أمر قاضي التحقيق في قضية مقتل الدركي « نصر الدين صبيحي»، بولاية تبسة، نهاية الأسبوع، بإيداع المتهم الرئيسي في الجريمة المدعو «خ ــ ع»، رهن الحبس المؤقت إلى غاية استكمال التحقيقات، كما تم أيضا توجيه تهم طمس آثار الجريمة، وعدم التبليغ عنها وحيازة مسروقات لكل من والدة المتهم واثنين من أخواته.
المتهم الرئيسي ، مثل أمام المحكمة وبحضور عائلة الضحية من ولاية الشلف كطرف مدني، في جلسة السماع الأولى، واستمع قاضي التحقيق لعائلة الضحية، ممثلة في والديه وشقيقه كطرف مدني متضرر،   و الذين طالبوا بتسليط عقوبة الإعدام على الجاني، ليقرر القاضي إيداع المعني الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وتكوين جماعة أشرار، والفرار.
  حيث أن المتهم الرئيسي الذي ألقي عليه القبض بعد ارتكابه جريمة القتل بوسط مدينة تبسة، محاولا الهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحل عنابة.  الدركي الضحية الشاب “نصر الدين صبيحي”، المنحدر من ولاية الشلف، كان قد تعرض مساء يوم السبت الماضي لاعتداء بطعنات غادرة بواسطة سكين، أمام باب كاراكلا الأثري بعاصمة الولاية بوسط المدينة من طرف الجاني، الذي اعتدى عليه على مستوى القلب و سلب منه هاتفه النقال ومبلغا من المال ولاذ بالفرار، وقد حاول الأطباء جاهدين إنقاذ حياته بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين وظل في غيبوبة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وسط حسرة وغضب كبيرين تملكا سكان الولاية برمتهم.
وقد وصل 5 أفراد من عائلة الفقيد إلى مدينة تبسة، أين تم استقبالهم في ظروف جيدة من طرف قيادة الدرك الوطني بالولاية رفقة مجموعة من الخيرين و أمهات من ساكني تبسة، حيث قدمت لهم أسمى عبارات المواساة وتضامن الولاية كلها في مصابهم الجلل بفقدان ابنهم” نصر الدين”، و كانت معاني الصبر عالية وبادية لدى أسرته وخاصة والديه اللذين عبرا من خلال كلماتهما المؤثرة عن تحلّيهما بالصبر والإيمان، شاكرين سكان تبسة هبتهم وتضامنهم معهم منذ بداية الحادث، رافعين اللوم عن تبسة وأهلها إلا أصحاب الإجرام، الذين تمنيا لهم تسليط  أقصى العقوبات  عليهم.            ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى