ترى نجمة فريق فتيات وئام قسنطينة إيمان مروش، بأن وصفها باللاعبة الأفضل في الجزائر تكليف أكثر منه تشريف، مضيفة في حوارها مع النصر، بأن كل ما قالته عنها المدربة والناخبة السابقة راضية فرتول، يزيدها إصرارا وعزما على التألق، من أجل الوصول إلى حلمها المتمثل في الاحتراف بإحدى النوادي الأوروبية، كما تحدثت مروش عن طموحاتها مع فريق الوئام، الذي حصد لقب كأس الرابطة، ويتطلع للفوز بكأس الجمهورية، لتكرار إنجاز الموسم الماضي بخطف الثنائية. 
• فريق الوئام زيّن خزائنه بلقب كأس الرابطة، عقب تفوقه على الأمن الوطني، بماذا تشعرن كفتيات عانين كثيرا مع بداية الموسم الكروي ؟
نحن كلاعبات سعيدات جدا بالتتويج بكأس الرابطة، باعتبار أنه اللقب الوحيد الذي كان ينقص خزائن النادي، لقد كانت بدايتنا صعبة للغاية هذا الموسم، بعد غياب المدربة راضية فرتول، ولكن سرعان ما استعدنا عافيتنا بعد عودتها، في ظل معرفتها الجيدة ببيت الوئام، صدقوني لقاء النهائي أمام الأمن الوطني، لم يكن سهلا على الإطلاق، خاصة بعد تخلفنا في النتيجة خلال المرحلة الأولى، ولكننا لم نفقد الأمل، وآمنا بحظوظنا لآخر دقيقة، وهو ما جعلنا ننجح في تسجيل هدفين خطفنا بهما هذا التاج، الذي يضاف إلى الألقاب التي حصدناها المواسم الماضية، على غرار لقب البطولة وكأس الجمهورية وكأس السوبر.
فخورة بثنائيتي في نهائي كأس الرابطة ومتعطشة لألقاب أخرى
• كنت صاحبة هدفي النهائي، كما تعدين من خيرة اللاعبات الجزائريات، ماذا يعني لك هذا، وما سر كل تلك الأهداف الجميلة؟
الحمد لله أنني تخلصت من الإصابة، التي عانيت منها قبل لقاء النهائي، وهو ما مكنني من التواجد مع زميلاتي، والمساهمة في التتويج بهذا اللقب الغالي، الغائب عن خزائن فريقنا، لقد وفقني المولى عزوجل في تسجيل هدفين، مكنانا من قلب النتيجة لصالحنا، ولكن كل الفضل في ذلك يعود إلى المجموعة التي لم تيأس، وحافظت على تركيزها إلى آخر لحظة.
 وبخصوص أهدافي الجميلة مع فريق الوئام، وحتى مع المنتخب الوطني، فهي نابعة من حبي الكبير لكرة القدم التي مارستها منذ نعومة أظافري، فأنا أجتهد كثيرا خلال التدريبات، وأعمل باستمرار على تطوير نفسي يوما بعد يوم، وهو ما يجعلني أسجل أهدافا يراها الكثيرون بالرائعة، إلى درجة أن هناك من يلقبني بـ"ميسي" الجزائر تارة، وبمحرز لبينتي المورفولوجية تارة أخرى.
• متى نراك تحترفين بإحدى الفرق الأوروبية، خاصة وأنك تبصمين على مستويات خرافية ؟
بالتأكيد أطمح للاحتراف بإحدى الأندية الأوروبية، من أجل تطوير نفسي أكثر، فالاحتكاك بمستوى أعلى يعلمني الكثير، وإذا توفرت العروض الملائمة، لن أرفض كما سبق أن صرحت لكم، خاصة وأن رغبتي كبيرة في تقديم الإضافة لمنتخب بلدي، الذي سيكون بأمس الحاجة لمحترفات حقيقيات، قادرات على قيادته نحو الألقاب القارية الغائبة عنه طيلة مشواره، وكذا التأهل إلى المحافل العالمية، على غرار المونديال.
• نجحت في حمل شارة القيادة بامتياز خلفا لنجمات تركن الفريق على غرار براهيمي وبوهني ؟
أن تكوني قائدة لفريق الوئام مهمة صعبة للغاية، فذلك يعني أنه يجب أن تكوني قدوة ومثالا في الاجتهاد والانضباط، كما يجب أيضا أن تكوني قريبة من الجميع لخلق اللحمة وسط المجموعة، ولو أن خلافة أسماء في شاكلة براهيمي وبوهني صعب للغاية.
• مدربتك في فريق الوئام راضية فرتول تصفك باللاعبة الأفضل في الجزائر،ما رأيك ؟
أفتخر بما قالته المدربة راضية فرتول عني، وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل بأنني في الطريق الصحيح في مشواري الكروي، فهي تعرف إمكاناتي جيدا، بحكم تدريبي مع الوئام وكذا المنتخب الوطني، ولو أنني سأظل متواضعة، ولن أقول أنني الأفضل في الجزائر، مع تواجد عدة لاعبات مخضرمات، ولكن أقولها وأعيدها يشرفني أن هناك من يعتبرني الأفضل، وسأواصل العمل والاجتهاد لأصل لذلك.
أطمح للاحتراف بأوروبا لكي أخدم منتخب بلدي
• تنتظركن مهمة صعبة في الكأس عند استضافة الجزائر الوسطى السبت القادم، إلى ماذا تطمحن ؟
لقاء كأس الجمهورية سيكون أمام فريق قوي ومحترم، وهو الجزائر الوسطى، الذي لطالما كان منافسا عنيدا لنا في كافة المسابقات، ولذلك وجب علينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا بمناسبة موعد هذا السبت، أين سنلعب من أجل التأهل بالتأكيد وسنقدم كل ما لدينا.
• بماذا تختمين الحوار ؟
بعد التتويج بكأس الرابطة، لما لا المحافظة على كأس الجمهورية، التي توجن بها الموسم الماضي، إضافة إلى لقب البطولة، وبالتالي سنعلم بكل قوة لنحقق ألقابا جديدة تثري خزينة الوئام أكثر فأكثر.                      
حاورها: مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى