يقول لمين بن سليماني طالب بالمدرسة الوطنية العليا للري بالبليدة وأحد أعضاء الحراك الشعبي بولاية البليدة بأن المطلب الأساسي للحراك الشعبي هو تغيير النظام وليس إسقاطه، مضيفا بأنه لا يوجد إنسان عاقل يطالب بإسقاط النظام، لأن إسقاط النظام على حد تعبيره يعني إسقاط دولة المؤسسات وهذا غير عقلاني، ولهذا لا بد من التدرج في التغيير، كما أن العالم حسبه مبني على اتفاقيات دولية تحمي مصالح الدول، وبذلك فإن إسقاط النظام سيؤدي إلى إلغاء هذه الاتفاقيات، وبهذا فإن سقوط النظام لا يخدم مصالح هذه الدول، كما لا يخدم مصالح الشعب الجزائري.
ويضيف الطالب بن سليماني بأن دخوله الحراك الشعبي كان من أجل المطالبة بالتغير، كما يريد كل الشعب الجزائري، مضيفا بأن الشعب يريد جزائر الغد منيرة ومشرقة، يعيش فيها المواطن بكل حرية ويمد فيها طاقته التي لا تذهب أدراج الرياح.
من جانب آخر قام الطالب بن سليماني من خلال مشاورات واسعة مع مختلف فئات المجتمع بتحديد جملة من مطالب الشعب تم طبعها و توزيع منها في الجمعة الماضية ألفي نسخة، وذلك حتى تكون هذه المطالب واضحة وتحدد بدقة ما يريده الشعب، وتتلخص هذه المطالب حسبه في رفض العهدة الخامسة ورفض تمديد الرابعة، ورفض عقد ندوة بإشراف السلطة الحالية، إلى جانب تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في ظرف لا يتجاوز 03أشهر، بالإضافة إلى إعادة فتح آجال استخراج  بطاقة الناخب للشعب للمشاركة في الانتخابات بقوة، وإنشاء لجنة حيادية مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات، إلى جانب تشكيل حكومة تكنوقراطية تشرف على المرحلة الانتقالية، كما تضمنت لائحة المطالب رفض أي تدخل أجنبي مهما كان، إلى جانب ذلك تضمنت هذه اللائحة أن «الشعب لا يريد إسقاط النظام وإنما تغييره».
وفيما يتعلق بموضوع اختيار ممثلين عن الحراك الشعبي، يرى الطالب بن سليماني بأن اختيار ممثلين خلق مشاكل بين الحراك الشعبي، لهذا الاختلاف حول اختيار ممثلين مرده حسبه إلى اختلاف الإيديولوجيات والآراء، بحيث البعض يرى ضرورة اختيار ممثلين، وآخرون يرون العكس، بحجة أن الحوار مع السلطة لم يفتح بعد، وتحديد ممثلين قد يجعل الحراك الشعبي في شوكة واحدة قد يتم كسرها، لهذا فهو يعتقد بأن اختيار ممثلين عن الحراك، يجب أن يضم ممثلين لكل الإيديولوجيات وشرائح المجتمع من علمانيين وإسلاميين وغيرهم، ولا ينبغي أن تكون القائمة تحمل توجها واحدا.  
وعن سؤال حول ما تشهده المسيرات من تأطير من طرف بعض الشباب، يقول نفس المتحدث بان هذا التأطير يأتي بصفة شبه تلقائية، بحيث  يقوم بعض الشباب بتقديم إسعافات أولية، وآخرون يقومون بتنظيف الشوارع، وآخرون يساهمون في نشر الوعي، وعرض المطالب، وكل ذلك يعكس حسبه تحضر الشعب الجزائري الذي ضرب مثالا للعالم كله في التعبير السلمي، على عكس دول أخرى ومنها فرنسا التي شهدت أمس فقط مسيرات للسترات الصفر طغى عليها العنف والتخريب.
نورالدين-ع

 

الرجوع إلى الأعلى