نظم أمس أطباء وموظفو قطاع الصحة إلى جانب صيادلة وبيطريين وقفات ومسيرات سلمية عبر مختلف المناطق، رفضا لتمديد العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية، وللمطالبة باحترام الدستور وتحقيق مطالب الحراك الشعبي، وانظم إلى المتظاهرين ممثلين عن قطاعات عدة.
فبالعاصمة خرج عشرات الأطباء إلى جانب موظفي قطاع الصحة وصيادلة وبيطريين في مسيرة حاشدة، انطلقت بتنظيم تجمع قبالة المستشفى الجامعي مصطفى باشا بساحة أول ماي، ثم السير باتجاه البريد المركزي، مرورا بشارع موريطانيا وساحة موريس أودان، لينظموا وقفة سلمية أمام مقر البريد المركزي، مرددين شعارات منددة بتمديد العهدة الرابعة، رافضة لتنظيم الندوة الوطنية، رافعين  لافتات كتب عليها «لا للتمديد «، و»الجزائر حرة ديمقراطية»، مصرين أيضا على ضرورة احترام الدستور والحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة.
 وانضم إلى المحتجين طلبة جامعيون، عادوا بدورهم إلى المسيرات السلمية، على غرار ما عاشته أمس ولايات أخرى، منها ولاية جيجل حيث سار الأطباء انطلاقا من مستشفى محمد الصديق بن يحيى، نحو مقر البلدية، حيث نظموا وقفة، رفعوا فيها شعارات رافضة للتمديد والاستمرارية وللفساد الذي أثر على المهنة، و شهدت شوارع المدينة تنظيم مسيرة من قبل الأسرة الجامعية، انطلقت من مقر جامعة جيجل باتجاه مقر البلدية، وردد المحتجون نفس الشعارات، ليلتحق فنانو الولاية بالحراك بتنظيم وقفة تضامنية مع المتظاهرين.
ونظم أطباء ولاية تيزي وزو مسيرة انطلقت من أمام المستشفى الجامعي نذير محمد بوسط المدينة، رافعين شعارات تطالب بالتغيير الجذري للنظام، وجاب المتظاهرون مختلف شوارع المدينة، وصولا إلى ساحة المتحف، حيث نظموا تجمعا قبل أن يواصلوا السير إلى ساحة الشمعة، حيث افترقوا في هدوء، نفس المشهد عاشته ولاية برج بوعريريج، بخروج الأطباء والصيادلة والمحامين في مسيرة، دعما للحراك الشعبي، ومن أجل التغيير الجذري، ورفضا للتدخل الأجنبي، وانضم إلى المتظاهرين الطلبة الجامعيون في مسيرة انطلقت من جامعة محمد البشير الابراهيمي، نحو مقر الولاية، وهي الأجواء التي سادت أيضا ولاية عنابة، بفعل خروج العشرات من الأطباء في مسيرات حاشدة، رفعوا فيها شعار «نسير حتى يحدث التغيير».
وبميلة خرج العاملون بالقطاع الصحي العام والخاص، من بينهم أطباء اخصائيون و بياطرة، وإطارات شبه الطبي في مسيرة احتجاجية، أخذت المسلك المعتاد رفضا لتمديد العهدة الرئاسية، ومطالبة بالتغيير الجذري لنظام الحكم بالبلاد، ملتحقين بالحراك الشعبي، نفس الموقف تبناه أمس الأطباء بسكيكدة، بتنظيم مسيرة انطلقت من المستشفى الجامعي عبد الرزاق بوحارة، وجاب المحتجون الشوارع الرئيسية للمدينة، رافعين شعارات رافضة للتمديد، لينضم إليهم التلاميذ.
وكانت قسنطينة أيضا على موعد مع الحراك الشعبي، من خلال وقفة احتجاجية نظمها الطلبة الجامعيون لجامعة قسنطينة 1، مع السير باتجاه وسط المدينة، ووقف الأساتذة والطلبة في صف واحد، رافعين الأعلام الوطنية، وشعارات تدعو إلى عدم تأجيل الانتخابات الرئاسية، نظرا لعدم قانونية القرار، الذي يخفي تمديدا للعهدة الرابعة، وسار المتظاهرون عبر خط ترامواي وصولا إلى شارع شيغيفارا، ثم خميستي فعبان رمضان، وصولا إلى ساحة الشهداء، ليتوجهوا نحو شارع باب الوادي إلى غاية البريد المركزي، علما أن المسيرة أشرف على تنظيمها طلبة ارتدوا سترات برتقالية.  
وبباتنة نظم مئات الطلبة الجامعيين إلى جانب أطباء وصيادلة وعمال القطاع الصحي مسيرة سلمية مساندة للحراك الشعبي رافضين تمديد العهدة الرئاسية، ومقترحات الوزير الأول، ورددوا شعارات سلمية رافضة للتمديد، وبالمجلس القضائي  للولاية نظم قضاة ومحامون وكتاب ضبط وقفة ببهو المجلس تضامنا مع الحراك، وبولاية تبسة سار الأطباء أيضا وسط المدينة باتجاه مقر الولاية، رافعين لافتات مؤيدة للحراك ورافضة للتمديد، علما أن المنطقة شهدت أول أمس خروج موظفي قطاع التكوين المهني.
وبعاصمة الغرب وهران نظم الأطباء ومستخدمو القطاع الصحي مسيرة سلمية وتجمع المتظاهرون بساحة المستشفى الجامعي بن زرجب، لينظموا مسيرة رددوا خلالها هتافات رافضة للتفاوض مع أشخاص لا يمثلون الحراك الشعبي، ومنددة بالتدخل الأجنبي،  ولم ينس الأطباء المطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وسارت الجموع عبر شارع أحمد بن عبد الرزاق إلى مقر الولاية، ليلتحق بهم الطلبة والأساتذة الجامعيون في مسيرة سلمية، ساهم في تأطيرها عناصر الأمن، علما أن الولاية شهدت أيضا تنظيم وقفة احتجاجية من قبل نقابة المحامين رفضا للعهدة الرابعة.
 لطيفة/ب/ المراسلون

الرجوع إلى الأعلى