تجمع، أمس، العشرات من سكان حي سيدي رواق بمدينة طولقة غرب ولاية بسكرة أمام مقر البلدية، احتجاجا على استمرار ندرة مياه الشرب و تدفق مياه الصرف الصحي إلى السطح .
المحتجون طالبوا السلطات المحلية الوفاء بوعودها السابقة، التي يقولون بأنها قدمتها لهم عقب الحركات الاحتجاجية السابقة، القاضية بإنهاء معاناة مئات العائلات مع المياه الشروب، في ظل ارتفاع معدل الاستهلاك و بداية العد التنازلي للشهر الفضيل و في المقابل الحد من خطر تدفق المياه المستعملة الناجمة عن انسداد و اهتراء القنوات.
و جاء الاحتجاج حسب بعض المتضررين في اتصالهم بالنصر، على خلفية الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أشهر و التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج و بأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة، فيما اضطر البعض الآخر للقيام برحلة بحث يومية لجلب كميات كافية من المناطق المحظوظة.
المحتجون الذين شددوا على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة المياه لتجنب العودة إلى سيناريو قطع الطرقات و شل حركة المرور في وجه مستعمليها، أبدو تذمرهم من استمرار الوضع على ما هو عليه، رغم الشكاوى و الاحتجاجات التي شهدها الحي من قبل. مطالبين بضرورة حل فوري للمشكلة التي تحولت إلى مثار للقلق، خاصة في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة هذه الأيام، حيث تستدعي الحاجة توفر كميات معتبرة من المادة الضرورية في مختلف الاستعمالات.
و ذكروا أنه و رغم طرحهم لمشكلة إهتراء شبكة الصرف التي كانت سببا في تدفق المياه القذرة ملحقة الأذى بالعائلات المقيمة، إلا أنهم وضعوا مطلب توفير المياه الشروب في المقدمة و اعتبروه أولوية ملحة بالنظر للحاجة الماسة إليه.
السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة و بحضور مسؤولي الجزائرية للمياه و المصالح المختصة، كان لهم لقاء مع ممثلي المحتجين و قدموا لهم التطمينات القاضية بقرب انفراج الأزمة و هو ما أكده ذات المسؤول في اتصاله بالنصر، مشيرا إلى أن عملية إعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي، مسجلة و أسندت لإحدى المقاولات و من المنتظر شروعها في تنفيذ الأشغال خلال الأيام المقبلة.
و بهدف الحد من أزمة العطش، يضيف المتحدث، فقد تم تكليف الجزائرية للمياه بتموين سكان الحي بمياه الصهاريج كحل مؤقت.  
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى