لا تزال أشغال التدعيم و الحفر متواصلة على مستوى نفق جبل الوحش المنهار قبل 6 سنوات بقسنطينة، فيما تقرر تمديد آجال تسليمها إلى 36 شهرا، بسبب صعوبة الموقع و مشاكل جيوتقنية صودفت من طرف شركة “كوسيدار” و مكتب دراسات إيطالي.
و علمت النصر من رئيس المشاريع لدى الوكالة الجزائرية للطرق السريعة «آنا»، حماني عصام، أن الأشغال تعرف تقدما بالنفق، حيث أن العمل متواصل فيما يخص التوسعة الكاملة للجزء الأيسر منه، على مستوى الجهة الشمالية التابعة لإقليم بلدية ديدوش مراد، و التي كانت الأشغال متوقفة على مستواها قبل تعيين شركة «كوسيدار» العمومية لاستئنافها.
و أضاف المتحدث أن هذه العملية تمثل إحدى مراحل الحفر و تشمل إنجاز نفق ثانوي قطره أصغر، و بعد التقدم في التدعيم كمرحلة أولى، يتم المرور إلى التوسعة الكاملة و النهائية للنفق للوصول إلى قطر 15 مترا بدل 9 أمتار، و ذلك حسب المخطط و طبقا للدراسات الهادفة لتأمين الأرضية و العاملين، لكن في الجهة اليمنى تجري حاليا عملية تدعيم فقط، كما يوضح السيد حماني.
و من المتوقع أن تنتهي الأشغال المسندة لشركة “كوسيدار» في نوفمبر من سنة 2019، و ذلك بعد أن تقرر إضافة عام إلى الآجال السابقة المحددة بـ 24 شهرا، قصد استكمال أشغال الحفر و الإصلاح، و أرجع المسؤول بوكالة «آنا» هذا التمديد، إلى أن صعوبة الموقع و المشاكل الجيوتقنية المسجلة في تربة منطقة جبل الوحش، تطلبت وقتا أطول لإتمام الخبرة من طرف «كوسيدار» و مكتب الدراسات الإيطالي «SWS» و التي تم على أساس نتائجها تحديد طرق التدخل.
و بعد الانتهاء من هذه الأشغال، سيتم الانتقال إلى المرحلة الموالية المتعلقة بالاستغلال و التي تشمل وضع التجهيزات اللازمة طبقا لمعايير الأمن و السلامة لمستعملي النفق و المنشأة، و هي عملية تتطلب، مثلما يضيف محدثنا، غلافا ماليا آخر و تعيين شركة أخرى قد تكون «كوسيدار»، و ذلك قبل دخول مرحلة الاستغلال الفعلي.
و يذكر أن المشروع الذي رصد له مبلغ 700 مليار سنتيم، يمتد على مسافة 30 مترا تشمل الأشغال غير المستكملة من طرف شركة “كوجال” اليابانية، التي تم فسخ العقد معها بالتراضي البسيط، حيث انطلقت عمليات الترميم بداية العام الماضي، و ذلك بعد أن تعرض نفق جبل الوحش في نهاية ديسمبر من سنة 2013 إلى انهيار جزئي مفاجئ، عقب 4 أشهر فقط من فتحه، و قد تطلب ذلك شق الطريق الاجتنابي لجبل الوحش الذي تم تدشينه أواخر سنة 2015، حيث أنجزته مؤسسات وطنية بكلفة مالية تقارب 9 ملايين دينار.
       ياسمين.ب

الرجوع إلى الأعلى