الترجـي التونسي  (3) – شباب قسنطينة (1)
توقفت مغامرة شباب قسنطينة في دوري أبطال إفريقيا سهرة أمس عند الدور ربع النهائي، بعد الانهزام أمام بطل النسخة الماضية الترجي التونسي، ليخرج بذلك «السنافر» من المنافسة القارية برأس مرفوعة، بعد انجاز تاريخي، كانت نهايته على يد حامل اللقب، بالخسارة ذهابا وإيابا، وهي الهزيمة الرابعة على التوالي للفريق القسنطيني في المنافسة الإفريقية.
المقابلة التي احتضنها ملعب رادس بتونس، كانت في مستوى تطلعات الجماهير الغفيرة التي أمت المدرجات، في وجود أزيد من 3 آلاف سنفور، ولو أن إدارة الشباب إرتأت تقديم احترازات بخصوص مشاركة بلايلي، كما أن تشكيلة المدرب لافان دخلت اللقاء بنية تدارك هزيمة الذهاب، وبحثا عن «ريمونتادا» تاريخية، وقد جسدت ذلك من خلال طريقة اللعب التي انتهجتها، وهذا بتضييف الخناق على الترجي في منطقة وسط الميدان.
تحكم «السنافر» في مجريات اللعب سرب الشك إلى نفوس «التوانسة»، سيما وأن الشباب اعتمد في بناء حملاته الهجومية على الرواقين الأيمن والأيسر، لكن الكرات العرضية الطويلة صوب منطقة العمليات لم تكن لتزعج الحارس الجريدي كثيرا.
من الجهة المقابلة فقد فشل الترجي في فرض إيقاعه على مستوى منطقة وسط الميدان، وهذا على مدار 20 دقيقة الأولى، إلا أن الفعالية كانت إلى جانبه من أول عمل هجومي جاد، حيث كانت الكرات الثابتة المفتاح الذي راهن عليه المدرب الشعباني، وهو الخيار الذي أعطى الأسبقية لأصحاب الضيافة في الدقيقة 23، بعد مخالفة مباشرة نفذها بقير من مسافة 24 مترا، أسكن من خلالها الكرة في الركن العلوي الأيسر لمرمى الحارس ليمان، بطريقة فنية رائعة.
هذا الهدف، والذي جاء عكس مجرى اللعب أثر على معنويات بن شريفة ورفاقه، الذين حاولوا الرد بسرعة، فرموا بكامل ثقلهم في الهجوم، وتركوا مساحات شاغرة في الخلف، مما فسح المجال أمام بلايلي لشن حملة هجومية سريعة في الدقيقة 26، بعد تمريرة طويلة تلقاها من الدفاع، لتكون خاتمتها هدف ثان وقعه بقير بطريقة فنية رائعة، لأنه استغل كرة مرتدة من شحرور، ليسدد على الطائر من على مشارف منطقة العمليات، ويضع الكرة في الزاوية العلوية اليسرى لمرمى ليمان.
«فيزيونومية» اللعب تغيرت مع بداية الشوط الثاني، بخروج «السنافر» من منطقتهم، بينما تراجع آداء لاعبي الترجي التونسي، وهو ما سمح لباهامبولا من استغلال تمريرة ذكية من بلخير ليسكن الكرة بلمسة فنية رائعة في شباك الحارس الجريدي، مقلصا الفارق، وكان ذلك في الدقيقة 62.
الأمل في قلب الموازين بعث من جديد في قلوب «السنافر»، سيما وأن مردود أهل الضيافة في المرحلة الثانية كان محتشما، وقد كان البديل عبيد قريبا من تعديل النتيجة في الدقيقة 82، بعد سوء تفاهم بين الحراس الجريدي وزميله بن محمد، إلا أن كرته اعتلت العارضة الأفقية، لكن مفتاح الكرات الثابتة كان حاسما للترجي، لأن بلايلي صنع هدف الاطمئنان في الدقيقة 85، من مخالفة مباشرة نفذها من على بعد 24 مترا، فشل الحارس ليمان في التصدي لها، لتصطدم الكرة بالعارضة الأفقية، ليستغل فرانك كوم الكرة المرتدة ويودعها برأسية في الشباك، في غياب التغطية من الدفاع القسنطيني، لتنتهي مغامرة السنافر في أدغال القارة السمراء بالأراضي التونسية عند ربع النهائي.                             
بورصاص . ر

أصداء
• تغيير مخطط رحلة العودة
اضطرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، إلى تغيير مخطط رحلة العودة من تونس مجددا، بسبب إلغاء الرحلة القادمة من تونس مباشرة إلى مطار قسنطينة.
 وحجز عرامة أمس، عبر الرحلة القادمة من تونس صوب الجزائر العاصمة على الساعة الثانية بعد الظهر، على أن يستقل أشبال لافان رحلة الجزائر العاصمة، باتجاه قسنطينة على الساعة الثامنة مساء.
وفي السياق ذاته، سيضطر التقني الفرنسي، لإجراء تغيير على برنامج التحضيرات لموعد شباب بلوزداد المرتقب، أين سيجري رفقاء زعلاني حصة تدريبية صبيحة اليوم، بملعب «قرطاج طالاسو» في الصبيحة، قبل تناول وجبة الغذاء بفندق المرادي، والتوجه صوب مطار قرطاج الدولي.
زيارة عائلية للافان
تلقى مدرب النادي الرياضي القسنطيني دينيس لافان زيارة مجاملة من طرف ابنيه، اللذان فضلا التنقل إلى تونس من أجل ملاقاته، وهي الخرجة التي رفعت من معنويات التقني الفرنسي كثيرا، مثلما أكده لنا، خلال حديث جانبي، علما وأن الثنائي سجل تواجده في ملعب رادس، بدعوة من طرف إدارة الشباب.
• خرجة ملال تلقى تجاوبا كبيرا
لقيت خرجة رئيس شبيبة القبائل الشريف ملال، والمدير العام للكناري نسيم بن عبد الرحمان إلى تشكيلة الشباب بتونس، تجاوبا كبيرا من طرف أسرة النادي الرياضي القسنطيني، سواء المسيرين أو اللاعبين، وحتى الأنصار، الذين التقوا المسؤول الأول على الشبيبة والتقطوا معه صورا للذكرى.
وكان للنصر، حديث مع ملال بفندق «المرادي قمرت» أكد فيه:»جئت إلى تونس من أجل تأكيد وقوفنا إلى جانب تشكيلة شباب قسنطينة، وهذا أقل شيء يمكننا القيام به، على اعتبار أن الشباب الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في المنافسة القارية».
من جهته عرامة شكر كثيرا ملال وبن عبد الرحمان، حيث قال:» أود أن أشكر ملال وبن عبد الرحمان على خرجتهما وهي ليست غريبة على مسؤولي فريق بحجم شبيبة القبائل، والعلاقة بين الناديين أكثر من رائعة ونتمنى أن تتوطد أكثر فأكثر، لا أخفي عليكم هذه الخرجة، أنستنا قليلا تجاهل بعض المسؤولين لفريقنا».
•أنصار عدة فرق جزائرية حاضرة
سجل عدد معتبر من أنصار مختلف الأندية الجزائرية، تواجدهم بتونس من أجل مؤازرة النادي الرياضي القسنطيني، حيث لاحظنا تواجد رايات فرق كثيرة في صورة أهلي البرج، اتحاد عنابة، مولودية العلمة، شبيبة القبائل، اتحاد الشاوية واتحاد العاصمة، إلى جانب حضور الراية الوطنية وعلم فلسطين، الذي لا يفارق السنافر في جميع تنقلاتهم.
جعمها: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى