* زعلان أودع ملف ترشح بوتفليقة بالمجلس الدستوري
تعهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة حسب الأجندة التي ستحددها الندوة الوطنية الجامعة، وذلك في حال فوزه في الاستحقاقات المقبلة، موضحا بأن الندوة ستضمن استخلافه في جو
من الحرية والشفافية.
وقال رئيس الجمهورية، في رسالة الترشح التي قرأها مدير حملته الانتخابية عبد الغني زعلان،  لدى تقديمه الملف مساء أمس للمجلس الدستوري، إن الندوة الوطنية للإجماع ستحدد تاريخ الانتخابات الرئاسية المُسبقة، متعهدا بتنظيم مباشرةً بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، ندوة وطنية شاملة جامعة ومستقلة لمناقشة وإعداد واعتماد إصلاحات سياسية ومؤسساتية واقتصادية واجتماعية، لإرساء أسيسة النظام الجديد الإصلاحيّ للدّولة الوطنية الجزائرية، المنسجمِ كل الانسجام مع تطلعات شعبنا.
كما تعهد عبد العزيز بوتفليقة بإعداد دستور جديد يُزكّيه الشعب الجزائري عن طريق الاستفتاء، سيكرسُ ميلاد جمهورية جديدة والنظام الجزائري الجديد، ووضع سياسات عمومية عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، والقضاء على كافة أوجه التهميش والاقصاء الاجتماعيين، خاصة ما تعلق بظاهرة الحرقة،   مؤكدا استعداده لتعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد.
وأبدى المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، التزامه باتخاذ إجراءات فورية وفعالة، ليصبح كل فرد من الشباب فاعلاً أساسيًا ومستفيدًا، ذا أولوية في الحياة العامة على جميع المستويات، وكذا في فضاءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مراجعة قانون الانتخابات، وإنشاء آلية مستقلة تتولى دون سواها تنظيم الانتخابات.
وتابع عبد العزيز بوتفليقة قائلا، إن الالتزامات التي قطعها على نفسه، ستقود إلى تعاقب سلس بين الأجيال، في جزائر متصالحة مع نفسها، داعيا الجميع إلى كتابة صفحة جديدة من تاريخنا، ولجعل من الموعد الانتخابي لـ18 أبريل المقبل، شهادة ميلاد جمهورية جزائرية جديدة كما يتطلّع إليها الشعب الجزائري
وحيا رئيس الجمهورية في رسالته، التحضُّر الذي طبع المسيرات الشعبية الأخيرة، منوها أيضا بالتعامل المهني المثالي والراقي الذي تحلَّتْ به مختلف أسلاك الأمن، وبموقف المواطنين الذين فضلوا التعبير عن رأيهم يوم الاقتراع عن طريق الصندوق،  كما حيا أيضا الجيش الوطني الشعبي، على التعبئة في شتى الظروف للاضطلاع بمهامه الدستورية.
وقال عبد العزيز بوتفليقة إنه كله آذانا صاغية للآراء التي ينضحُ بها المجتمع، وبالعمل لمنع أي قوة سياسية كانت أم اقتصادية من أن تحيد بمصير وثروات البلاد عن مسارها، لصالح فئة معينة أو مجموعات خفية، مشددا حاجة البلاد لاستكمال مسيرتها نحو الديمقراطية والتطور والازدهار، مؤكدا بأن الجزائر في أمس الحاجة إلى قفزة نوعية وهبة رفيعة لكل قواها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال المترشح للانتخابات المقبلة، لقد نمت إلى مسامعه، «وكلي اهتمام، آهات المتظاهرين، ولاسيما تلك النابعة عن آلاف الشباب الذين خاطبوني في شأن مصير وطننا، «غالبيتهم في عمر تطبعُه الأنفة والسخاء، اللذان دفعاني وأنا في عمرهم إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني المجيد»، حيث عبروا عن قلقهم المشروع والمفهوم تجاه الريبة والشكوك التي حركتهُم.
مضيفا أنه من واجبه طمأنة قلوب ونفسيات أبناء بلده، وإنه إن يفعل اليوم ذلك، يفعله كمجاهدٍ مخلص لأرواح الشهداء الأبرار «وللعهد الذي قطعناه أنا وكل رفقائي الأخيار في الملحمة التحريرية، والذين لا يزالون اليوم على قيد الحياة»، مستطردا:» بل وأقوم به أيضا كرئيس للجمهورية يقدس الارادة الشعبية التي قلدتني مسؤولية القاضي الأول بالبلاد، بل وأيضا، وعن قناعة، بصفتي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة»، معربا عن تصميمه،  في حال جدد فيه الشعب الجزائري الثقة، على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية بأن ألبي مطلبه الأساسي، أي تغيير
 النظام.                          ق-و/ واج

الرجوع إلى الأعلى