سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بتبسة، ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بداء الليشمانيا الجلدية بأكثر من 300 حالة منذ حلول سنة 2019 ، فيما بلغ عدد الإصابات خلال السنة المنصرمة أكثر من ألف حالة، و سخرت مديرية الصحة كل التدابير اللازمة لحماية الصحة العمومية من هذا الداء.
اعتبر القائمون على مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، ارتفاع عدد المصابين، مؤشرا خطيرا على عودة المرض بقوة، رغم الإمكانات الكبيرة التي سخرتها مديرية الصحة للقضاء عليه، و زيادة عدد المصابين بالداء الخطير، من شأنها أن تطرح عدة علامات استفهام، فيما يدعو القائمون على شؤون المواطنين إلى البحث عن أسبابه لتفادي تزايد عدد المصابين.
فيما تقوم الطواقم الطبية، و شبه الطبية العاملة على مستوى العيادات المتعددة الخدمات بالولاية، بالكشف عن المصابين، من خلال التحاليل، و المعاينة، حيث تمنح للمصابين وصفات طبية، و بطاقات علاج للمتابعة لمدة 15 يوما.
يتم علاج المريض عن طريق الحقن في موضع الإصابة، و عن طريق العضلة، و قد أرجع القائمون على مصلحة الوقاية أسباب تزايد عدد المصابين بالداء المذكور، إلى كثرة الأوساخ، والرمي العشوائي للفضلات عبر شوارع أحياء المدن، و الردوم، و عدم فعالية عمليات الرش، التي تتم مرتين في العام خلال شهري أفريل، و أكتوبر، فضلا عن جهل المواطنين بخطورة هذا الداء الذي يؤدي بالمصابين في حالة التأخر عن العلاج إلى الموت المحقق.
حسب المختصين، فإنه رغم التراجع الطفيف في عدد الحالات المسجلة من سنة لأخرى، مقارنة بعدد المصابين في التسعينيات، إلا أن هذا لا يعني القضاء عليه بصورة جذرية، و إنما يتطلب المزيد من الجهود، و التنسيق بين مختلف المصالح المعنية كالبلدية، و الفلاحة، و الصحة، حتى تكون النتائج إيجابية، و يتم القضاء على هذا الداء الذي يعرف انتشارا كبيرا، لاسيما ببلديات جنوب الولاية.
و قد وجهت مكاتب حفظ الصحة بالبلديات الجنوبية، نداء للمواطنين للتقرب منها، تحضيرا لانطلاق عملية الرش خلال هذه الأيام، وذلك ضمن برنامج عملية الرش السنوي لجميع أحياء المدن المستهدفة بالعملية.                           
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى