لقطات من مسلسلات جزائرية و عربية محل سخرية على مواقع التواصل 
أثارت لقطات من أعمال درامية جزائرية و عربية، سخرية المشاهدين منذ بث أولى حلقاتها على الشاشة الرمضانية، في مقدمتها مسلسل « مشاعر» الذي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مشهد هروب الممثلة سارة لعلامة بفستان الزفاف، و كذا مشهد الممثلة إيمان نوال في مسلسل «أولاد الحلال»  و تنقلها من العاصمة إلى وهران في وقت قياسي غير معقول، كما لم تسلم بعض الأعمال العربية من موجة التهكم بسبب أخطاء إخراجية وصفت بالفادحة.
الأخطاء الإخراجية أثارت سخرية المشاهدين منذ أولى حلقات المسلسلات، فلم تسلم من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، بالرغم من النجاح الذي حققته، كمسلسل «مشاعر» الذي تصدر سلم المسلسلات الأكثر تعرضا للسخرية، و ذلك في أولى حلقاته من خلال مشهد هروب الممثلة سارة لعلامة ، التي أدت دور «زهرة» ، يوم عرسها بفستان الزفاف ممتطية الحصان الذي فر منها و تركها وحيدة في الصحراء ، لتواصل طريقها مشيا على الأقدام، إلى أن مرت سيارة أمامها، فتوقف السائق و قادها إلى غاية موقف الحافلات،  فسافرت إلى تونس.
الملفت أن  فستان الزفاف ظل على حاله ناصع البياض، كما ظل الوشاح الأبيض مثبتا بشعرها، لتصل إلى العاصمة تونس بنفس الزي، و هناك تعرضت لحادث دهس بالسيارة تسبب لها في إصابة بالرأس فنقلت إلى المستشفى و خضعت للكشف بالأشعة، إلا أنها ظلت مرتدية نفس الفستان و الوشاح لم يتحرك من شعرها.
بعد ذلك رافقت لعلامة الشخص الذي تسبب في دهسها إلى شركته، ثم إلى بيته، أين تناولت وجبة العشاء و هي بذات الفستان، و هو ما أثار سخرية المشاهدين الذين شنوا حملة تهكم على مواقع التواصل، و قالوا بأن المخرج بالغ في تقديم مشاهد غير معقولة و غير مقبولة.
من جهته وقع مسلسل «أولاد الحلال» في فخ الأخطاء ، حيث نال هو الآخر و بالرغم النجاحات التي حققها، نصيبه من التهكم، بعد عرض مشهد انتقال الممثلة إيمان نوال من العاصمة إلى بيت عائلة زوجها في وهران و عودتها منه في وقت وجيز غير معقول، لينال بذلك نصيبه من الانتقادات، حيث علق الكثيرون على هذا المشهد، إلا أن منهم من قال بأن جودة العمل تشفع له.
نشطاء مواقع التواصل تداولوا  أيضا عديد الأخطاء التي ارتكبت في مسلسلات عربية كمسلسل «زلزال» للفنان المصري محمد رمضان، فقد استقل هذا الأخير مع أصدقائه في أحد المشاهد، سيارة بيضاء متوجهين إلى الجيزة لشراء شريط للفنان محمد منير، وعندما وصلوا نزلوا من سيارة حمراء.
و تعرض مسلسل «قمر هادي» الذي يبث على قناة مصرية لسخرية رواد مواقع التواصل، عندما تعرض في الحلقة الأولى بطل المسلسل هاني سلامة وعائلته لحادث  و أثناء انقلاب السيارة لاحظ الناشطون أن السيارة لا يوجد بها محرك بل دواليب فقط، و علقوا أنه كان بإمكان المخرج الاستغناء عن مشهد السيارة، أو تقديمها بمحرك، خصوصاً أن الحادث هو محور أحداث المسلسل.  كما وقع خطأ إخراجي آخر في  مسلسل « أبو جبل»، الذي يعرض على قناة « أو أس أن»، إذ ظهرت في الحلقة الخامسة  الممثلة عايدة رياض وهي تجلس إلى يسار محمود البزاوي على الأريكة، وعندما قام المخرج بتغيير اللقطة تغيرت أماكنهما .
أ بوقرن

صوموا تصحوا
أخصائية التغذية العلاجية و الوقائية الدكتورة آسيا آغا
           النظام الغذائي لمرضى السيلياك صحي بامتياز
أكدت أخصائية التغذية العلاجية و الوقائية الدكتورة آسيا آغا ، بأن النظام الغذائي الخاص بمرضى السيلياك، أفضل ريجيم يمكن إتباعه من قبل الجميع، من أجل التمتع بحياة صحية و الوقاية من مختلف الأمراض، سواء في رمضان أو خارجه.
وأوضحت الأخصائية بأن مرضى السيلياك، و هم الذين يعانون من حساسية لمادة الغلوتين في القمح،  يجب ألا يتأسفوا أو يحزنوا بسبب مرضهم، بل على العكس من ذلك، فالنظام الغذائي الذي يتبعونه يعد الأفضل على الإطلاق، و تنصحهم في رمضان، على غرار بقية شهور السنة، بعدم تناول طبق الشربة التي تعتمد في الأساس على مادة القمح، و حتى الشعير و الشوفان  وتعويضها بالأرز .
و بإمكانهم أيضا، كما قالت المتحدثة، تناول حساء الخضر الصحي و الغني بالفيتامينات، أما بالنسبة للخبز، فيمكن تحضيره بمسحوق الذرة “النشاء”، أو بمسحوق العدس، أو الفول و الحمص، و بذلك يمكن لهذه الفئة من المرضى، الحصول على قيمة غذائية و فوائد أكبر.
و تنصحهم أيضا بالإكثار من تناول الفواكه و التمتع بتناول اللحوم ، و هي كلها مواد تسهل عملية الامتصاص في الأمعاء و سهلة الهضم، أما بالنسبة للحلويات التي تتنوع و يزداد الإقبال عليها في رمضان، على مرضى السيلياك تجنبها، و البحث عن طرق صحية لتحضيرها في البيت أو اقتناء الأنواع الجاهزة المتوفرة اليوم بشكل كبير في المحلات و الفضاءات التجارية الكبرى دون غلوتين.من جانب آخر، تنصح الدكتورة آغا بتعويض البروتين الموجود في القمح ببذور الصويا و الكينوا، التي أصبحت متوفرة في الأسواق الجزائرية ، مشيرة إلى أنها غنية بالأنزيمات و الفيتامين “ب”.
وأضافت المتحدثة بأنه بإمكان هذه الشريحة استعمال بذور الكينوا مكان البرغل أو “الفريك” في تحضير الشربة ، و تناول مختلف البقوليات و المكسرات التي من شأنها أن تساعدهم  على التمتع بحياة صحية أفضل من الكثيرين ممن لا يعانون من هذا المرض.
وشددت الأخصائية بأن النظام الغذائي لمرضى السيلياك ، صحي بامتياز، و كشفت أن أخصائيي التغذية أصبحوا في السنوات الأخيرة ينصحون من يرغبون في إنقاص وزنهم ، و التمتع بحياة صحية، أن يعتمدوا على هذا النظام  الغذائي الذي أكدت بأنه كفيل بحمايتهم من مختلف الأمراض، و في مقدمتها السرطان، كما أن الخبز الذي يعرض حاليا في المخابز و الذي يسبب الحساسية لمرضى السيلياك، تحول اليوم إلى أكبر عدو للأصحاء، ويتوجه الكثيرين إلى منعه من طاولات الطعام و الاعتماد على الغذاء الصحي، خاصة المتكون من الأرز، و الخضر و الفواكه.
إ.زياري

بيتزا فوقاص والصامصة و البوراك روائح تجذب القسنطينيين
وحم رمضان يعيد الحياة إلى أزقة السويقة
عادت الحياة إلى أزقة المدينة القديمة بقسنطينة مع هلال رمضان، و خلافا للسنوات الماضية، دق قلب السويقة بقوة هذه المرة، بعدما  باتت محجا للقسنطينين من كل صوب، فمن رحلوا عنها تخلصوا من سحر المدينة الجديدة ، و اشتاقوا لرائحة الأصالة و حنوا لتلك الأكلات الجاهزة التي لا يمكن أن تجد بمثل لذتها و إتقان تحضيرها، إلا في دكاكين و على طاولات السيدة، الشط، البطحة، سيدي بوعنابة، سيدي جليس و مقعد الحوت، بداية بالبوراك، و مرورا بالصامصة و البيتزا فوقاص، وهي علامات مسجلة لا يدمنها أبناء المدينة وحدهم، بل يقطع الكثيرون مسافات طويلة للاستمتاع بتذوقها.
روبورتاج: هدى طابي
قسنطينيون يكتشفون الحي من جديد
جولتنا في السويقة بدأت في حدود الساعة الواحدة و انتهت في حدود الثانية و النصف، وخلال هذه الفترة لم تخل الأزقة من المارة، و الأصوات، باعة يروجون لسلعهم و زبائن يسألون عن أثمانها، طوابير طويلة أمام دكاكين الدوبارة و الشاربات و قلب اللوز و إقبال كبير على طاولات و محلات الجزارة، حتى خبز الأرصفة له زبائنه، وكذلك جبن  « غرويار» الذي يعرضه كهل على إحدى طاولات البيع مقابل ألف و  300 دج للكيلوغرام.
حركية غير معهودة أعادت للسويقة جزءا من روحها و نفضت الغبار عن جدران المساجد و المنازل المتهالكة، تقربنا من بعض المواطنين لسؤالهم عن سر اختيارهم للحي، بدل المجمعات التجارية و الأسواق الكبرى، فأجمع الكثيرون أن رمضان هو فرصة لإعادة اكتشاف المدينة القديمة.
«التسوق في أزقتها يشبه السياحة الداخلية»، كما قال طبيب الأسنان عبد الناصر ، موضحا أنه يفضل السويقة في رمضان على الفضاءات التجارية الأخرى، نظرا لحميمية المكان، فهناك من عبر » تنبض الجدران بالحياة و يسافر بك العمران عبر الزمن، التواجد في السويقة يعزلك عن الحضارة و ينبهك إلى أن في قسنطينة حيا عريقا ينبض بالأصالة، فبساطة المكان تشعرك بالراحة و خصوصيته تكسر روتين يومياتك».
 أما وليد و عبد الحق ، وهما موظفان ببلدية قسنطينة،  فقد أكدا بأن الجولة اليومية في السويقة، تعتبر طقسا مقدسا خلال رمضان، فاليوم لا يكتمل دون الحج إلى دكاكينها و الخروج منها بلتر من اللبن و آخر من الشاربات، القليل من الصامصة أو قلب اللوز و بوراكة، حسب الطلب.
الظهر للسويقة و الليل للمدن الجديدة
 السيدة هنية و جارها القديم كريمو، أخبرانا بأنهما رحلا من الحي القديم قبل سنوات، لكنهما يعودان في كل مرة إلى السويقة خلال رمضان، لسببين، أولهما، كما قالت هنية، هو ملاءمة الأسعار، مقارنة بالأسواق الأخرى، فسعر كيلوغرام من لحم الغنم في دكاكين الجزارة لا يتعدى ألف و  200 دج ، مقابل ألف و 600دج في أماكن أخرى، أما كيلوغرام من لحم البقر فثمنه ألف و 100دج، في حين يتجاوز ألف و 400دج في أحياء أخرى.
من جهة أخرى، فإن السويقة تعد المكان الأنسب للتسوق، فكل شيء متوفر و روح رمضان حاضرة بقوة، كما أكدت هنية، لذلك فإنها تفضل التنقل إليها صباحا لشراء مستلزمات المطبخ، أما المجمعات التجارية الكبرى بعلي منجلي، أين تقطن، فتقصدها مساء  بعد الإفطار لتوفرها على فضاءات للترفيه و اللعب، فضلا عن محلات الألبسة و غيرها.
 أما كريمو فقال بأن السبب الرئيسي الذي يدفعه للقدوم من ماسينيسا إلى السويقة، هو توقه للقاء الأحبة من جيرانه القدامى الذين رحلوا إلى المدينة الجديدة علي منجلي  و الخروب، خصوصا وأن جلهم لا يزالون أوفياء لذكريات رمضان بين أزقتها وفي مساجدها القديمة.
خد موعدا لتحصل على «بوراكة»حسب الطلب !
خلال جولتنا استنتجنا ممن حدثناهم من مواطنين، بـأن رمضان في المدينة القديمة يرتبط مباشرة بثلاث روائح أساسية يتركز عبقها في نهج السيدة حفصة، تشد إليها الصائمين كخيط مصيدة يصعب الإفلات منه، لدرجة أنك لن تجد حرجا في أخذ موعد مسبق للحصول على بوراكة من تحضير محمد الذي تشغل طاولته إحدى زوايا الحي منذ  20سنة، أكسبته سمعة و خبرة، صار يتعامل بفضلها مع زبائنه بمبدأ الأجندة، فمن اتصل به أولا يحصل على وجبته أولا، تماما كما يريدها بالمكونات التي يطلبها و الحجم الذي يريده. و الجميل في الأمر، هو أن زبائن طاولته كثر يجتمعون حوله بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، و ينتظرون كل حسب دوره، ليحظوا بفرصة تذوق بوراكه الذي يتراوح سعره بين  150دج إلى 600 دج، وقد علمنا من بعض من تحدثنا إليهم، بأن لذة هذه الأكلة خاصة، و لا تشبه أبدا ما يحضر في المنزل، أما سر عشقها ،فيكمن في مشاهدة كل مراحل تحضيرها و اختيار مكوناتها ، حسب الذوق ، لذلك فإن وحم رمضان يدفع بالصائمين للقدوم من ولايات مجاورة و قطع كيلومترات طويلة للحصول على بواركة من تحضير محمد.
بيتزا «فوقاص» لا يعرفون سرها لكن يحبونها
على بعد أمتار قليلة من طاولة البوراك، تشدك  رائحة  العسل و المكسرات، التي تنبعث من دكان حمزة لعمراني، المتواجد بمحاذاة مسجد سيدي مغرف، يجمع زبائنه بأنه يقدم أفضل صامصة في قسنطينة، لذلك فإنهم يقصدون السويقة يوميا من أجل اقتنائها.سعر الكيلوغرام، حسب حمزة، يقدر بـ 400دج لكنها تكلفة لا تعادل لذة المنتوج و جودة مكوناته، فالعسل أصلي و المكسرات منتقاة، و قد أسر لنا بأن وصفة تحضير الصامصة متوارثة أبا عن جد منذ50 سنة، و هي سر شهرة حلوياته.
 أما ثالث روائح رمضان في الحي، فهي رائحة البيتزا فوقاص، وصفة قسنطينية سرية لتحضير بيتزا مختلفة، صحية و بذوق مميز، كما عبر صانعها الأشهر في السويقة عبد الكريم بهناس، مشيرا إلى أن سر نجاح هذه الوصفة محفوظ ، لا يعرفه سوى قلة قليلة، يكمن جزء منه في العجين، أما الجزء الثاني ففي حرارة الفرن العالية.
هـ /ط

تعزيزا لشراكته القائمة مع الأسرة الإعلامية
"سامسونغ الجزائر" يقاسم الصحافيين أجواء رمضان
تعزيزا لشراكتها مع الأسرة الإعلامية أقامت شركة ‹› سامسونغ الجزائر ‹› الليلة قبل الماضية مأدبة إفطار رمضانية على شرف الصحافيين ومسيرين من مختلف وسائل الإعلام الجزائرية، سعيا لتقوية الروابط بين هذه الشركة الكورية والأسرة الإعلامية في الجزائر.
وحرصت ممثلة الشركة بالمناسبة على التوجه بعبارات الشكر والامتنان  للحضور على جهودهم الداعمة للعلامة التجارية ‹› سامسونغ››. وشكل اللقاء مناسبة لممثلي سامسونغ لإبراز الإستراتيجية الاتصالية للشركة الرامية إلى التقرب من الزبائن وتلبية جميع احتياجاتهم وتطلعاتهم، سعيا لاستعادة مكانتها في السوق الجزائرية.كما تم تقديم عرض عن سلسلة إنتاج الهواتف الذكية لسامسونغ في مصنعها بالجزائر وأهم التشكيلات التي يتم صنعها وإطلاقها حاليا.                     ع.أسابع

دردشة
الكاتب و المخرج محمّد زاوي
  الفترة الذهبية للفكاهة كانت مع «أعصاب و أوتار» ولن تعود أبدا
أكد الكاتب و المخرج محمّد زاوي، أنّ ملامح يومياته و يوميات الجالية الجزائرية في المهجر خلال شهر رمضان، و تحديدا في باريس، تتشابه و تلتقي في الكثير من المفاصل و التفاصيل. أما سهراته فتختلف، إذ عادة ما يقضيها في سماع نماذج من الحفلات الشعبية أو الأندلسية على الشاشة بعد الإفطار. كما يحن كثيرا إلى مشاهدة اسكاتشات رويشد  و حسان الحسني، مشيرا إلى أنّه لا يحب العروض الفكاهية الجديدة، لأنّها عروض «جايحة و بايخة»، على حد تعبيره، و يعتقد زاوي بهذا الخصوص، أنّ الفترة الذهبية للفكاهة، كانت مع سلسلة «أعصاب و أوتار» و لن تعود أبدا.
دردشة/ نوّارة لـحـرش
. النصر: هل لك أن تصف لنا يومياتك ويوميات الجالية الجزائرية المقيمة في باريس، خلال شهر رمضان؟
ـ محمّد زاوي: الجالية الجزائرية مُتنوعة في تركيبتها الاجتماعية والثقافية. وهناك تاريخٌ للهجرات المُختلفة وقصصٌ كثيرة عن هذه الجالية. أفراد الجالية الجزائرية لا يلتقون كثيرا طول أيّام السنة، فهم يعيشون على ريتم العمل والحياة السريعة، والفردية خاصّة في المُدن الكُبرى، ولكن قد يلتقي الكثيرون وأنا واحد منهم عند القصاب أو بائع الكرافس و المعدنوس في السوق الرمضانية التي تتشكل خلال شهر رمضان في الكثير من أحياء المُدن العامرة بالسكان ذوي الأصول المغاربية، وخلال هذا الشهر، تتشابه يومياتنا و تلتقي في الكثير من المفاصل والتفاصيل.
. كيف تقضي سهراتك الرمضانية، وهل تتابع ما يُعرض على قنواتنا من برامج ومسلسلات؟
ـ أنا معتاد أن أسمع أوركسترا شعبي أو أندلسي بعد الإفطار على الشاشة. لا أزال أحن إلى طفولتي، لذلك خلال شهر رمضان وفي السهرة خاصة، أبرمج توقيتي على الاستماع لهذا النمط الموسيقي «القصايدي» الّذي ألفت أذني سماعه منذ الطفولة، وأحن كثيرا إلى الاسكاتشات القديمة لرويشد  وحسن الحسني.. بصراحة لا أحب كثيرا العروض الفكاهية الجديدة لأنّها عروض «جايحة وبايخة»، لكن هناك حالات استثنائية يُقدم فيها فنانون جزائريون أعمالا مُهمة وجديرة بالتنويه، خاصّة الأعمال التي يقدمها  ممثلون  محترفون  من  المسارح الجهوية والتعاونيات المسرحية.
. برأيك هل تتماشى البرامج والحصص وحتى المسلسلات التي تُعرض حاليًا في قنواتنا مع هذا الشهر و مع المشاهد الجزائري؟
ـ في رأيي أنّ الّذي يقوله الجزائريون في وصف الاعوجاج، يعني «كور واعطي للأعور» ينطبق على الكثير والأغلب من صناعة المسلسلات الجزائرية التي لا تشدني لحظة إلى رؤيتها أو مشاهدتها، ثمّ هناك المسلسلات العربية التي سياقها التاريخي يختلف عن السياق الّذي نعيشه ولا تجذبني أبدا، لأنّني عرفت عن مجتمع الجاهلية والفتح الإسلامي ولا أريد معرفة أكثر. بصراحة لا أرى أي جدوى من شراء مسلسلات غير مفيدة بالعملة الصعبة. إلى متى يستمر هذا النزيف؟ لا أدري إن كنتِ تعرفين أنّ فيلمي حول الراحل الطاهر وطار لم يُعرض إلى حد الآن في أي تلفزيون جزائري.
. كمخرج و مهتم بكلّ ما له علاقة بالفن، كيف تجد مستوى الدراما الجزائرية التي تُعرض حاليًا؟
ـ بصراحة، لا أتابع المسلسلات الجزائرية.. الشيء الوحيد الّذي أتابعه حاليا هو حَراك الشارع الجزائري و أملي أن يُسمع لأصوات الشارع و أن يتغير هذا النظام في الاتجاه الإيجابي. وبالضرورة أن تتغير أنماط وأشكال تمويل الأعمال الدرامية والتسويق بطريقة مُثلى ومهنية. أعتقد أنّ الفترة الذهبية التي عشناها مع «أعصاب وأوتار» لن تعود أبدا. لقد قدم ممثلو المسرح الجهوي لقسنطينة وعنابة الكثير للدراما الجزائرية. وأسس المخرج محمّد حازرلي عرضًا دراميًا وفكاهيًا جميلا، لا نراه اليوم على شاشات القنوات التلفزيونية الجزائرية.
. هناك مسلسلات تُعرض حاليًا وهي بالشراكة مع تونس وسوريا. هل يمكن القول أنّ هذه الشراكة الفنية ستخدم الدراما الجزائرية وهل يمكن أن تضعها على سكة الانتشار العربي؟
ـ للأسف لا أعرف عن حيثيات هذه الشراكة، لكن السؤال الّذي يجب أن يُطرح: ماذا سيفيدنا السوريون أو المصريون في إنتاجها؟ لا بدّ من التوقف للتفكير في هذه الشراكة، ماذا تفيدنا؟ وهل نحن حقا نستغل كلّ الطاقات الجزائرية من مخرجين و تقنيين في الأعمال الدرامية؟                           

ن.ل

الرجوع إلى الأعلى