قام، أمس ، سكان حي المريديمة بالضاحية الغربية لمدينة القالة بولاية الطارف ، بغلق الطريق الوطني رقم 84أ الرابط بين عنابة والقالة وصولا لأٌقصى الحدود الشرقية مع تونس ، بالحجارة والمتاريس والجرارات  الفلاحية .
ما تسبب في بقاء عشرات المركبات عالقة لساعات، احتجاجا على جملة من المشاكل على رأسها تفاقم أزمة العطش التي يعانون منها الحي الذي يأوي زهاء 6 آلاف نسمة منذ حوالي 20يوما، في غياب تدخل المصالح المعنية حسبهم لتزويدهم بالصهاريج للتخفيف من حدة المعضلة و إيجاد الحلول لمعالجة المشكلة نهائيا و التي باتت الهاجس الذي يؤرقهم على حد تعبيرهم.            
و أبدى المحتجون استياءهم و تذمرهم لعدم وفاء الجزائرية للمياه بالقالة بتعهداتها بما تم الاتفاق عليهم في حل مشكلة المياه التي يشتكي منها حيهم ، مشيرين إلى أن مسؤولي الشركة، التزموا بمحاضر توجت لقاءاتهم بإيجاد حل نهائي لمشكلة المياه بحي المريديمة المصنف كقطب عمراني حديث و المرشح، ليكون مدينة جديدة أمام التوسع العمراني و تزايد تعداد السكان.
و أضاف المحتجون، بأن انقطاعات المياه لأسابيع، حولت حياتهم إلى جحيم، أمام المتاعب التي يتكبدونها في جلب هذه المادة الحيوية من المناطق البعيدة و شرائها من باعة الصهاريج المتنقلة بعد جفاف حنفياتهم، في الوقت الذي تبقى الأزمة حسبهم مرشحة للتفاقم مع قرب حلول فصل الصيف المتزامن مع شهر رمضان، حيث الطلب كبير على هذه المادة  و ما أثار امتعاضهم، حسبهم، هو تجاهل المسؤولين لمعاناتهم و شكاويهم في الوقوف على أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية رغم الشكاوى المرفوعة.   
من جهة أخرى، أثار المحتجون تدهور اهتراء الوسط الحضري بالحي و نقص الإنارة العمومية و تدهور حالة الطرقات بما فرض شبه عزلة على بعض السكان، علاوة على مشكلة الفيضانات و السيول الشتوية التي تغمر بيوتهم خلال الأيام الماطرة و مشكلة النقل المطروحة أمام رفض الناقلين دخول الحي، و إنزالهم   على حافة الوطني 82عند نقطة الحاجز الأمني الثابت، زيادة على غياب قاعة للعلاج.
من جهة ثانية أثار المحتجون مشكلة عويصة حسبهم و تخص غياب الأمن بالحي   لإنعدام  أمن  حضري رغم الكثافة السكانية، مشيرين إلى تنامي اللصوصية و الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات وبروز أوكار لممارسة الانحرافات،  مستعجلين الجهات المعنية بالإسراع  في فتح مركز أمن للحفاظ على حياة وأمن الساكنة من تهديدات المنحرفين الذين يتربصون بهم السوء، مع القيام بدوريات أمنية ليلية و غيرها من المطالب و الانشغالات الأخرى التي طالبوا المسؤولين بالتكفل بها قبل تفاقم الأوضاع .                                           
وقد رفض المحتجون التحاور مع المسؤولين، مشترطين بحضور الوالي شخصيا للوقوف على معاناتهم و تبليغ  انشغالاتهم مباشرة لإيجاد الحلول العاجلة لها.
في حين قالت البلدية، بأن الحي المذكور تم دعمه بمشاريع لتحسين وضعية التزود بالمياه الشروب ومشاريع أخرى توجد قيد الإنجاز، لإنهاء مشكلة نقص المياه نهائيا بهذا التجمع السكني، كما تم إدراج الحي للإستفادة من مشاريع التهيئة والتحسين الحضري وتعبيد الطرقات الداخلية وتعميم الإنارة العمومية، وغيرها في سياق تحسين الإطار الحياتي.و أفادت البلدية، بأنه تمت برمجة مشروع لإنجاز مقر للأمن الحضري بحي المريديمة، لتوفير الأمن و السكينة للمواطنين و مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ترمي للتكفل باحتياجات الساكنة في عدة ميادين كالتربية، الرياضة، التهيئة و غيرها، كما تم تخصيص مشاريع لذات الحي ضمن برنامج السنة الجارية، لمعالجة بعض النقائص حسب الأولويات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى