296 تاجرا إلكترونيا استخرجوا السجل التجاري
ذكر أمس الأربعاء، رئيس مفتشية التجارة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، أن عدد التجار الإلكترونيين الذين سجلوا أنفسهم في السجل التجاري قد وصل إلى 296 بولاية قسنطينة، في حين لا يزال كثيرون منهم ينشطون بشكل موازي.
وجاء تصريح رئيس المفتشية، فوزي عمورة، في مداخلته الموسومة بـ “القواعد العامة المتعلقة بالتجارة الإلكترونية للسلع والخدمات حسب قانون 18-05”، ضمن اليوم الدراسي المنظم بكلية الاقتصاد لجامعة عبد الحميد مهري حول اعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر، حيث توقع خلاله أن يسجل الآلاف من التجار أنفسهم في السجل الإلكتروني خلال الأيام القادمة، في حين أوضح أن الكثير منهم ما زالوا ينشطون بصورة موازية.
وأضاف نفس المصدر أن مصالح التجارة لا تستطيع التدخل إلا في حالة وجود شكاوى من طرف مستهلكين ضد المتعاملين في هذا المجال، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية قد أعطت تعليمات بأن تشملهم الرقابة خلال السنة الجارية بعد دخول قانون التجارة الإلكترونية حيز التنفيذ، لكنه نبّه إلى أن مراقبة عملهم ليست سهلة، مشبها التاجر الإلكتروني بأصحاب سجلات التجارة المتنقلة، كما أوضح أن القانون لا يفرض عليهم تقديم عنوان لمكان النشاط، وإنما يمكنهم الاكتفاء بتقديم عنوان مقر الإقامة فقط.
وعرض رئيس مفتشية التجارة نصوص القانون المنظم للتجارة الإلكترونية في الجزائر والمواد التي يمنع عليهم التعامل فيها، مثل التبغ والمشروبات الكحولية. وطرح المتدخلون في النقاش العديد من النقاط الهامة، من بينها مشاكل الدفع الإلكتروني التي اشتكى منها أصحاب النشاطات التجارية الإلكترونية الذين عرضوا تجاربهم في مداخلات باليوم الدراسي، على غرار طالب إدارة الأعمال نذير يعلاوي الذي أنشأ شركة في الجزائر وأخرى في كندا، لكنه بيّن بالمقارنة بين البلدين، الحجم المبالغ فيه من الوثائق الإدارية المطلوبة في الجزائر والعراقيل الكبيرة التي قال إنه صادفها في عملية الدفع وخدمات التوصيل، بسبب غياب منظومة متكاملة تسمح للمتعاملين بتطوير نشاطهم.
أما ممثلة المتجر  الإلكتروني “فاميليا ستور” التي تنشط بقسنطينة منذ شهر أكتوبر في مجال بيع ألبسة الأطفال، فقد أوضحت أن المؤسسة تحوز على مقر في المدينة الجديدة علي منجلي، ومن خلاله استُخرج سجلّ تجاري عادي، من أجل ضمان شفافية وقانونية في التعامل مع الزّبائن، لكنها تحدثت عن بعض الصعوبات الإدارية المسجلة في الميدان، حيث قالت إن مؤسستها حاولت تغيير اسم نطاق الموقع الإلكتروني الخاص بها إلى الجزائر لكنها لم تتمكن من ذلك.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى