تحوّل مركز التسلية العلمية بباب الدزاير، وسط مدينة البليدة، من وكر للفساد والمنحرفين، إلى منارة علمية وثقافية، يضم اليوم أزيد من ألف منخرط أغلبهم من الشباب الذين جذبتهم النشاطات الثقافية والعلمية
و الترفيهية المختلفة التي يحتضنها المركز.
تقول في هذا السياق مديرة المركز فلة بن سالم، بأن هذا المرفق العمومي كان قبل ثلاث سنوات ، عبارة عن وكر للمنحرفين، وبعد إعادة تهيئته و فتحه، سطع نجمه وتحول في ظرف قصير، إلى منارة علمية وثقافية، ينظم اليوم عدة أنشطة و يضم  1086منخرطا.
و أضافت المسؤولة بأن تحول هذا المركز إلى فضاء علمي و ثقافي، جاء بفضل الجهود التي يبذلها طاقمه ، من أجل استقطاب الشباب و الأطفال لممارسة نشاطات مختلفة في شتى المجالات، مشيرة إلى أن أبواب المركز تفتح من الساعة السابعة صباحا،  إلى غاية التاسعة ليلا، و بذلك يجد الشباب الوقت الكافي لممارسة مختلف الأنشطة.
المسؤولة  أوضحت أن المركز يتوفر على فضاءات مختلفة، منها نوادي علمية و أخرى ترفيهية ورياضية، و كذا مكتبة غنية بالكتب المتنوعة، ووصل عدد المنخرطين فيها إلى  550 منخرطا، إلى جانب قاعة للسينما مستغلة من طرف جمعية أبيض وأسود التي تقدم بها عدة عروض مسرحية، كما يضم المركز قاعة للموسيقى و مدرسة للموسيقى الأندلسية تشرف عليها جمعية المطربية.
و يتوفر المركز أيضا على مخبر للغات و فضاء للدردشة، وقاعة للإعلام الآلي، كما فتحت إدارة المركز الأبواب لمختلف النوادي العلمية بجامعتي البليدة01 و02 لممارسة أنشطة مختلفة، فتحول هذا المركز إلى قبلة للنوادي العلمية لممارسة أنشطتهم العلمية، خاصة تنظيم المنتديات و الدورات التكوينية، ناهيك عن تخصيص فضاء لعلم الفلك في الطابق الخامس من المركز، مستغل من طرف جمعية علم الفلك بجامعة البليدة02 ، لممارسة مختلف نشاطاتها.
و أردفت المتحدثة بأنه تم فتح ناد جديد خاص بالفيزياء والكيمياء مؤخرا، من أجل القيام بأعمال تطبيقية وميدانية  في المجالين للتلاميذ المتمدرسين في الطورين المتوسط و الثانوي، و في السياق ذاته يقدم المركز دروس دعم مجانية لتلاميذ الأطوار الثلاثة، خاصة المقبلين على الامتحانات النهائية، إلى جانب فتح قسمين للتكوين في برنامج السيروبان، و يضم القسم الأول الفئة العمرية بين 06 و10سنوات، والثاني للفئة العمرية بين 10و14سنة.
و تابعت المديرة بأن المركز لا يكتفي باحتضان النشاطات الثقافية و العلمية الداخلية، بل ينظم رحلات مختلفة للشباب المنخرطين في النادي شملت عدة مواقع سياحية وأثرية بولايات عديدة، كما كان المركز ممثلا في عدة أنشطة شبانية في بعض الولايات.    
بالموازاة مع ذلك لم يغفل مركز التسلية العلمية الأنشطة النسوية، و يعطي أهمية بالغة للرياضة النسوية و يشجع على ممارستها، و يخصص للسيدات قاعة لممارسة عديد الرياضات، و بلغ عدد النساء اللائي يمارسن الرياضة بهذا المركز،  إلى حوالي 60 امرأة تمثلن فئات عمرية مختلفة تتراوح بين 06 سنوات إلى 50 سنة، بالمقابل خصصت فضاء للطفل، ففي الوقت الذي تمارس فيه المرأة الرياضة بالقاعة المخصصة لها، يمارس ابنها  بالموازاة  مع ذلك، في  فضائه الخاص عدة أشغال يدوية و ألعاب، و بذلك لا تجد النساء اللائي يتوجهن إلى المركز أي صعوبة في ممارسة الرياضة.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى