يعيش قاطنو حي 380 مسكنا بمدخل منطقة التجمع السكاني عين الطريق، الكائنة 10 كلم جنوب عاصمة الولاية سطيف، بدون مياه صالحة للشرب، حيث غابت عن حنفياتهم، ما جعلهم يدخلون في أزمة عطش حقيقية، موازاة مع عدم تمكنهم من جلب المياه لكون منطقتهم معزولة نسبيا، إضافة إلى التكاليف الكبيرة لحضور أصحاب الصهاريج و التي تصل إلى ألفي دج أحيانا حسبهم، في وقت ردت مصالح الجزائرية للمياه، بأنها سجلت تسربا و حدوث عطب في قناة الجر تجرى أشغال إصلاحه.
و قد نفّس السكان في اتصال مع النصر، عن انشغالهم المذكور، مؤكدين على أنهم اتصلوا بمصالح الجزائرية للمياه لتزويدهم بالمياه، لكن دون جدوى، خاصة و أنهم تخوفوا من امتداد جفاف الحنفيات خلال شهر رمضان المعظم و فصل الصيف، بالنظر للحاجة الماسة لهذه المادة.
في وقت اشتكى السكان من غياب فضاءات اللعب و المساحات الخضراء، معبّرين عن استنكارهم الشديد من التهميش المتعمد من طرف مصالح المجلس الشعبي البلدي سواء السابق أو الحالي، من خلال عدم رصد أغلفة مالية لتحسين الحي أو وضع فضاءات للعب الأطفال، بدليل أن طفلين من أبناء القرية المجاورة، توفوا غرقا قبل أيام في بركة مائية، مطالبين بضرورة استحداث فضاءات للترفيه و إنجاز مسبح
و قاعة متعددة الرياضات و ملاعب جوارية، موازاة مع اقتراب فترة العطلة الصيفية.
و قد طالبوا أيضا بضرورة إعادة تهيئة الطريق الاجتنابي و كذا الطريق الوطني رقم 75 المارين بمحاذاة حيهم، مع وضع ممهلات لكون تلك التي وضعت في وقت سابق زالت مع مرور الوقت، في وقت أن بعض الأشطر لم توضع فيها إطلاقا، ما تسبب في وقوع حوادث المرور خلفت أضرارا جسمانية على أطفالهم، الذين يلعبون بالقرب منها بسبب غياب فضاءات اللعب.
جدير بالإشارة، أن مصدر منتخب من المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، كشف عن تنقل وفد من البلدية إلى عين الطريق و حي 380 مسكنا، حيث اطلع على احتياجات الشبان و سكان المنطقة، حيث يرتقب أن يتم إنجاز ملاعب جوارية و فضاءات للترفيه، في وقت كشف المكلف بالإعلام للجزائرية للمياه، عن وضع مصالحهم، أمس، صهاريج للتزويد بالمياه تحت تصرف سكان الحي، مع تسخير الإمكانات المادية و التقنية، قصد إصلاح عطب أصاب قناة الجر التي تربط بين خزان تابع لسد المواد بسعة 40 ألف متر مكعب بخزان آخر بسعة 3 آلاف متر مكعب يزود الحي بالمياه الصالحة للشرب.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى