80 بالمائة من مؤمني صندوق التعاون الفلاحي من خارج النشاط   
أكد أمس مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية باتنة، تسجيل تجاوب من طرف الفلاحين للتأمين عن مستثمراتهم وممتلكاتهم الفلاحية خلال السنة المنقضية 2018 مقارنة بسنوات مضت، وكشف عن إحصاء ما نسبته 20 بالمائة من الزبائن المؤمنين لدى الصندوق من فئة الفلاحين فيما نسبة 80 بالمائة تتعلق بتأمينات مختلفة للزبائن وفي مقدمتها تأمين المركبات بنسبة 70 بالمائة.
وقال مدير «السياراما» في تصريح صحفي على هامش يوم إعلامي نظمه الصندوق لفائدة المجالس المهنية الفلاحية لمختلف الشعب، بأن ثقافة التأمين بدأت تعرف استجابة من طرف الفلاحين، وأوضح مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي صافي مهداوي، بأن الصندوق سجل خلال سنة 2018 بلوغ نسبة 20 بالمائة من إجمالي الزبائن المؤمنين من فئة الفلاحي وهو ما اعتبره مؤشرا إيجابيا، مضيفا بأن النسبة في سنوات قليلة مضت كانت شبه منعدمة، مبرزا استفادة عدد من الفلاحين المؤمنين من التعويضات في ظرف وجيز، بينهم أحد المستثمرين ببلدية تيمقاد في مجال تربية الأبقار تم تعويضه بعد نفوق 20 بقرة بمستثمرته لإنتاج الحليب.
وأوضح مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بأن الهدف من اليوم الإعلامي هو عرض الامتيازات التي يضمنها الصندوق للفلاحين من أجل استقطابهم أكثر عن طريق رؤساء المجالس المهنية لمختلف الشعب الفلاحية، منها تمكين الفلاحين المؤمنين ناهيك عن التعويض بالاستفادة من تجهيزات وتخفيضات ضمن اتفاقيات شراكة، وكشف بأن العزوف عن التأمين حال دون استفادة الموالين مربي المواشي المتضررين مؤخرا من داء المجترات الصغيرة فيما عدا اثنين فقط استفادا من التعويض كونهما مؤمنين لدى الصندوق. .
وأشار ذات المسؤول إلى تمكين الفلاحين المشاركين في اليوم الإعلامي من طرح انشغالاتهم على غرار المطالبة بالدعم وإنجاز المسالك الريفية وتوفير الكهرباء الفلاحية وحفر الآبار، وهي المتطلبات التي أشار لأخذها بعين الاعتبار من طرف مدير المصالح الفلاحية إلى جانب مدير غرفة الفلاحة اللذين شاركا في اللقاء واستمعا لتدخلات ممثلي 12 شعبة فلاحية، وأكد مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بأن تعويضات الفلاحين المؤمنين لا تتطلب مدة طويلة عكس تعويضات أخرى كالسيارات التي تصطدم في بعض الأحيان بعراقيل نتيجة معوقات تحول دون التعويض الفوري.
وقال المدير الجهوي لصندوق التعاون الفلاحي بأن الصندوق ورغم أنه لا يهدف لتحقيق أرباح إلا أنه استطاع خلال السنة الماضية تحقيق فائض مالي يقدر بـ30 مليار كفائض سيولة مالية مشيرا إلى توجيه الفائض لمشاريع لفائدة الفلاحين كاشفا عن الاشتغال لإنجاز مركز جهوي لتكوين الفلاحين تابع للصندوق وذلك بمحاذاة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية وفي ذات السياق أكد بأن المشروع هو في مرحلة اختيار مؤسسة الإنجاز على أن تنطلق أشغاله بداية شهر جوان على أقصى تقدير وسيقدم المركز الذي سيسع لـ400 شخص  فور انتهاء أشغاله حسب مدير صندوق التعاون الفلاحي خدمات مجانية للفلاحين في مجال التكوين.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى