أكد وزير الطاقة محمد عرقاب يوم الخميس أن قطاعه يستعد لإنتاج ما بين 15 ألف و16 ألف ميغاواط من الكهرباء تحسبا للصائفة المقبلة، لضمان التموين المستقر بهذه الطاقة إلى غاية شهر سبتمبر المقبل،  فضلا عن دعم إنتاج مادة الوقود ب 200 ألف طن إضافية، لتغطية الطلب عليه خلال شهر رمضان وأيام العيد.
أعلن محمد عرقاب على هامش لقاء خصص لتقييم التدابير المتخذة للإعداد لموسم الصيف المقبل، عن اتخاذ جملة من التدابير لتغطية الطلب على الكهرباء الذي عادة ما يشهد ارتفاعا خلال فصل الحر، كاشفا عن تدعيم إنتاج الكهرباء، الذي سيبلغ في الفترة الممتدة ما بين شهر رمضان وشهر سبتمبر المقبل، 15 الف ميغاواط  ليصل إلى 16 ألف ميغاواط، موضحا بأن حجم الإنتاج سيكون كافيا لتغطية الطلب على الطاقة دون تسجيل أي عجز أو نقص قد يؤثر على مستوى التموين، لا سيما خلال اشتداد الحر، حيث يتضاعف استهلاك الكهرباء، بسبب الإفراط في استعمال أجهزة التبريد.
وتوقع الوزير أن تصل قدرات إنتاج الطاقة الكهربائية 20 ألف ميغاواط خلال الصائفة، وهي كميات جد كافية لتغطية الطلب المحلي على الكهرباء خلال طيلة موسم الصيف، في حين يتم العمل حاليا على تدعيم شبكات التوزيع بغرض تغطية كافة المناطق المأهولة بهذه الطاقة الحيوية، وفك العزلة عن المناطق النائية والجبلية التي ما تزال تنتظر الربط بشبكة الكهرباء، إذ تسهر وزارة الطاقة على إنجاز 32 مركز تحويل للكهرباء، ستساهم في تحسين ظروف نقل وتوزيع الكهرباء إلى هذه المناطق، تم استلام 24 مركزا لحد الآن وفق تأكيد الوزير، في حين ما تزال باقي المراكز قيد الإنجاز، وتندرج العملية ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى تحسين ظروف معيشة الأفراد، وتحقيق التوازن الجهوي.  
وبشأن المشاريع الموجهة لمنطقة الجنوب الكبير، تم تسطير برنامج يتضمن وفق ممثل الحكومة، إنجاز 33 محطة توليد للكهرباء، إلى جانب توسيع محطات بغرض مضاعفة إنتاجها، بما سيسمح بتغطية كافة نواحي الولايات الجنوبية بالكهرباء، لتنضاف إلى 10 محطات جديدة دخلت حيز الخدمة مؤخرا، وهي تتواجد عبر مختلف المناطق، من بينها عين قزام وجانت.
كما تطرق وزير الطاقة محمد عرقاب في سياق اللقاء التحضيري لموسم الصيف، إلى التدابير المتعلقة بتوفير مادة الوقود،  خاصة في شهر رمضان وكذا أيام العيد، حيث تتضاعف حركة النقل، وسيتم لأجل ذلك تدعيم الإنتاج الإجمالي للوقود بكيمات إضافية ستصل إلى 200 ألف طن، موضحا أن الإنتاج الوطني من الوقود بلغ حاليا أكثر من 1 مليون طن.
كما طمان وزير الطاقة بوفرة قارورات الغاز خلال شهر رمضان، بالنسبة للمناطق غير المربوطة بشبكة غاز المدينة، إذ تعتزم شركة نفطال توفير أزيد من 100 الف قارورة جديدة، ما سيضمن تغطية العجز وتفادي حدوث ندرة على غاز القارورات الذي تعتمد عليه الشركة في تغطية المناطق البعيدة والنائية، وسيتم لأجل تحقيق هذا المسعى استحداث نقاط بيع وتوزيع على مستوى البلديات التي تعاني نقصا في شبكة التوزيع، في حين ستتولى شركة نفطال مهمة إيصال قارورات الغاز إلى غاية المناطق التي يستعصي الوصول إليها من قبل الموزعين، ووعد محمد عرقاب في سياق ذي صلة بعقد لقاء آخر قبيل الشهر الفضيل، سيضم إطارات في مؤسسة سوناطراك، من أجل ضبط البرنامج الخاص بموسم الصيف، والتأكد من ضمان وفرة الطاقة، من أجل    راحة     المواطنين.       
وبشأن الحراك الذي تعيشه الجزائر منذ 22 فيفري الماضي، قال الوزير إن ذلك يعكس الجو الديمقراطي الذي تنعم به البلاد، وهو ما بعث برسائل طمأنة لشركاء قطاع الطاقة الأجانب، الذين انبهروا للمسيرات السلمية ولمستوى وعي الفرد الجزائري، بدليل استمرار علاقات الشراكة وتنفيذ المشاريع الاستثمارية دون التأثر بما يعيشه الشارع. 
 ل/ب

الرجوع إلى الأعلى