أبدى عدد من سكان الأحياء و التجمعات السكنية بالجهة الجنوبية الشرقية لبلدية الوادي، مخاوفهم من عودة ظاهرة صعود المياه بالشوارع و البيوت بذات الجهة، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لدراسة الوضع، مذكرين بالملايير التي صرفت لإنجاز مشروع الصرف الصحي بالولاية، بهدف القضاء النهائي على هذه الظاهرة.
و أكد عدد من سكان حي سيدي مستور ببلدية الوادي “للنصر” خلال اطلاعها على الظاهرة، على أن عددا من جدران البيوت بدأت تظهر عليها علامات التشبع بالمياه الصاعدة، بالإضافة إلى عدد من الشوارع و الساحات المنخفضة، بما فيها المؤسسات العمومية على غرار المدارس، مشيرين إلى إعادة نمو الحشائش المائية المعروفة باسم “القصب” الذي يكثر نموها في الأماكن التي تعرف صعود المياه.
كما تخوف المعنيون، من هجرانهم لمساكنهم مرة أخرى بعد أن أعادوا بناءها من جديد خلال 10 سنوات الأخيرة، عقب الانتهاء من مشروع الصرف الصحي للولاية و ربطه بعدد من المحطات المزودة بمحركات  ضخ المياه الجوفية في شبكة الصرف، ناهيك عن مشاريع زراعة آلاف الأشجار من صنف “الكاليتوس” بالجهة الشرقية من عاصمة الولاية، خلال ذات الفترة التي ساهمت في امتصاص كميات كبيرة من المياه المتسربة إلى الطبقة السطحية جراء عدم الاستعمال العقلاني للمياه المنزلية و الفلاحية.
كما أشار آخرون، إلى أن مشكل ارتفاع منسوب المياه في بقايا غيطان النخيل المحاذية لبلدية الوادي من الجهة الشرقية على غرار منطقة “بوحميد” و”الطلايبة” و تحولها إلى برك مائية كبيرة مغطاة بالحشائش المائية، جعلها تتحول إلى ملاذ آمن لقطعان الخنازير التي تتكاثر بداخلها، حيث باتت تشكل خطرا على السكان، كونها تتنقل بين الشوارع القريبة بحثا عن الأكل، ناهيك عن خطرها على السيارات التي تمر ليلا، بالإضافة إلى تحول بعض المباني المهجورة غير المكتملة إلى أوكار للمنحرفين، خاصة و أنها لا تبعد سوى بأمتار عن عدد المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى