اقترحت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ تعميم أجهزة التشويش على مراكز الإجراء، وكذا مقرات حفظ وتجميع مواضيع البكالوريا، لمنع الغش والتلاعب بمواضيع هذه الامتحانات المصيرية، وأثنت المنظمة على وزير التربية لتبنيه خطابا هادئا عند إثارة قضية الغش في البكالوريا، بدل التهديد والوعيد، الذي يؤثر على نفسية الطلبة.
واعتبرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ على لسان رئيسها علي بن زينة بأن الاقتصار على نصب كاميرات مراقبة وأجهزة تشويش على بعض المراكز التابعة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، لا يكفي للحد من كافة التجاوزات التي قد تقع، وكذا من محاولات الغش عن طريق تسريب المواضيع فور توزيعها على المترشحين على غرار ما حدث في الدورات الأخيرة، واقترح المصدر في تصريح «للنصر» تعميم أجهزة التشويش على كافة المقرات المعنية بتنظيم شهادة البكالوريا، خاصة مراكز الإجراء، كما شدد على ضرورة تجريد المؤطرين والحراس ومدراء مراكز الإجراء من الهواتف النقالة، على غرار المترشحين.
وأكد بن زينة بأن تنظيمه كان من المؤيدين لقرار تجهيز مقرات ديوان المسابقات والامتحانات بعتاد للتشويش، من أجل قطع كافة محاولات الغش، كما كان من السباقين للمطالبة بتعميم هذا الإجراء على كل المقرات الخاصة بتجميع وتوزيع المواضيع وتصحيحها، مبديا ارتياحه للخطاب الذي تبناه وزير التربية الجديد عبد الكريم بلعابد، لا سيما حينما أثار في الندوة الصحفية الأخيرة التي نشطها قضية الغش في البكالوريا، معتقدا بأنه لأول مرة منذ سنوات تتخلى الوزارة عن أسلوب التهديد والوعيد لدى توجهها إلى المرشحين للبكالوريا، مما سيساعد وفق اعتقاده في تخفيف الضغط عنهم، وإشعارهم بالارتياح والثقة بالنفس يوم الامتحان، فضلا عن تحفيزهم على الاتكال على النفس والمراجعة الجدية لتحقيق النجاح، مؤكدا بأن الوزير خاطب الطلبة بعبارة أبنائي وبناتي، وهذا يعد في حد ذاته مؤشرا إيجابيا على التوجه الجديد للوزارة.
كما عبر المتحدث عن قلقه لبعد بعض مراكز الإجراء عن مقر إقامة الطلبة المترشحين للبكالوريا، لا سيما بالجنوب والمدن الكبرى، الأمر الذي قد يسبب لهم بعض المصاعب ايام الامتحانات، وقد يعرضهم إلى إشكالية التأخر عن الوصول في الموعد، وبالتالي حرمانهم من اجتياز الشهادة، وفي هذا الصدد طالب علي بن زينة من وزارة التربية الوطنية أن تسمح للطلبة بالامتحان على مستوى مؤسساتهم التعليمية، مع إلزام رؤساء المراكز والمؤطرين والحراس بالتنقل إلى مؤسسات أخرى، وهو الإجراء المعمول به في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، مبديا قلقه من إمكانية تسجيل حالات تأخر، داعيا الأولياء لمرافقة أبنائهم فور استلام استدعاءات البكالوريا لمعاينة مراكز الإجراء مسبقا، والتعرف على موقعها لتفادي أي إشكال فيما بعد.
وبحسب المصدر فإن الخوف من عدم الوصول إلى مراكز الإجراء خلال الفترة الصباحية، بسبب الاكتظاظ لا سيما بالمدن الكبرى، أضحى يؤرق المرشحين للبكالوريا، مما يستدعي في تقديره ضرورة إعادة النظر في كيفية توزيع المرشحين على المراكز المخصصة لإجراء البكالوريا، وإيجاد آليات أخرى لفائدة الطلبة، وبشان التحضير البيداغوجي لشهادة البكالوريا، أكد المتحدث تفضيل الطلبة المراجعة الجماعية، واستغلال سهرات شهر رمضان وكذا الفضاءات المتوفرة على مستوى مقر الإقامة، كدور الشباب والجمعيات والمقرات التابعة للكشافة الإسلامية للمذاكرة بطريقة جماعية.
كما يستمر الطلبة في تلقي دروس الدعم أو الدروس الخصوصية، للإلمام بكافة المقرر الدراسي، وإتمام ما تبقى من الدروس، علما أن الكثير من طلبة الأقسام النهائية يفضلون مغادرة مؤسساتهم مبكرا للتفرغ للمراجعة والتحضير ولتلقي الدروس الخصوصية، وهي عادة سلبية انتشرت ما بين المرشحين لهذه الامتحانات، رغم الحملات التحسيسية والإجراءات التي اتخذتها الوزارة، من بينها تأجيل تسليم المرشحين استدعاءات البكالوريا إلى غاية منتصف شهر ماي.  
لطيفة/ب

وزير التربية يبرز جهود الدولة لضمان السير الحسن لمجريات البكالوريا
تسخير المكلفين باختيار وطبع مواضيع الامتحانات
أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد،أمس، على عملية تسخير الطاقم المكلف باختيار وطبع مواضيع امتحان شهادة البكالوريا (دورة يونيو 2019) وذلك بالمركز الوطني المخصص لهذا الغرض بالقبة (الجزائر العاصمة)، وأبرز الوزير الجهود التي تبذلها الدولة من أجل «ضمان السير الحسن لمجريات امتحان شهادة البكالوريا
ويضم هذا الطاقم 131 عضوا من بينهم 37 مفتشا في التربية الوطنية في مختلف المواد يسهرون على القراءة النهائية للمواضيع وتدقيقها إضافة إلى أستاذين  من وزارة التضامن الوطني مكلفين بطبع المواضيع على طريقة «البراي» لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما يوجد من بين الأعضاء 79 موظفا مكلفون بطبع 226 موضوع اختبار يوضع داخل 35945 ظرفا موزعا على 2339 مركزا لإجراء امتحان البكالوريا.
وحسب مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مصطفى بن زمران، فان عملية تسخير هذا الطاقم وعزله عن العالم الخارجي تدوم 36 يوما يكون خلالها العمل متواصلا لمدة تزيد عن 12 ساعة في اليوم بما فيها أيام الجمعة ويومي عيد الفطر المبارك.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير التربية الوطنية أن المهمة الموكلة لأعضاء الطاقم المكلف باختيار وطبع مواضيع بكالوريا  2019 «تقتضي تضحيات كبيرة والتعايش في معزل عن العالم الخارجي»، مشيدا بالعمل الذي يقومون به من أجل «تحضير المواضيع وطبعها وإرسالها إلى وجهتها بنوعية ينتظرها الجميع».
وأوضح الوزير أن امتحان شهادة البكالوريا «يأتي هذه السنة في سياق يستدعي منا جميعا بذل كل الجهود قصد إنجاحه»، لافتا في ذات الوقت إلى أن «كل الظروف مهيأة لتحقيق هذا المبتغى، خدمة لأبنائنا ولمصداقية البكالوريا الجزائرية».
وشدد في نفس السياق على أن الظرف الذي تعيشه الجزائر «يقتضي من الجميع بذل ما عليه لإنجاح هذه العملية الوطنية الهامة».
ولم يفوت الوزير الفرصة ليذكر بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل «ضمان السير الحسن لمجريات امتحان شهادة البكالوريا بما في ذلك تحسين ظروف عمل المجموعة التي تشرف على الامتحان وإعادة النظر في العلاوات التي يتقاضاها أعضاؤها، إضافة إلى تحسين ظروف إقامتهم بالمركز وإعادة ترميم مطبعة المركز».
وأعرب عن أمله في أن يتمكن أعضاء الطاقم من إنجاز عمل يكون «في مستوى التطلعات شكلا ومضمونا»، وهو ما يشكل --كما قال-- «أولى محطات تأمين هذا الامتحان الهام والمصيري» مشيدا بالدور الذي تقوم به مختلف أسلاك المصالح الأمنية لمرافقة وزارة التربية الوطنية في إنجاح الامتحان الذي سخر له 2339 مركزا.
يذكر أن 674.831 مترشحا مقبلون ابتداء من 16 يونيو المقبل على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا التي ستدوم 5 أيام .     
ق – و /واج

الرجوع إلى الأعلى