دخل، نهاية الأسبوع، العلاج بالأشعة على مستوى مركز مكافحة السرطان لمدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 11 كلم غرب تيزي وزو، حيز الخدمة، حسبما أكده مدير الصحة و السكان لولاية تيزي وزو البروفيسور عباس زيري في ندوة صحفية.
و زوّدت المصلحة بجهاز السكانير و ثلاث مسرعات، فيما يسهر على علاج المرضى طاقم طبي شاب متخصص و أضاف ذات المسؤول، بأن المصلحة ستستقبل مريضين خلال اليوم الأول من دخولها حيز التشغيل و يتعلق الأمر بمريضة مصابة بسرطان الثدي و مريض يعاني من سرطان المثانة، على أن يتم رفع عدد المرضى يوميا خلال الأسابيع القليلة القادمة إلى 150 مريضا، مشيرا إلى أن الفريق الطبي المتخصص الذي سيسير المركز، تلقى تكوينا جيدا على مستوى مستشفى عين النعجة بالجزائر العاصمة و مركز مكافحة السرطان بولاية عنابة.
و أضاف البروفيسور زيري، بأن طلبات العلاج الإشعاعي سيتم استقبالها على مستوى الأمانة الطبية، مشيرا إلى أن الملف الطبي للمريض ستتم دراسته من أجل تحديد موعد للجلسات العلاجية في وقت قياسي للتخفيف من معاناة المرضى.
و لفت إلى أن تشغيل مصلحة العلاج الإشعاعي بالمركز، يعد أولوية و خطوة هامة قبل التشغيل الكامل للمركز الذي سيتم استلامه بأقسامه المختلفة نهاية شهر ماي القادم، للتكفل بمرضى ولايات تيزي وزو وبومرداس وبجاية والبويرة، وقال «بأنه قد تم اتخاذ كل التدابير لاستلام هذا الهيكل الحيوي في الآجال المحددة»، مشيرا إلى أن تشغيل مصلحة العلاج الإشعاعي، أولوية لعلاج مرضى السرطان الذين ينتظرون منذ سنوات.
للإشارة، فإن مركز مكافحة السرطان لولاية تيزي وزو الجديد الذي يتسع لـ 140 سريرا و الذي أسند انجازه إلى الشركة البرتغالية «إيرانتينا»، قد عرف تأخرا كبيرا، حيث تم بعث الأشغال به سنة 2011، على أن يسلم خلال 37 شهرا و قد استهلك غلافا ماليا بقيمة 9 مليار دج، منها 1.5 مليار لاقتناء التجهيزات، مع العلم أن هذا المركز الجهوي سيتكفل بعلاج كل أنواع السرطانات، حيث يظم مصلحة لطب الأورام السرطانية مزودة بوحدة للعلاج الكيماوي و مصلحة جراحة متعددة التخصصات و وحدة بحث بيولوجي و تصوير بالأشعة لتحديد مختلف أنواع السرطانات.    
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى