يقترح الإعلام الجزائري بكل أنواعه بعض البرامج الدينية التي تتماشى مع الأجواء الروحانية الإيمانية لشهر رمضان، وقد اتخذت تنويعات مختلفة من حيث المضامين.
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
فوجدنا القناة العمومية للقرآن الكريم تواصل خطها ونهجها ببرامج راقية من حيث جودة الصورة ومن حيث الجوانب العقدية والفكرية والتربوية المقترحة، فحصة «لقاء القناة» تقدم موضوعات وسطية ومعتدلة، عن الأمن الفكري، وعن العلاقة بين الدين والعقل، وعن دور الأخلاق في المجتمع...،بحضور شيوخ وباحثين، وتحضر حصة الإجابة عن أسئلة المشاهدين في «هلاّ سألوا»، كما واصلت القناة برمجة نقل لسلسلة الدروس المحمدية في الزاوية البلقايدية بوهران وشعارها «التربية في الاسلام»
وتبث قناة الشروق حصصا روحانية خاصة، فيها حصة «نسمات ربانية» للدكتور فتحي ناجري الذي زار ماليزيا وعاد -مع المخرج ذياب محمد الجباري وإنتاج شركة كام-بصور طبيعية ساحرة لكثير من الأمكنة والحدائق، مسوقا لحضارة ترتكز على العامل البشري والثقافي والديني أساسا، وتستفيد من فكر مالك بن نبي، ويقدم معد الحصة مقارنات تربوية ومجتمعية وفكرية بين الجزائر وماليزيان وقصده البحث عن الاستفادة من الماليزيين لتحقيق التطور والمحافظة على الهوية في نفس الوقت.كما تقترح قناة الشروق برنامج «أيام ابن باديس» للشيح حسن الحسيني، وهنا عودة لمحطات هامة من حياة رائد الاصلاح الجزائري وفكره ودروسه، كما تقدم القناة «سواعد الإخاء» بحضور أئمة وعلماء من دول عربية ...
 ووجدنا القنوات قد بادرت بمسابقات لترتيل القرآن وتجويده تفاعلا مع شهر القرآن، مثل برنامج تاج القرآن في القناةالعمومية مثل قناة الباهية التي خصصت مسابقة لتجويد القرآن للأطفال، وكذلك قناة النهار في ورتل القرآن ترتيلا، وغيرها من القنوات الجزائرية الخاصة. وتقدم قناة النهار برنامج «حلاوة اليمان» بتقديم فيصل بوخاري،
ومن البرامج المتميزة نذكر «خلوات العارفين» في قناة دزاير»، وفيه زيارة للزوايا والطرق الصوفية في الجزائر، بتقديم من الصحفي عبد القادر درماس، مع استضافة للشيوخ وعلماء الاجتماع والحضارة.وشاهدنا برنامج»قل تعالوا» في قناة البلاد، وفيهذه القناة كذلك برنامج تاريخي هام عن مسائل حول الهوية والثقافة والدين في تاريخ الشعب الجزائري. وهناك برامج لم نذكرها في قنوات الخاصة مثل:بور تيفي، نوميديا، الجزائرية وان الأجواء... وفي العموم جميلة هذه العودة للإعلام الديني الملتزم لربط المجتمع بعقيدته وبقيمه التربوية، في ظل حضور مكثف لحصص الكاميرا الخفية وبرامج الطبخ وكوميديا السخافة والتهريج. كما أن أغلب الصحف الجزائرية قد خصصت صفحات للأمور الدينية بأبعادها التربوية السلوكية وبجمالياتها العقدية الايمانية، مثل جرائد النصر، الخبر، الشروق اليومي، الوسط، آخر ساعة الحوار، أخبار اليوم،البصائر، الشعب، الرائد... وأخذت عناوين مختلفة تهتم بفتاوى حول الصوم،سيرة الرسول،التراث الاسلامي،أسماء الله الحسنى، التعريف بالمساجد والمعالم الاسلامية،تفسير القرآن، بلاغة النبي-ص-...
وإننا نبارك هذا الحضور للقيم الدينية في الإعلام الجزائري، ونتمنى أن يكون متواصلا طيلة العام، لبناء مجتمع متدين ومتمدن ومرتبط بمرجعته الدينية والوطنية والثقافية، ولكي نضمن الوحدة الوطنية والمصالحة مع الذات والتاريخ والعقيدة، في ظل تحولات دولية رهيبة متسارعة،لكن نطالب أن تكون برامج الخطاب الديني بإشراف وزارة الشؤون الدينية،لتجنب بعض الأداء الساخر الذي لاحظناه عند أئمة حضروا إعلاميا رغم غياب بعض الشروط التواصلية والعلمية عندهم!
    فليسر إعلامنا في طريق التسويق لإسلام الاعتدال والوسطية،لكي يؤسس لقيم التغيير والتحرر، وهنا تبرز رسالية الإعلام والتزاماته بأخلاقيات المهنة والخدمة العمومية.

دروس من غزوة بدر (2)
ما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ بالمفاوضات
رمضان شهر الانتصارات، إنه شهر الانتصار على النفس وأهوائها، وعلى الشياطين وإغوائها، كما أنه شهر انتصار الأمة على أعدائها ولكن أعظم تلك الانتصارات على الإطلاق، وأولها وأسبقها كان يوم السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، إنه انتصار غزوة بدر، ومعركة الفرقان، التي خلد الله تعالى ذكرها في القرآن: (وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير). (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة، فاتقوا الله لعلكم تشكرون).  وهذه المعركة أجمع معارك الإسلام للدروس والعبر، التي يجدر بنا أن نقف عليها بالدراسة والبيان، عسى أن نستثمرها في واقعنا المعاش، وإذ أحيلكم على مطالعة تفاصيل الحادثة في كتب السير والتواريخ، أقف معكم على ما تيسر من دروسها؛ ومنها: أن ما أُخذ بالقوّة لا يُستردّ بالمفاوضات.
نعم الإسلام لا يعتدي على مسالم، ولكنه لا يعطي خدّه للمعتدين يصفعونه كما يشاؤون، لقد نكّلت قريش بالمؤمنين، وألحقت بهم صنوف الأذى والتعذيب، وأخرجتهم من ديارهم وأموالهم، وصادرت ممتلكاتهم، لا لجُرم اقترفوه، ولا لذنب اجترحوه، إلاّ أنّهم قالوا ربّنا الله وحده لا شريك له، فخرج المسلمون يستردون أموالهم المنهوبة، وأملاكهم المسلوبة باعتراض قافلة أبي سفيان، إنّها سنة كونية، وشرعةٌ ربانية: أنّ ما غُصب بالقوة لا يُستردّ بالكلام الفارغ، تلك السنة التي فهمها جيدا آباؤنا وأجدادنا المجاهدون في حرب التحرير، قال شاعر ثورتنا:
لم يكن يُصغى لنا لمـّا نطقنا .. فاتخذنا رنّة البارود وزنا ..وغزفنا نغمة الرشاش لحنا.
وقال: يا فرنسا قد مضى وقتُ العتاب.. وطويناه كما يُطوى الكتاب يا فرنسا إنّ ذا يوم الحساب.. فاستعدّي وخُذي منّا الجواب وكان الجواب هو مليونٌ ونصفُ من الشهداء الأبرار.

كيف سيبدو العالم بلا مسلمين؟
طرح أحد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «تمبلر» سؤالا واحدا على حسابه: كيف يبدو العالم من دون المسلمين؟ولفت الأمر اهتمام صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي أعدت نشر السؤال والأجوبة على موقعها. ونقلا عن وسائل إعلام فقد قالت الصحيفة إن هذا السؤال يأتي في ظل أخبار داعش التي ترتكب جرائم مروعة وتدعي أنها تمثل الإسلام وتغطي على أمور كثيرة في حياة المسلمين وإنجازاتهم. وأشارت إلى أن نصف البريطانيين يرون في الإسلام تهديدا للديمقراطية الليبرالية الغربية.وتولى المستخدم نفسه الإجابة عن سؤاله لو لم يكن هناك إسلام ومسلمون لغابت الأمور التالية:القهوة. الكاميرا (أول كاميرا بصرية ابتكرها ابن الهيثم،الشطرنج، الصابون،العطور، ري المرزوعات بالتنقيط، أقفال الأبواب، المظلات، فن الخط،الجراحة التجميلية، المستشفى، فرشاة الأسنان، البصريات، النوتات الموسيقية، مؤسسة تعليمية تمنح الدرجة الأولى والتي تدعى أيضا الجامعة، اللحاف، نظام الوجبات الثلاثة، قلم الحبر،الطاحونة الهوائية، الفيزياء التجريبية، التخدير، الابتكار المعماري، أدوات الجراحة، التشفيرالحديث.

فعالية هي الأولى من نوعها
مأدبة إفطار رمضانية في الكونغرس الأمريكي
أقام أعضاء مسلمون في الكونغرس الأمريكي، حفل إفطار رمضاني بمبنى «الكابيتول»، في فعالية هي الأولى من نوعها.وحضر الفعالية مساء الاثنين، العديد من أعضاء مجلس النواب وموظفون في الكونغرس. وحسب وكالات أنباء ووسائل إعلام ونظم الحفل كل من إلهان عمر ورشيدة طليب وأندريه كارسون، وهم أعضاء مسلمون في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، بالاشتراك مع منظمة «مناصري المسلمين» المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية.وفي خطاب ألقته قبيل بدء الإفطار، أكدت النائبة عن ولاية ميشغان، رشيدة طليب، وهي من أصول فلسطينية، على «الأهمية التاريخية» للحدث.وأضافت: «هذا الحدث يرفع مكانة جالية بأسرها شعرت لفترة طويلة بالتهميش. استُهدفنا ظلماً من أجل إثارة الخوف وتعزيز أجندة الكراهية»وتابعت: «الليلة نجدد التزامنا بالعدالة، ونبذ الإقصاء، والشعور بالانتماء».ويقام حفل إفطار سنوي في البيت الأبيض في شهر رمضان المبارك كل عام، في تقليد بدأه الرئيس الأسبق بيل كلينتون، واستمر به الرؤساء المتعاقبون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.إلا أن هذه المرة الأولى التي ينظم فيها حفل إفطار في الكونغرس الأمريكي.

فتاوى
ما هو الدليل على المسابقات التي تنظمها بعض المساجد في رمضان؟
الجـواب:
 جرت عادة بعض المساجد، وبعض الهيئات والصحف على تنظيم مسابقة علمية دينية في شهر رمضان، على أن يكرّم الفائز بجوائز متفاوتة في القيمة، بحسب رخاء المنظّم وعدمه. وهي عادة طيبة، لمن سنّها أجرها وأجر من عمل بها إن شاء الله تعالى. فقد بث رسول الله صلى الله عليه وسلم روح المنافسة، والمسابقة بين أصحابه، فسابق أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فسبقها مرة وسبقته أخرى. [البخاري]. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((سابق النبي صلى الله عليه وسلم بالخيل التي قد ضمّرت... وسابق بين الخيل التي لم تضمّر)). [متفق عليه]. وكانت المسابقة على زمنه صلى الله عليه وسلم في الخيل، والإبل، والرمي. [أخرجه أحمد والثلاثة، وصحّحه ابن حبان]. غير أن ذلك لا يمنع من تعديتها إلى الرياضات الأخرى، وإلى كل مسابقة شريفة: شرف الموضوع والطريقة. ولا أشرف من العلم، فإنه أول ما جاء به الوحي في قوله تعالى: )إقرأ باسم ربك الذي خلق(. [العلق/01]. كما يجوز رصد الجوائز لهذه المسابقات، سواء رصدها المنظّم، أو رصدها أحد المتسابقين بأن يقول من سبقني فله كذا، وإن سبقته فلا شيء عليه، ولكن لا تجوز المسابقة بأن يملك الفائز الجائزة، ويغرم الخاسر قيمتها، لأنه صورة من صور القمار، وهي والحمد لله غير موجودة في المسابقات التي تسألون عنها.
حكم الفطر في السفر في رمضان؟
 الجـواب:
 من المعلوم شرعا أن الفطر في السفر في شهر رمضان مباح، نص عليه الكتاب في قوله تعالى من سورة البقرة: «فمن كان منكم مريـضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»(1)، فقد ذكر الشافعي وعلماء الأندلس أن الفطر أفضل من الصوم في السفر في رمضان، وقد صح أنه آخر الأمرين له صلى الله عليه وسلم قال ابن شهاب: وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من فعله صلى الله عليه وسلم. كما صح أنه صلى الله عليه وسلم آثر الفطر في سفر الغزو على الصوم في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنكم مصبحو عدوّكم والفطر أقوى لكم فأفطروا»(2)، وذلك للمشقة التي تصيب الغازي غالبا، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أن الناس شق عليهم الصيام وهم مسافرون معه صلى الله عليه وسلم «فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، دعا بقدح فشرب فأفطر الناس»(3)، كما نطق القرآن الكريم فقال: «وما جعل عليكم في الدين من حرج» (4)، وقد كان صلى الله عليه وسلم خُلُقُه القرآن. وروى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فمنا الصائم ومنا المفطر، من وجد قوة فصام فذلك حسن، ومن وجد ضعفا فأفطر فذلك حسن»(5). قال ابن حبيب وابن العربي: فأما عند القرب من العدو فلا ينبغي أن يكون في استحباب الفطر اختلاف. فهذه الأخبار تدل على أن الصوم في السفر غير واجب، ويبقى الأمر بين الاستحباب والإباحة، وقد سبق الأثر أن آخر الأمرين من فعله صلى الله عليه وسلم هو الفطر

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلامالمادة 14

للإنسان الحق في الكسب المشروع، دون احتكار أو غش أو إضرار بالنفس أو بالغير والربا ممنوع قطعا.

 

 

الرجوع إلى الأعلى