الحكومة تبحث تقليص تحويل المرضى إلى الخارج
دعا وزير العمل، تيجاني هدام، يوم الخميس، إلى تقليص فاتورة تحويل المرضى إلى الخارج وقال الوزير، أن العملية جد مكلفة، داعيا إلى التقليص منها. وفيما يخص عملية زرع الكبد بالنسبة للأطفال، كشف هدام، أنه استفاد من سنة 2015 إلى الآن، حوالي 29 طفلا من العملية على مستوى مستشفى بروكسل.
كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أنه يجري العمل لتنفيذ مسار علاجي مكيف لفائدة الأطفال المرضى المستفيدين من عملية زرع الكبد قصد التكفل الأنجع بهم، سيما المتابعة الطبية خلال مرحلة ما بعد العملية لتفادي التعقيدات الصحية المحتملة.
وأوضح الوزير خلال إشرافه رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ميراوي محمد، على أشغال الملتقى الوطني الأول حول زراعة الكبد عند الأطفال، أنه يجري العمل لتنفيذ مسار علاجي مكيف لفائدة الأطفال المرضى المستفيدين من عملية زرع الكبد بهدف التكفل الأنجع بهذه الفئة، سيما من خلال المتابعة الطبية أثناء مرحلة ما بعد العملية لتفادي التعقيدات الصحية المحتملة.
كما يتضمن هذا البرنامج العلاجي أيضا تقليص مدة علاج المريض بالخارج عن طريق تحضيره بالجزائر لمدة تعادل شهرين قبل تحويله إلى الخارج من أجل إجراء العملية. ويهدف هذا الإجراء للوصول على المدى البعيد إلى التحكم في كافة مراحل المسار العلاجي لإجراء عمليات الزرع في الجزائر.
وفي نفس السياق، أشار السيد هدام إلى أن مصالح الضمان الاجتماعي تكفلت خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2018 بتحويل 29 طفلا إلى الخارج لإجراء عملية زرع الكبد، مشيرا إلى أن السلطات العمومية شرعت منذ سنوات في وضع «إستراتيجية محكمة» لمنظومة الضمان الاجتماعي تهدف إلى «ترشيد نفقاتها والمحافظة على توازناتها المالية دون المساس بحق المواطنين في الحصول على العلاج».
وأكد الوزير أن هذه الاستراتيجية سمحت بتقليص عدد المرضى المحولين للعلاج بالخارج إلى 90 بالمائة خلال العشر سنوات الأخيرة وذلك بفضل البرنامج المشترك المسطر من قبل مصالح الضمان الاجتماعي والصحة العمومية في مجال تطوير الكفاءات الوطنية ونقل التكنولوجيا الطبية والمعارف إلى الجزائر عن طريق اتفاقيات مع مؤسسات صحية أجنبية.
وأشار الوزير إلى أن منظومة الضمان الاجتماعي تسعى إلى توفير «أفضل حماية وخدمات صحية» للمواطنين بالتعاون مع قطاع الصحة العمومية، مؤكدا أن الضمان الاجتماعي يساهم في مجانية العلاج من خلال «جزافي المستشفيات الذي يعرف ارتفاعا من سنة إلى أخرى حيث قدر خلال السنة الجارية ب88 مليار دينار».
من جهته، أكد وزير الصحة على الأهمية القصوى التي يوليها قطاعه لملف زرع الأعضاء بصفة عامة وموضوع زرع الكبد عند الأطفال، مضيفا أن كل التدابير المرتبطة بالنشاطات الخاصة بنزع الأعضاء وزرعها والتبرع بالدم والمساعدة الطبية على الإنجاب والبحث البيو-طبي أصبحت من أولويات القطاع، بالنظر --كما قال-- إلى «الضرورة الملحة لتطوير هذا النشاط الذي فرضته حاجة المرضى من جهة وتوفر الكفاءات البشرية والوسائل المادية من جهة أخرى».
وأشار السيد ميراوي إلى أن إنشاء الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء المكرس بموجب المادة 356 من قانون الصحة الجديد «دليل آخر على التزام القطاع للمضي قدما في تطوير هذا النشاط لفائدة المرضى» وكذا الشأن بالنسبة لإنشاء المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زرع الأعضاء بولاية البليدة والتي سوف توكل لها «مهام تطوير عمليات الزرع في مختلف التخصصات».
وأضاف أنه ضمن هذا المسعى وبفضل مجهودات الفرق الطبية وشبه الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية المعنية بهذا النشاط، تم خلال السنة الماضية إجراء 268 عملية زرع كلى و 7 عمليات زرع للكبد عند البالغين و416 عملية زرع للقرنية، ناهيك عن عمليات زرع القوقعة التي أصبحت في متناول جميع مصالح الأنف والأذن والحنجرة.
 ق و

الرجوع إلى الأعلى