية عصرية  حزينة لعبد الله الكرد، ينتظر أن تصدر قريبا، أما بالنسبة لفلة فقد ننطلق في التصوير في غضون أيام، و ذلك بعدما طرأ تغيير بسيط على مشروعنا معا، فقد كان من المقرر أن نصور أغنية معينة من ألبومها الجديد، لكننا اتفقنا لاحقا على أغنية أخرى هي عمل مشرقي مختلف.
 حاورته هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى