أعلنت عشية أول أمس، إدارة النادي الهاوي لفريق جمعية عين مليلة، برئاسة شداد بن صيد، الانسحاب الجماعي من تسيير الفريق، وهي الاستقالة التي سيتم ترسيمها ضمن أشغال الجمعية العامة، المنتظر عقدها منتصف الشهر الجاري، بالمقابل قرر رئيس مجلس إدارة الشركة مليك عمراني، فتح أسهم الشركة أمام المستثمرين، في ظل الضائقة المالية التي مر بها الفريق.
رئيس مجلس إدارة الشركة مليك عمراني، وخلال تنشيطه للندوة الصحفية التي احتضنها مقر الفريق، والمخصصة – كما قال - لتوضيح الأمور عن الفريق الذي ضمن البقاء بتعب كبير، وانطلق في مشواره هذا الموسم بعدم تأهيل أرضية الملعب، أين لعب مواجهات مرحلة الذهاب خارج الديار، دون نسيان نقص وشح المداخيل، أعطى شرحا تفصيليا عن الأموال التي وصلت حساب الفريق، مبينا بأن الجمعية تلقت دعما من وزارة الشباب والرياضة قدره 2.5 مليار سنتيم، في حين تفاوتت قيمة المبالغ التي رصدها المساهمون، انطلاقا من شركة الإخوة بارش، التي رصدت مبلغ 400 مليون وشركة الإخوة عطية “فابكوم”، التي ساهمت بمبلغ 400 مليون كذلك، وأخيرا شركة “إكسترا وود” التي دعمت الجمعية بـ100 مليون
وبالنسبة للدعم الذي تلقته الجمعية من السلطات المحلية والولائية والشركات، فبين المتدخل في حديثه، أن النادي تحصل على دعم من ولاية أم البواقي قدره 100 مليون، كان عشية لقاء أولمبي المدية، ودعما من مصنع القفازات الطبية بـ100 مليون، وأخر من عبد السلام حركات بلغ أيضا 100 مليون، كما تم تدعيم الفريق من طرف عديد رجال الأعمال بمبلغ مليار سنتيم، في اللقاء الذي نظمه الوالي في إحدى سهرات شهر رمضان، وهو المبلغ الذي تم توجيهه لتسوية مستحقات النقل وتسديد منح مبارتين، كما دخل بحسب المتحدث حساب الفريق مبلغ 750 مليون سنتيم من رابطة كرة القدم، يمثل  حقوق البث التلفزي للمباريات، ومبلغ 120 مليون سنتيم بعد مشاركة الجمعية في منافسة الكأس، وإعانة رصدتها بلدية عين مليلة بقيمة 2.2 مليار سنتيم، في الوقت الذي قدرت الإعانات التي رصدتها الولاية منذ بداية السنة مبلغ 500 مليون سنتيم، وهي نفس الإعانة التي رصدتها مديرية الشباب والرياضة، فيما كان أخر مبلغ ذكره عمراني وهو 600 مليون جنتها الشركة من تحويل لاعبها بن شعيرة لفريق شبيبة القبائل.
عمراني كشف أيضا، بأن الجمعية وبعد ضمانها البقاء بعد مقابلة نادي بارادو، بلغت القيمة الإجمالية للإعانات التي دخلت حسابها نحو 9 مليار و370 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مبلغ 2.5 مليار سنتيم التي رصدها الوالي للفريق، وهي حسبه مبالغ ضئيلة جدا، مقارنة بفرق تنشط ضمن أندية المحترف الأول، في انتظار أن تستفيد الجمعية من إعانة رصدتها البلدية، ولم تصل بعد حساب الفريق والمقدرة بمليار سنتيم، وإعانة أخرى لم تصل بعد حساب الفريق من الولاية والمقدرة بـ800 مليون سنتيم، ليصل المبلغ الإجمالي 11 مليارا و970 مليون سنتيم، أما المبلغ الذي تم صرفه فقط على أجور اللاعبين فبلغ 14مليار سنتيم، دون التطرق لمستحقات الطاقم الفني والتنقلات والإطعام والتجهيزات وغيرها، ما إنجر عنه عجز كبير في ظل شح الموارد المالية وارتفاع قيمة المصاريف، وهو ما يجعل الإدارة لا تستطيع إتمام مهامها في ظل هذا الوضع، الذي رفعت لأجله التحدي ونجحت في ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار، التي يتطلب اللعب فيها إمكانيات كبيرة.
رئيس الشركة، وفي معرض حديثه،  أكد بأن الإدارة فتحت باب الأسهم أمام المساهمين لمن يود المشاركة في تسيير الفريق، قائلا بأن الدعوة مفتوحة للجميع ولكل من يود تقديم المساعدة للفريق.
كما أوضح عمراني بأن الإدارة اختارت هذا الوقت لفتح أسهم الشركة للمساهمين، كونه الظرف المناسب لتحضير الموسم الجديد.
وبخصوص جديد التشكيلة، فقد ختم عمراني حديثه بالتطرق لملف الانتدابات والتسريحات، وقال أنه لم يتم لحد الآن فتح ملف الميركاتو، عدا تسرح لاعبين فقط وهما عبد الكريم خودي وبرنار آرتير.
بن صيد:"لا يمكن المواصلة في مثل هذه الظروف"
من جهته ذهب رئيس النادي الهاوي شداد بن صيد، للتأكيد بأن إدارة الفريق وأمام هذه الظروف لا يمكن لها المواصلة مع الفريق، بالرغم من تمكنها من تسوية مستحقات اللاعبين وتسديد أجور 25 لاعبا طيلة 7 أشهر، كما تمكنت من تسوية مستحقات الطاقم الفني باستثناء المدرب آيت جودي، الذي يدين بأجرة شهر واحد.
وبين شداد بأن الطاقم الإداري للنادي الهاوي، قدم استقالته الجماعية، وسيرسمها في أشغال الجمعية العامة، التي ستنعقد منتصف شهر جوان الجاري.
من جهته، أكد المناجير العام للفريق حسام حركات، بأن الفريق يعاني جراء ضائقة مالية كبيرة، وهو ما جعل إدارة النادي الهاوي تقدم استقالتها الجماعية، في ظل الصعوبات التي مرت بها، موجها الدعوة لأنصار الفريق ومحبيه بالوقوف إلى جانب الفريق الذي لعب 23 مقابلة خارج الديار، إضافة إلى لعب 3 مقابلات دون جمهور، وبين المتحدث بأن الإدارة لم تتلق أي إشعار ببرمجة أشغال بملعب الإخوة دمان، كما أن الفريق مهدد باللعب خارج الديار خلال الموسم القادم، في حال تأخر أشغال تركيب أعمدة الأضواء الكاشفة.   
   أحمد ذيب                 

الرجوع إلى الأعلى