كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، بأنه سيتم الإعلان عن نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط في الفاتح جويلية المقبل، كما توّعد بمقاضاة الأشخاص الذين يثبت تورطهم في تسريب الأسئلة على وسائل التواصل، و قال إن 20 موضوعا خاطئا نشروا عشية الامتحانات ، ما أدى إلى إرباك المترشحين.
و صرح بلعابد في ندوة صحفية عقدها بولاية قسنطينة أين أشرف على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط، أن 361 ألفا و 395 تلميذا بينهم 4150 مترشحا في مؤسسات إعادة التربية و 2315 في مدارس أشبال الأمة، اجتازوا الامتحان، و ذلك تحت إشراف 190 ألف مؤطر موزعين على مراكز الإجراء و التصحيح، معلنا بأن عملية التصحيح سوف تنطلق يوم 17 جوان المقبل على مستوى 61 مركزا، على أن يُعلَن عن النتائج في الفاتح من شهر جويلية المقبل.
و قال الوزير إن كل الظروف مهيأة لإنجاح الامتحان، بما فيها اتخاذ تسهيلات لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، معلنا عن إجراءات جديدة قال إنه سيكشف عنها “في الوقت المناسب” و تخص توجيه التلاميذ من الرابعة متوسط إلى الأولى ثانوي، و من الأولى إلى الثانية ثانوية، و ذلك بما يعكس، بحسب الوزير، اعترافا بالسلطة البيداغوجية للأساتذة و التي “لا بد أن تسترجع مكانتها”.
و عبر الوزير عن شكره لوزارة الدفاع الوطني من خلال تجهيزها للفروع السبعة للديوان الوطني للامتحانات و المسابقات، و التي أكد أن التسريبات لا تتم منها بل انطلاقا من مراكز الإجراء، التي اعترف بلعابد بأنها ليس كلها مجهزة بمعدات التشويش، مضيفا بخصوص “البيام” أن 20 موضوعا نشروا على مواقع التواصل ليلة الامتحان، و كلها، مثلما أردف، خاطئة، و هو ما أثر على المترشحين الذين اعتقدوا أنها مواضيع رسمية، فقضوا الليلة دون راحة، و بالتالي ذهبوا إلى مراكز الإجراء ليناموا و ليس ليجروا الامتحان، بحسب الوزير، الذي أكد أن هذا الأمر أثر على معنويات التلاميذ كثيرا.
بلعابد نفى تسريب أسئلة شهادة التعليم الابتدائي، و قال إن الأمر يتعلق بـ «نشر» أسئلة بعد الشروع في إجراء الامتحان، حيث أكد بأن مصالحه تعمل على محاربة هذه الظاهرة بتحسيس العائلات، منوها بأن هناك هيئة لمحاربة الجريمة الالكترونية “تقوم بعملها كما يجب” في هذا الخصوص، ليضيف بأن دائرته الوزارية تحتفظ بحقها في اللجوء إلى العدالة لمتابعة من يقومون بهذه الأفعال، كما انتقد المسؤول قيام بعض الأساتذة بنشر إجابات التلاميذ على وسائل التواصل، و وصف هذا الأمر بالسلوك غير المحمود، معلقا بالقول “لدينا كل الإمكانيات للتعرف على أصحاب هذه المنشورات و لن نتنازل عن حقنا في ملاحقتهم قضائيا”.
كما صرح منشط الندوة بأن البرنامج الدراسي لم يتأثر هذا الموسم، حيث تم استكماله في كل المستويات التعليمية «بفضل الجهود التي بذلها الأساتذة»، نافيا هجرة التلاميذ لمقاعد الدراسة، حيث قال إن الوزارة أعطتهم وفق الرزنامة المعدلة، الوقت الكافي للمراجعة.
أما فيما يتعلق بالاضطرابات الجوية التي شهدها الجنوب مؤخرا، طمأن الوزير بأن الدولة حرصت على تزويد مراكز إجراء الامتحانات النهائية بالمكيفات مع ضمان التموين الكافي بالكهرباء، بما يسمح بإجراء الاختبارات في ظروف تماثل تلك الموجودة في ولايات الشمال أو أفضل. وعن ولاية إليزي التي تضررت بالفيضانات الأخيرة، ذكر بلعابد أنه لم تُسجل مشاكل تستدعي القلق خلال إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، مضيفا أن الدولة سخرت كل الإمكانيات لاجتيازه في ظروف لائقة.
وزير التربية الوطنية كشف أنه سيتم شهر جويلية المقبل، تنظيم امتحانات الترقية، خاصة في الرتب التي ستحتاجها المؤسسات التعليمية المرتقب استلامها هذه الصائفة، و التي يقدر عددها بـ 656 مؤسسة، و تخص الرتب مدراء الثانويات و المتوسطات و الابتدائيات و كذلك النظار و مستشاري التربية.
ومن ولاية باتنة، صرح بلعابد بأن امتحانات شهادة التعليم المتوسط لم تخرج عن إطار البرنامج الدراسي ما يجعلها في متناول كافة التلاميذ المترشحين، وأكد خلال إشرافه على فتح أظرفة امتحان العلوم الفيزيائية والتكنولوجية من مركز الإجراء ابن خلدون ببلدية عين جاسر، على توفير الإمكانيات لإجراء الامتحانات في أحسن الظروف لفائدة التلاميذ بينهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أثنى على فتح مركزين للإجراء لفائدة المرضى بكل من المستشفى الجامعي ومركز مكافحة السرطان بباتنة.
ياسمين.ب/ ياسين.ع

الرجوع إلى الأعلى