تلقي مائة إخطار بالإساءة للأطفال خلال شهرين من 2019
أكدت أول أمس الخميس، مريم شرفي، المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة عن تلقي الهيئة التي ترأسها حوالي 100 إخطار بخصوص الإساءة للأطفال في أقل من شهرين من العام الجاري، في حين حذرت من تطبيق “تيك توك”.
وأوضحت رئيسة الهيئة في تصريح للصّحافة خلال زيارتها لولاية قسنطينة، أن المفوضية الوطنية لحماية وترقية الطفولة تتلقى يوميا ما يقارب الخمسة آلاف اتصال من مواطنين على رقمها الأخضر، من أجل الاستفسار عن قوانين متعلقة بالأطفال. وأضافت المفوضة أن عدد الإخطارات بالإساءة للأطفال قد بلغ 768 خلال ثمانية أشهر من السنة الماضية، في حين قدر في أقل من شهرين من السنة الجارية بحوالي المائة. وتتعلق الإخطارات بحسب نفس المصدر، بحالات إساءة مختلفة، من بينها استغلال الأطفال في العمل أو الإهمال أو الاعتداء عليهم أو التشرد أو دفعهم إلى التسول، الذي يُجرّمه القانون الجزائري بشدة، كما قالت. ونبهت المفوضة إلى أن بعض التبليغات جاءت من عائلات بخصوص عدم قدرتها على التحكم في تصرفات أبنائها.
وحذرت نفس المصدر من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة في ردها على سؤال صحفي أن المفوضية ستضع إستراتيجية للتحسيس من مخاطرها خلال السنة الجارية، في حين حذرت من تطبيق “تيك توك” واسع الانتشار في الآونة الأخيرة على الأطفال خلال استضافتها في حصة بإذاعة قسنطينة. وأضافت المفوضة الوطنية أن تطبيق الحوت الأزرق قد أثار الكثير من النقاش حول مخاطر الانترنيت خلال العام الماضي، داعية الأولياء إلى مراقبة استعمال أبنائهم للشبكة العنكبوتية، كما تحدثت عن المضار البيداغوجية للبحوث المدرسية التي يقوم بها الأطفال على شبكة الانترنيت دون تعب.
من جهة أخرى، تحدثت مريم شرفي عن برنامج الهيئة التي ترأسها بإنشاء لجان موضوعاتية مكلفة بمواضيع مخصصة للطفولة، حيث ستركز في السنة الجارية على الصحة العقلية للأطفال، فضلا عن اللّجنة الموضوعاتية المتعلقة بالتربية، في حين اعتبرت أن المبالغة في التطرق لمشكلة اختطاف الأطفال قد زرع الخوف فيهم وفي الأولياء، عوضا عن تعليمهم السلوكيات التي تحميهم مثل رفض مرافقة الغرباء والتّعرّف على الممارسات التي قد تؤدي إلى مشاكل مماثلة، مثل البقاء في الشّارع بطريقة عشوائية.
وشملت زيارة المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لولاية قسنطينة، إشرافها على نشاط قدمه تلاميذ مدرسة غنوجة بن حافظ على مستوى حي زواغي تحت عنوان “لنتعايش بسلام”، بالإضافة إلى زيارة مؤسسة الطفولة المسعفة للرضع بحي الصنوبر التي تستقبل حوالي ثمانين طفلا، حيث اطلعت على وضعيتهم واستمعت إلى انشغالات بعض من العاملات فيها، كما زارت المفوضة مسبح الخمسين مترا بالمركب الأولمبي الشهيد حملاوي ومصلحة طب الأطفال بسطح المنصورة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى