55 مسنـــا يفــوزون في قرعــة الحـــج الإضافيـــة بقسنطينـــة
جرت، صبيحة أمس السبت، عملية القرعة الإضافية لحج موسم 2019، الخاصة بولاية قسنطينة، على مستوى قاعة المداولات التابعة للمجلس الشعبي الولائي بحي الدقسي عبد السلام، و ذلك في أجواء امتزجت فيها مشاعر فرحة الفائزين، المقدرين بـ 55 مسنا، مع الحزن الذي خيّم على بقية المشاركين في القرعة.
وعرفت قاعة المداولات بالمجلس الولائي، صبيحة أمس، حضور عشرات المسجلين ضمن قائمة من 767 مسنا ممن تجاوزت أعمارهم 70 سنة، والذين سجلوا أنفسهم لـ 10 مرات فما أكثر لقرعة الحج، من أجل حضور قرعة الحصة الإضافية لحج 2019، بـ 55 جوازا من ضمن حصة إجمالية بـ ألفي دفتر حج والتي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قبل أيام لفائدة هذه الفئة.
ووسط ترقب بين الحضور تم سحب 50 دفترا في القائمة الأساسية، قبل أن تستكمل العملية بسحب 5 أسماء أخرى ضمن قائمة احتياطية، وذلك في أجواء عادية، قبل أن تنتهي العملية بدموع الفرحة بالنسبة للفائزين، على غرار أحد المسجلين الذي ابتسم له الحظ، لما أسماها برحلة العمر رفقة زوجته، وذلك بعد أن ظل ينتظر أن تسعفه القرعة منذ 11 سنة، ليكون من المحظوظين في القرعة رقم 12، مؤكدا أنه لم يفقد الأمل يوما في الفوز وأداء فريضة الحج، على الرغم من الأسى الذي عاشه مع انتهاء كل قرعة خلال السنوات الفارطة
وبالمقابل عبر عدد من المسجلين عن حزنهم الشديد بعدما لم تنصفهم القرعة هذه المرة أيضا، كونهم كانوا يعلقون آمالا كبيرة من أجل الفوز بدفتر حج، على غرار سيدة غلبتها الدموع مؤكدة في حديث للنصر، أنها عاشت على أمل، أن يظهر اسمها ضمن القرعة هذه المرة، بعد 11 محاولة خلال السنوات الماضية، مضيفة أنها كانت تمني النفس، في أن تتمكن من مرافقة ابنتها التي ابتسمت لها القرعة العادية قبل أشهر، ولم تتمكن محدثتنا من تمالك نفسها و إخفاء دموعها، شأنها في ذلك شأن عجوز أخرى قالت أنها دأبت على التسجيل في قرعة الحج كل سنة منذ 25 عاما، وكلها أمل في أن تفوز وتتمكن من السفر لأداء فريضة الحج قبل أن يتقدّم بها السن أكثر وتصبح غير قادرة على أداء الفريضة، وهو نفس الأمل الذي كرره عديد المسجلين في القائمة المعنية بقرعة الحج ليوم أمس.
بدوره أوضح مدير التنظيم والشؤون العامة بولاية قسنطينة السيد شلالي دقيش أن كامل الترتيبات قد تمت من أجل إنجاح العملية التي تندرج ضمن قرار رئيس الجمهورية، والذي يشمل كامل ولايات الوطن.
ع.ب

الرجوع إلى الأعلى