عيسى يدعو إلى فضح كل محاولات تقسيم الجزائريين
• تكلفة الحج ارتفعت هذا الموسم لكنها لم تصل إلى «مستوى جنوني»
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ، أمس، أنه تم تحديد تكلفة الحج لهذا الموسم، وقال إن التكلفة ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية ، لكنها لم تصل إلى «مستوى جنوني»، كما يروج له البعض، مؤكدا من جهة أخرى، أن المرجعية الدينية الوطنية هي التي جمعت الجزائريين،  وشدد على العمل من أجل « فضح كل محاولات تقسيم الجزائريين» وقال ، إن المجتمع الجزائري،  أصبح له غيرة على مرجعيته الدينية.
وأوضح الوزير، في ندوة صحفية على هامش لقائه بإطارات القطاع بدار الإمام بالعاصمة، أن تكلفة الحج لهذا الموسم، قد تم تحديدها بدقة بحيث سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء القرعة الخاصة ب2000  منصب التي قرر رئيس الجمهورية أن يعطيها لكبار السن، فوق 70 سنة و لم ينجحوا في القرعة ل10 سنوات .
وأضاف عيسى، أن التكلفة ارتفعت مقارنة بالسنة للماضية بسبب» الارتفاع   الكبير في أسعار النقل، بحيث يتجاوز 300 بالمئة ، إضافة إلى بعض الضرائب التي فرضنها الدولة السعودية وهذا ما أثر في تكلفة الحج ، ولكن لم يصل إلى مستوى جنوني، كما  يعتقد البعض» ،   كما  أبرز الوزير بالمناسبة الأهداف التي تم تحقيقها فيما يخص عملية تنظيم الحج، منوها بالتطور الإيجابي الحاصل في هذا المجال .
 و أكد عيسى، في السياق ذاته أنه تم تحديد آليات ورزنامة تنظيم الحج وذلك خلال المجلس الوزاري المخصص للحج، مشيرا إلى  اجتماع أول لجنة تقنية في وزارة الداخلية يوم الثلاثاء المقبل.
وبخصوص الاجتماع الوزاري الذي خصص لجامع الجزائر، ذكر الوزير ، أنه ستكون هناك مؤسسة تحت مسؤولية الوزير الأول تشرف على الجامع وعلى مركباته، فيما أكد من جهة أخرى، أن الآذان في جامع الجزائر وكذا  الإمام والمضمون ، سيكون جزائريا.  
و من جانب آخر، نوه عيسى في كلمته خلال اللقاء، بما تم إنجازه، في قطاع الشؤون الدينية، خلال الخمس سنوات الأخيرة ، في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .
وأكد الوزير بالمناسبة، أن أسرة الشؤون الدينية، عملت على ترجمة معنى المصالحة الوطنية « كفلسفة رئاسية»، مضيفا في هذا السياق «أن المصالحة هي مصالحة الجزائري مع ذاته» ، مضيفا أن أسرة الشؤون الدينية كانت السباقة « لصياغة  إطار مرجعي بالكلام عن إسلام وسطي معتدل» والذي نقصد به -كما قال- الرجوع إلى إسلام أجدادنا ، مؤكدا في هذا السياق أن هذه المرجعية هي التي جمعت الجزائريين،  داعيا أسرة الشؤون الدينية للعمل من أجل  «فضح كل محاولات تقسيم الجزائريين».
وأضاف الوزير في الإطار ذاته ، أن المجتمع الجزائري،  أصبح له غيرة على مرجعيته الدينية،  كما  تحدث عن طبيعة تكوين الأئمة وبرامج تكوينهم، وقال بأنه «يجب أن نكملها نحن  إطارات الشؤون الدينية بدخول شعور الانتماء الجمهوري» .
و اعتبر، أن بعض وسائط التواصل الاجتماعي، أصبحت تؤثر في بعض الأئمة .
ومن جانب آخر، دعا عيسى إطارات القطاع، إلى أن يكونوا مهيئين للندوة الوطنية التي وعد بها رئيس الجمهورية ، وذلك من أجل تقديم الاقتراحات في هذه الندوة .
  مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى